"الذيابي": المواطن في قلب رسالة خادم الحرمين لشعبه

رصد مجموعة الرسائل الداخلية والخارجية في الخطاب
"الذيابي": المواطن في قلب رسالة خادم الحرمين لشعبه
تم النشر في
أيمن حسن- سبق: رصد الكاتب الصحفي جميل الذيابي مجموعة الرسائل الداخلية والخارجية التي تضمّنها خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن المواطن السعودي والقيام على خدمته في قلب هذه الرسالة، خاصة حين توجّه بحديثه إلى المسؤولين.
 
وفي مقاله "عندما يتحدث سلمان" بصحيفة "الحياة" يقول الذيابي: "ركّزت الكلمة على القضايا ذات الأولوية والأهمية في ما يتعلق بالسياستين الداخلية والخارجية. ويمكنني أن أوجز ما تضمنته الكلمة حول الشؤون الداخلية في ما يأتي:
 
1. التأكيد على أن العدالة حق للجميع، وأن الأمر يتطلب إتاحة الفرصة للمواطنين لتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
2. عدم التفريق بين مواطن وآخر، أو منطقة وأخرى، وتوجيه أمراء المناطق باستقبال المواطنين، ورفع أفكارهم ومقترحاتهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم والتيسير عليهم، والتشديد على محاسبة المقصرين، وأنه لن يقبل أي تهاون في خدمة المواطن "الذي هو محور اهتمامه".
3. رفض التصنيفات المسمومة الضارة بالوحدة الوطنية، والجالبة للفرقة، انطلاقاً من أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
4. دعوة الإعلام إلى أن يكون وسيلة للتآلف، لا الإثارة وإذكاء الفرقة.
5. تقديره لدور المواطن السعودي واستشعاره المسؤولية، ووقوفه سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين، فالأمن مسؤولية الجميع.
6. ذكر بوضوح أن ما تمر به أسواق البترول ستكون له تأثيراته في الداخل، لكن الحكومة ستسعى إلى الحد منها.
7. تأكيد العزم على وضع حلول عملية عاجلة تكفل توفير السكن الملائم للمواطن، لعلمه أن هذا الملف سبب مشكلات داخلية كثيرة في دولة غنية، لا يزال نصف أفراد شعبها لا يملكون مساكن.
8. الاستمرار في تطوير التعليم بما يجعل مخرجاته تتوافق مع خطط التنمية وسوق العمل، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، خصوصاً المبتعثين والخريجين الذين أنفقت الدولة على تعليمهم بسخاء، داخل المملكة وخارجها.
9. واجه رجال الأعمال بما يجب أن يدركوه جيداً، باعتبارهم جزءاً من نسيج الوطن الذي قدم إليهم الكثير من الامتيازات والتسهيلات، ما يتطلب منهم المشاركة الفاعلة في التوظيف والخدمات الاجتماعية، وهي حقاً المبادرات التي ينبغي أن يقدم عليها القطاع الخاص في بلاد يعد اقتصادها أحد أكبر الاقتصادات في العالم والأكبر في المنطقة.
10. خاطب العسكريين ووصفهم بـ"البواسل"، وبأنهم محل القلب من الجسد وحماة الوطن، مشدداً على قربهم منه، وأنهم محل رعايته واهتمامه، وكل أبناء الوطن يقدّرون جهودهم وعملهم".
 
ويضيف "الذيابي": "أما في ما يتعلق بحديثه عن السياسة الخارجية للمملكة، فكان لافتاً ومثيراً للاهتمام، إذ تطرق خادم الحرمين للقضايا المحورية الآتية:
 
1. شدد على أن بلاده ستستمر في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية، واحترام السيادة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والعكس صحيح.
2. المضي نحو تحقيق التضامن العربي والإسلامي، عبر تنقية الأجواء ومواجهة التحديات، والسعي لنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه.
3. العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وترسيخ مبدأ العدالة والسلام عالمياً.
4. الالتزام بالحوار، ورفض استخدام القوة والعنف.
5. التأكيد على أن المملكة جزء من العالم، وستسهم بفاعلية في وضع الحلول للقضايا الملحة مع المنظمات الدولية".
 
ويعلق الذيابي قائلاً: "وبقدر ما جدّد خادم الحرمين الشريفين تأكيده على ثقل الأمانة وعظم المسؤولية، بعد خطابه الأول، ها هو يشدّد مجدداً على الوزراء والمسؤولين بأنه لن يتهاون تجاه كل من يتقاعس عن واجباته ومسؤولياته في خدمة المواطن، خصوصاً تأكيده لهم بـ"أننا جميعاً في خدمة المواطن"، لا فرق في ذلك بين موظف ووزير ومسؤول وملك، فهو استحقاق الواجب، وأهم مسؤوليات القيادة الاهتمام بشؤون الشعب. كما أنه أشرك المواطن في المسؤولية تحقيقاً للمواطنة وصدق الانتماء، والحرية وحدودها، وعدم تعطيل مسيرة التنمية الوطنية، والتصدي للفكر الإرهابي الساعي لتدمير الوطن ومنجزاته ومكتسباته".
 
وينهي الكاتب قائلاً: "الكلمة شاملة وتستحق أن تُقرأ بعين ثاقبة من المواطن والمسؤول في آنٍ معاً. ونتذكر أهميتها في حضرة الوطن، وفي ظل التحديات والأزمات الراهنة من حولنا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org