في الحدود الشمالية.. القبيلة تسقط الكفاءة بـ"الانتخابات البلدية"

​مهتمون بالشأن الخدمي يؤكدون.. ورئيس بلدي عرعر الحالي يرى العكس
في الحدود الشمالية.. القبيلة تسقط الكفاءة بـ"الانتخابات البلدية"
خالد السويلمي– سبق– عرعر: ينتظر المهتمون بالشأن الخدمي في منطقة الحدود الشمالية باكورة جديدة من أعضاء المجالس البلدية، لا سيما بعد دخول المرأة، وسط مخاوف من أن يكون للقبيلة الحضور الأقوى في إسقاط الكفاءة لعضوية المجلس، مما ينعكس سلباً على أداء عملها المناط بها في التنمية والنماء, وذلك بهدف حصول "ابن القبيلة" على مقعد لتمثلهم بشكل صوري لا أكثر حسب ما يرونه.
 
فيما يروي مواطنون في حديثهم لـ"سبق" أن المجالس البلدية لم تقدم شيئاً ملموساً، ولم يكن لها بصمة في الحراك التنموي، وأن "العضو البلدي" لا يملك أي صلاحيات تنفيذية، ويكون التصويت لابن القبيلة فقط لتمثيله غير متوقع منه أي تطوير، بحسب قولهم.
 
ترشيح داخلي
وتسعى الكثير من القبائل في محاولة الوصول لمرشح واحد من أحد أفراد القبيلة والاتفاق والالتفاف عليه ليحظى بالعضوية، والتي تكون بين مؤيد ومعارض لها، خصوصاً ممن ينوي الدخول في معترك الانتخابات البلدية.
 
وعلق رئيس المجلس الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية ماجد الصلال، عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على الدور القوي الذي ستلعبه القبيلة في اختيار أعضاء المجالس البلدي قائلاً: "شئنا أم أبينا سيكون للقبيلة دور كبير في اختيار أعضاء المجالس البلدية بأغلب المجالس، وأتمنى على القبائل أن تختار المرشح الأكفأ من بين مرشحيها".
 
الديدب يرى العكس
ويختلف رئيس المجلس البلدي بمدينة عرعر في أن القبيلة ستعلب دوراً كبيراً على الناخب في اختيار مرشح للمجلس البلدي، معتقداً أن "وعي المجتمع في أبهى أوقاته".
 
وأضاف: "لم تعد القبلية أو العائلية المحرك الأوحد للتأييد والتصويت", مبيناً أن عنصر الكفاءة والتأهيل والثقة أصبح من المحركات المهمة في ذهنية الناخب قبل الإدلاء بالصوت الانتخابي.
 
وختم "الديدب" حديثه لـ"سبق" قائلاً: "يجب أن يكون في ذهنية الناخب تأييد من يستحق التأييد.. فالصوت أمانة قبل كل شيء".
 
القبيلة والكفاءة معاً 
ويؤكد الكاتب الصحفي في جريدة "الوطن" فواز عزاز لـ"سبق"، أنه عند "المنافسة بين مرشحين أكفاء ومرشحي القبائل ستكون الغلبة لمرشحي القبائل بلا شك؛ لكون الانتخابات البلدية ليست إلا استعراضاً ومحاولة لكسب شيء من الحضور، كما هو حال كثير من أعضاء المجالس البلدية، حسب ما شاهدناه طوال فترتين من عمر المجالس البلدية، على حد قوله.
 
وأشار "عزيز" إلى أن القبائل تختار مرشحيها حسب الكفاءة؛ لأنها تطمع بأن يفوز مرشحها، لذلك قد تجتمع الكفاءة والقبلية في مرشح واحد، لكن لابد أن يعي مرشحها أنه لكل أبناء الوطن بعد فوزه، وليس خاصاً بقبيلة دون أخرى.
 
الانسجام للأكفاء
ويقول الإعلامي خلف جويبر إنه "طبيعي جداً أن تحدث إشكالات تؤثر على صحة اختيار المرشح في مثل هذه التجربة الواعدة للمملكة حتى يحاول المجتمع المدني الانسجام".
 
ويرى الكاتب الصحفي فواز عزيز أن "المجتمع كان مقتنعاً بأن عضو المجلس البلدي لا يملك أي شيء، وغير قادر على فعل أي شيء في تنمية المدينة، والبلديات سائرة على نهجها القديم ولا تلتفت للمجالس البلدية، وبعد أكثر من عقد على عمل المجالس البلدية ازدادت القناعة؛ بسبب ضعف صلاحيات المجالس البلدية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org