وقد تحدّث الراشد عن سمات الاختلاف بين الأدب والفلسفة؛ فذكر أنه "عندما نقول (الأدب الفلسفي) فنحن بإزاء كلمتين كل واحدة منهما تحمل زخماً وإرثاً وثقافة ودلالات ومعرفة؛ لذا لا بد من وضع علاقة الإضافة بين الكلمتين بين قوسين؛ حتى تصبح المسألة معلقة ومفتوحة على ما تحتمله من معانٍ وأفكار وتأويل؛ ولذلك لن أنطلق من تعريفات لتكون أساساً في التمييز بين مجالي الأدب والفلسفة، ثم تحدّث عن الفلسفة من زاويتين: الزاوية الفنية، والزاوية العلمية، وفي موضوعات تخص فلسفة الميتافيزيقيا، وفلسفة الجمال، وفلسفة الفن، وفلسفة التأويل، وفلسفة النقد، والفلسفة الاجتماعية، لتظهر لنا جلياً سمات أدبية وفنية في ثنايا اللغة الفلسفية، تجعل تلك الموضوعات زاوية تتقارب مع انطباعات شاعرية وصور فنية بديعة وخيال.