مدير مناوب بمستشفى عام في بيشة يرفض استقبال حالة "إنقاذ حياة"

أعاد الطفل بـ"الإسعاف" نفسها لـ"سبت العلايا".. و"الصحة": نتحقق من الأمر
مدير مناوب بمستشفى عام في بيشة يرفض استقبال حالة "إنقاذ حياة"
تم النشر في
سويد الحارثي- سبق- بلقرن: رفض مدير مناوب بمستشفى الملك عبدالله في بيشة استقبال حالة "إنقاذ حياة" للطفل تركي بن عبدالله القرني (خمس سنوات) الذي يعاني من تشنج طويل الأمد ومحول من مستشفى سبت العلايا الذي يتبع لمديرية الشؤون الصحية في بيشة، مساء أمس الأول الثلاثاء.
 
وقال محمد بن غانم القرني، جد "تركي"، لـ"سبق": "الطفل أصيب بتشنج طويل الأمد لم يستطع الفريق الطبي بمستشفى العلايا السيطرة عليه ما دعاهم لاستصدار أمر تحويل عاجل تحت الاسم الطبي"إنقاذ حياة" لمستشفى الملك عبدالله في بيشة".
 
وأضاف: "قامت جدة الطفل لوالده بمرافقته بالإسعاف، فوالداه منفصلان ويعيش الطفل معهما وحيداً منذ رمضان الماضي، حيث يقومان على رعايته".
 
وأردفت جدة "تركي" بأنهم وصلوا لطوارئ مستشفى الملك عبدالله والطفل لايزال في غيبوبة، حيث تم إدخاله للطوارئ، وبعد الكشف عليه من قبل طبيب بالطوارئ قرر المدير المناوب أن الحالة لا تستدعي التحويل، ووجوب استكمال علاجه بمستشفى سبت العلايا.
 
وقالت: "توسلت مراراً للمدير المناوب بقبول الحالة التي قدمت من مسافة بعيدة تبلغ 120 كيلومتراً، ورفض المدير المناوب بشدة، وأمر بإعادة الطفل عبر سيارة الإسعاف نفسها التي قدمت به لمستشفى سبت العلايا مرة أخرى".
 
واستغرب الجد "القرني" من عودة الطفل للعناية المكثفة بمستشفى سبت العلايا دون إكمال علاجه في بيشة، على الرغم من مرافقة طبيب وممرضة للحالة بالإسعاف.
 
وقال: "حضرت لجنة طبية من بيشة لمستشفى سبت العلايا، عصر أمس الأربعاء، لتقييم حالة الطفل تركي، وأقرت بالفعل حاجته للتحويل تحت اسم "إنقاذ حياة" وطلبت اللجنة تحويله مجدداً لمستشفى الملك عبدالله ببيشة، غير أننا رفضنا ذلك، وتم تحويله لمستشفى الملك فهد بالباحة مساء أمس الأربعاء".
 
وأضاف "القرني": "إذا لم تستطع صحة بيشة توفير الرعاية اللازمة لمرضى ومراجعي محافظة بلقرن المحولين لمستشفياتها، فليعملوا على تطوير مستشفى سبت العلايا الذي أصبح نقطة تحويل لمستشفيات أخرى تفوقه بإمكانات طبية".
 
وقال مصدر طبي بمستشفى سبت العلايا لـ"سبق" إن الطفل تركي القرني يعاني من تشنج طويل الأمد الذي يؤدي للوفاة، إما نتيجة لانقباض عضلات الجهاز التنفسي، ومن ثم الاختناق أو بتحفيز المعدة على الانقباض والاستفراغ الذي قد يؤدي إلى انسداد الرئة، ومن ثم الموت اختناقا لا سمح الله.
 
وأضاف أن الطفل نجا من الموت المحقق برحمة الله لقطعه مسافة طويلة بلغت 240 كلم ذهاباً وعودة دون تلقيه الرعاية الطبية الطارئة التي يستحقها، وحسب الشخوصات الطبية التي مر بها.
 
"سبق" تواصلت مساء أمس الأربعاء مع عبدالله الغامدي، المتحدث باسم صحة بيشة، للرد على تساؤلات المواطن محمد غانم القرني جد الطفل تركي لوالده وولي أمره حول القضية.
 
وقال "الغامدي" صباح اليوم الخميس إنه اطلع على الموضوع وسيعرضه على المشرف العام بمستشفى الملك عبدالله في بيشة، وسيوافي "سبق" بالنتائج قريباً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org