أمير الرياض يرعى احتفال "أدبي الرياض" بمرور 40 عاماً على تأسيسه

تضمن الحفل كلمات وقصائد وفيلماً وأوبريت
أمير الرياض يرعى احتفال "أدبي الرياض" بمرور 40 عاماً على تأسيسه
تم النشر في
سبق- الرياض: رعى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض؛ الاحتفال الذي أقامه النادي الأدبي بالرياض، بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسه بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وعدد من رؤساء الأندية الأدبية، وعدد من المثقفين والأدباء.
 
وقال رئيس مجلس إدارة النادي بالرياض، الدكتور عبدالله الحيدري، في كلمته بهذه المناسبة: إن الأندية الأدبية قبل 40 عاماً كانت حلماً في أذهان المسؤولين، وفي تطلعات الأدباء، واليوم يحتفل الأدباء والمثقفون في السعودية ببلوغ ستة أندية 40 عاماً كانت حافلة بالكثير والكثير من المنجزات المهمة على صعيد الإصدارات، وفي سياق الندوات والمحاضرات والملتقيات.
 
بعدها ألقيت كلمة مثقفي منطقة الرياض ألقاها الدكتور عائض الردّادي، قال فيها: "يحق للرياض أن تزهو الليلة بواحد من مراكزها الثقافية، وهو ناديها الأدبي الذي تأسس عام  1395هـ، فبلغ الآن سن الأشد في مسيرة طويلة من الإنجازات الثقافية منبرياً وحوارياً وندوات ومنشورات عززت الوحدة الوطنية، وأسهمت في نشر الأدب باللغة الفصحى، ووثقت الأواصر بين الأدباء والمثقفين، ورعت المواهب الشبابية، وكل ذلك يحمل هوية ثقافية تحرص عليها الأمم".
 
وبعد الكلمة شاهد أمير الرياض والحاضرون فيلماً وثائقياً عن النادي، بعدها ألقيت قصيدة للشاعر عبدالله بن سالم الحميد، بعنوان ذكرى الأربعين؛ منها:
بلغ النادي أشدّ الأربعين !
وعبرْنا الحلم في العمر سنينْ
نغرسُ الحبّ على أطيافه ،،
وانتماءً ،نتحرّى، نستعين !
واتّخذنا من رُؤانا سُلَّماً ،،
يصطفي المجد ويسمو بالحنينْ
كم مضينا في المزايا، نرتقي،
مستوى الفكر، ودنيا المبدعين
 
بعدها ألقى الشاعر محمد عابس قصيدة بعنوان: "نادي الرياض الأدبي":
يا ليلةً أينعَتْ في عشقِها رُطَبـَا
وأشعلَتْ حفـلةً ما خَـادَنت تعَـباَ
نادٍ تهجّى عقـودَ المجدِ أربعةً
أهدى لها من ثقـافاتِ السّـنا أدبَا
الشعر كم نالَهُ في بيتِهِ صوراً
والنثرُ كم هالَـهُ التوقيتُ فاختطبَا
نادٍ تنادتْ به الأصواتُ وانتصرت
أقـلامُها أورقـتْ للمُـقـتـفي كُـتبًا
نادي الرياضِ ارتوتْ من نهرِهِ سيرُ
يَـؤُمُّها السحـرُ والإبـداعُ كمْ وَثـبَا
يحتلُّ من موطني قلباً يلوذُ بهِ
منْ ينشرُ السلمَ بين الناسِ ما غُلِبا
 
بعدها دشّن الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض؛ اللجنة الثقافية في محافظة المجمعة، مقدماً شكره للشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل على دعمه للجنة، مهيباً بجميع الأدباء والمثقفين التعاون مع أعضاء اللجنة.
 
بعدها بدأ أوبريت حجر اليمامة من كلمات إبراهيم المهدي، وألحان حسين الشبيلي، وأداء حسن خيرات وسلطان عشي، وإخراج نايف البقمي.
 
وفي نهاية الحفل كرم أمير الرياض رؤساء النادي السابقين؛ وهم: عبدالله بن خميس رحمه الله، وأبو عبدالرحمن بن عقيل، وعبدالله بن إدريس، والدكتور محمد الربيّع، وعبدالله الشهيل، والدكتور سعد البازعي، والدكتور عبدالله الوشمي، وداعمي اللجان الثقافية: الشيخ سعد بن غنيم، والشيخ إبراهيم الحديثي "لجنة الخرج"، والشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل "لجنة المجمعة"،  والرعاة، والمشاركين في أوبريت "حجر اليمامة"، ثم كرّم قدامى موظفي النادي؛ وهم: صالح المزيني، وعبدالعزيز الحميد، وعبدالرحمن الفايز.
 
من جهة أخرى نظم النادي قبل الحفل الرسمي ندوة بعنوان "جهود الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في خدمة الثقافة"، تزامناً مع حفل النادي بمرور 40 عاماً على التأسيس برعاية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي، وشارك في الندوة: الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، وعبدالله الشهيل، والدكتور حسن الهويمل، وأدار الندوة سلطان البازعي.
 
وتحدث في البداية أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، مقدماً سرداً تاريخياً عن جهود الأمير فيصل بن فهد، وعن تشجيعه له شخصياً، وأوضح أن هناك حراكاً ثقافياً بدأ من انطلاق الشعر الحداثي كتجربة إنسانية للشباب في ذلك الوقت؛ مما دفعه إلى الاستعانة بالأمير فيصل بن فهد للاستفادة من هذه التجربة، والعمل على احتوائهم بما يفيد.
 
وتحدث عبدالله الشهيل عن حضور الغياب للأمير فيصل بن فهد، وعن المدة التي ربطته بالأمير فكرياً وشعورياً وعاطفياً، وقال: "زاملته أثناءها وأخذت أكثر مما أعطيت".
 
وأشار إلى أن الأمير فيصل بن فهد كان فصيحاً بليغ العبارات، ومنطقياً سريع البداهة يجيد الارتجال، ثم تطرق لإنجازاته على سبيل المثال، ومنها: مركز الملك فهد الثقافي، ومستشفى الطب الرياضي.
 
بعدها تحدث الدكتور حسن الهويمل قائلاً: "إن الأمير فيصل بن فهد لم يُعْطَ حقَّه أبداً، ولم يتم رصد إنجازاته، وبقيت شفهياً".
 
وذكر أن الأمير فيصل بن فهد كان متسامحاً كريماً أصيل المعدن حازماً من غير قوة، وله من الإيجابيات الإنسانية والثقافية والاجتماعية ما لا يكفي هذا الوقت لسرده، وذكر أن مركز الملك فهد الثقافي من أفكاره وإنشاء جائزة الدولية التقديرية للأدب وإنشاء جمعية الثقافة والفنون.
وقال: إن غيابه جسدياً لا يعني غياب روحه في رعاية الشباب وإنشاء الأندية الأدبية؛ ففي عهده أصدرت كتب أثارت جدلاً في المملكة، بل في الوطن العربي فكرياً .
 
بعدها بدأت المداخلات وانتهت بتكريم المشاركين في الندوة من قبل رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org