أمس ليس فخراً أن تفوز ابنة مكة المكرمة لينا خالد القحطاني صاحبة العمر الزهيد بجائزة (أنتل) العربي بتميزها في البصمة الكيميائية، وليس فخراً أن تعلو منصة التكريم باسم بنات الوطن فحسب، بل الفخر والاعتزاز أنها لينا التي تجاوزت كل الظروف بأن ترسل رسالة للعالم أجمع، وهي تفتخر لا بمنجزها العلمي، بل براية التوحيد التي أوصموها بأنها راية تدعو للقتل والتغريب.. نعم، تفوقت لينا ابنة السابعة عشرة - إن لم يخب ظني - كسفيرة للوطن بمكتسبها العلمي وهي تقول: أنا ابنة السعودية، وهذه هي رايتي الخضراء.. تقول: أنا ابنة الوطن، وهذا حجابي وعباءتي السوداء التي أوصلتني - بعد الله - إلى أن أكون هنا في الدوحة. أنا ابنة مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض على الوجود، مكة التي احتضنت على مر العصور حجاج بيت الله ومعتمريه من كل فج عميق.. ها هي لينا بكامل حشمتها وأناقتها وبراءتها ترتفع سمواً في قطر لتقول: هذا أنا، ورايتي الخضراء.