"الفوزان": ادفنوا قضايا التحرش فهي نادرة في مجتمعنا

عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: طالب الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة "رسالة الإسلام"، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بتجاهل قضايا التحرش الجنسي التي وصفها بالهامشية والشاذة ونادرة الحدوث في مجتمعنا.

 

وقال "الفوزان في حديثه لقناة "المجد: "من يقرأ صحفنا ومواقع التواصل الاجتماعي التي كتبت عن قضية واقعة التحرش بالفتاتين يظن أن بلدنا يعج بالتحرش، مع أنها حوادث تعد على أصابع اليد الواحدة ولا تكاد تذكر ولا تقارن بأي بلد في العالم".

 

وتساءل: لماذا ننفخ في هذه القضايا ونبرزها بهذا الشكل وكأن البلد مليئاً بالتحرش.. اتقوا الله، هذا لا يجوز، أين الدين؟ أين الوطنية؟ أين العقل؟".

واستشهد بإحصائية عن المقالات الصحفية التي تناولت الحادثة خلال يوم واحد حيث بلغت 25 مقالة في مقابل خمس مقالات فقط تحدثت عن الصحفي محمد حسنين هيكل الذي هاجم السعودية.

 

وقال "الفوزان": "أين نحن؟ ننشغل بقضايا هامشية ونادرة وشاذة والتي يجب أن تدفن ونترك غيرها من القضايا الهامة".

 

وأيد الفوزان المطالبات بقانون ضد التحرش الجنسي بقوله: "نحن بحاجة إلى نظام يضبط التجاوزات الموجودة وان كانت قليلة ولله الحمد جداً اذا قارنتها بدول أخرى، ويجب على المرأة أن تحفظ نفسها وألا تعرض نفسها للفتنة وتفتح علي نفسها باب الشر".

 

وأضاف: "عندما تكون المرأة متبرجة وتبدي مفاتنها ومحاسنها بطريقة مثيرة فقد يكون لها دور في استثارة المتحرشين بها، لكن هذا لا يعني تبرير جريمة هؤلاء الشباب".

 

وطالب "الفوزان" الشباب من الجنسين بغض البصر وعدم التعرض للفتنة مستدلاً بقوله تعالى: "قل لِّلْمؤْمِنِينَ يَغضّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظوا فروجَهمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعونَ * وَقل لِّلْمؤْمِنَاتِ يَغْضضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فروجَهنَّ وَلا يبْدِينَ زِينَتَهنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا".