وأشارت أستاذ مساعد دراسات إسلامية فقه وأصوله بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة بدرية محمد البهكلي، إلى أن الوقوف على مصلحة العباد ببصيرة ورؤية ثاقبة تستشرف المستقبل البعيد وما يعقبه من صلاح وفلاح في الدارين, فتلك نعمة عظيمة يمتن الله بها على مَن اصطفى من عباده لخدمة هذا الدين وإعلاء رايته، فالعلم الشرعي تعلماً وتعليماً من أعظم العبادات, كما ذكر الإمام النووي - رحمه الله -، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة ما يدل على فضل تعلُّم السُّنَّة وقراءة الأحاديث وتدارسها وما يكون لمَن أخذ بذلك من الأجور العظيمة, وأن ذلك من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، فكيف بمَن سخره الله – سبحانه - ليكون عوناً على تحقيق ذلك, ففي الحديث "من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل من تبعه", والنفع المتعدّي وراثة الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.