نقل المعلمين والمعلمات.. لا بد من التغيير..!!

نقل المعلمين والمعلمات.. لا بد من التغيير..!!
شكّلت حركة نقل المعلمين والمعلمات مؤخراً صدمة لبعضهم، بينما كانت للأغلبية بمنزلة الفرح البهيج، بعد أن تحققت رغباتهم في القرب من ذويهم. لكن ما لفت نظر العديد من المتابعين هو تلك الآلية التي اتبعتها وزارة التربية في عملية النقل؛ إذ كان النصيب الأكبر للنقل للمناطق النائية من حيث تقليص عدد سنوات الانتظار بعكس المدن الكبيرة. فمثلاً المعلم الراغب في النقل لمدينة كالطائف عليه أن ينتظر سنوات طوالاً بعكس من يرغب في النقل لسراة عبيدة أو بلجرشي، بحجة أن الطلب متزايد على المنطقة الغربية، وعلى هذا النحو يتم القياس..!!
 لذا فإن المقترح الأفضل والأنسب ألا يُقاس نقل المدرسين بهذه الطريقة، وإنما على الأداء التعليمي والانتظام في الحضور المبكر وقلة الغياب، بمعنى أنه إذا كان الراغب في النقل للمنطقة الغربية عبر محافظاتها الرئيسية يمتلك سجلاً وظيفياً وتعليمياً وسلوكياً على درجة عالية من التفاني والأداء والانضباط فليس بالضرورة أن ينتظر النقل أكثر من سنتين بحجة تزايد الطلب؛ إذ تكون الأولوية له..!!
أمر آخر، لا بد من مراعاته في هذا الجانب وحركات النقل القادمة: أن تكون الأولوية للمعلمين في النقل لمن هم في المناطق النائية بنسبة أكبر من المدن الرئيسية. ومثال ذلك للتوضيح: إذا كان صاحب الطلب المقدم للنقل للطائف أو بريدة من محافظة نائية في الجنوب أو في أقصى الشمال فتحسب له من ضمن نقاط المفاضلة، على حساب من يرغب للنقل من مدينة كبرى لهذه المدن. يعني أنه إذا كانت هناك طلبات لمعلمين ومعلمات لهذه المناطق من محافظات صغيرة ومراكز وقرى بعيدة، وفي المقابل هناك طلبات للنقل لها من مدن كبرى، يؤخذ في الاعتبار المحافظات ذات الفئات الأقل، وهكذا..!!
فالمعلمون المعينون في شرورة أو الخفجي إذا رغبوا في النقل للقصيم أو المدينة المنورة، وهناك طلبات لمعلمين آخرين، مقدَّمون لهاتين المنطقتين "كمثال طبعاً" على زملائهم في الدمام أو أبها؛ فالأفضل أن تكون الأفضلية لراغبي النقل من المحافظات الصغيرة، وألا يتم مساواتهم بعدد السنين أو أرقام الانتظار، فمن يتم تعيينه في مدينة كبرى قد لا يحتاج للنقل السريع لمدينة كبرى مماثلة، لا تختلف عنها من حيث الإمكانات إلا في المسمى فقط..!! 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org