أخصائي يحذّر من خطورة أيام الاختبارات على سلوكيات الطلاب

السبيعي: المتابعة واجبة لتفادي الانجرار للتفحيط والتدخين والتعاطي
أخصائي يحذّر  من خطورة أيام الاختبارات على سلوكيات الطلاب
تم النشر في
واس- الرياض: حذّر رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية الدكتور مناحي بن عبيد السبيعي, أولياء أمور الطلاب والطالبات من خطورة أيام الاختبارات الفصلية على سلوكيات أبنائهم, مطالباً بالتيقظ لما قد يبدو على الأبناء أو البنات من تغيرات سلوكية في هذه الفترة.
 
وطالب السبيعي، الآباء بمتابعة أبنائهم خلال فترة الامتحانات، من خلال معرفة أوقات انصرافهم من المدرسة, وبرنامجهم اليومي بعد الخروج منها حتى عودتهم إلى المنزل, مؤكداً أن السنوات الماضية كشفت كثيراً من السلوكيات التي تظهر خلال فترة الامتحانات منها سلوكيات أمنية مثل "التفحيط", والاعتداء على الآخرين، والاشتباكات بين الطلاب، وأخرى تتعلق بالمظهر العام, حيث يتجمع الطلاب أمام المحال التجارية والمطاعم وغيرها.
 
وعدَّ السبيعي، فترة الامتحانات شرارة لتعلم الطلاب وكسبهم ثقافات وسلوكيات سيئة كآفتَي "التدخين" و"المخدرات" لبُعد أعين الرقابة عنهم، خاصة في الفترة التي تعقب انتهاء الاختبار والوصول إلى المنزل, حيث ينشط فيها أصدقاء السوء, ومن يهدف إلى تدمير الشباب, ويلجأ بعض الطلبة وبمساعدة من أقرناء السوء، إلى استخدام المنشطات وغيرها من آفة المخدرات, إما عن طريق الجهل أو خلافه, حيث الاعتقاد الخاطئ إلى زيادة التحصيل الدراسي مما يؤدي إلى الدخول في متاهة وعالم لا ينتهي من الضياع والتدهور الصحي والسلوكي والأخلاقي.
 
وأوضح أن هناك بعض الشباب يحاولون استدراج الطلاب وخاصة مَن كان منهم في المرحلة المتوسطة، من خلال الاستعراض بالمركبات أو التفحيط لجذب الأنظار, مشدداً على أهمية دور الآباء في تحذير أبنائهم من تلك السلوكيات الخطيرة وتوضيحها لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, ولفت إلى أن في هذه المرحلة من العمر وخصوصاً عند الوقوع في براثن المخدرات - على سبيل المثال - تتكون لدى الطالب طريقة تفكير خاطئة، ولا بد قبل تقويمه من فهم طريقة تفكيره, وذلك عن طريق التقرُّب إليه وإعطائه الفرصة في طرح ما يعانيه سواءً على مستوى البيت أو المدرسة والإلمام التام بالظروف المحيطة به.
 
وأبان رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية, أن من الأساليب الناجحة في تقويم أي سلوك خاطئ هو تشجيع الابن أو الابنة في طرح مشكلته ثم تشجيعه على طرح الحلول بنفسه، ويكون دور المعالج أو التربوي في هذه الحالة مساعدته بطريقة غير مباشرة للوصول إلى الحل الأمثل, وهذه الطريقة أثبتت نجاحها لأن الشخص يختار الحلول التي يستطيع تنفيذها, إضافةً إلى أنها تعطيه الشعور بأنه قادر على تغيير مسار حياته, مشيراً إلى أنه من الضروري جداً تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة.
 
وأكد الدكتور السبيعي، أهمية التنسيق والتعاون المشترك في حال اكتشاف أي سلوك مغاير في تصرف الابن بين الأسرة والمدرسة والعيادات النفسية, التي يتم فيها تقييم حالته السلوكية ومدى حاجته للتدخل العلاجي أو المعرفي, إضافة إلى المتابعة الدورية والجلسات السلوكية التي تعمد إلى تغيير طرق التفكير وتعزيز الثقة بالنفس, كما تتعامل مع لحظات الضعف التي قد يمر بها الشاب وطرق تفاديها, ومنها على وجه المثال لا الحصر، انكشاف أمره وتراجع مستواه التعليمي.
 
يُذكر أن نحو 100 ألف طالب وطالبة بمنطقة تبوك, يواصلون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري, وسط أجواء تربوية ومنظومة من الإجراءات التعليمية, التي هيَّأتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة, بمشاركة الجهات ذات الاختصاص الأمني والصحي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org