ارتفاع أسعار المكيفات بالسوق المحلية يقابله عزوف عن الشراء

بعد قرار "التجارة" إلزام المحال والموزعين ببطاقة كفاءة الطاقة
ارتفاع أسعار المكيفات بالسوق المحلية يقابله عزوف عن الشراء
تم النشر في
قاسم الخبراني- سبق - الرياض: ارتفعت أسعار المكيفات في السوق السعودية المحلية عما كانت عليه في سابق عهدها بعد قرار وزارة التجارة والصناعة إلزام المحال والموزعين ببطاقة كفاءة الطاقة (ثلاث نجوم حدًّا أدنى لمكيف الشباك وأربع نجوم لـ"الإسبليت")، وسحب آلاف المكيفات المخالفة والرديئة من السوق، وإتلافها أو إعادتها للشركات المصنعة.
 
وعزا عدد من المتعاملين في السوق الأسباب إلى ارتفاع تكلفة التصنيع بعد قرار رفع كفاءة الطاقة في المكيفات الحديثة، فيما يرى المستهلكون الأسباب التي أدت إلى ارتفاعها تتمثل في جشع واستغلال التجار لقرار وزارة "التجارة"، وضَعف الرقابة.
 
"سبق" قامت بجولة ميدانية في السوق، رصدت خلالها الأسعار قبل وبعد إلزام المحال والموزعين بملصق بطاقة خفض الطاقة في المنتج الجديد، ولاحظت الفوارق الكبيرة في أسعار المكيفات من نوع "إسبليت" عن مكيفات "الشباك" التي ارتفعت أسعارها بين 100 و150 ريالاً.
 
وحسب ما ذكره عدد من الباعة، ممن يعملون في فروع تابعة لشركات كبرى في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية، فإن أسعار "الإسبليت" في بعض الأنواع كانت في السابق 1950 ريال، وقفزت حالياً إلى 3450 ريالاً، بينما في أنواع أخرى قفزت من 2550 ريالاً إلى 3500 ريال، وهي فوارق كبيرة، مؤكدين أن السبب يعود في ذلك إلى رفع تكاليف الإنتاج، وقالوا إن الأسعار حالياً تسببت في عزوف عدد كبير من المستهلكين عن الشراء.
 
وقال عضو لجنة كفاءة الطاقة، الخبير الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة، لـ"سبق" إنهمن أهم الأسباب التي أدت إلى رفع أسعار المكيفات بجميع أنواعها في السوق المحلية بعد قرار وزارة التجارة بإلزام رفع كفاءة الطاقة هو أن رفع كفاءة الطاقة مرتبطٌ بسعر المكيف، بمعنى أنه سيكون هناك ارتفاعات في تكلفة الإنتاج.
 
وأضاف "جمعة": "أصبح المعروض أيضاً في السوق أقل من الطلب، وأقل من الكميات التي كانت متوافرة في السابق؛ وهو أحد أهم الأسباب التي رفعت الأسعار. موضحاً أن هناك حالياً استغلالاً تسويقياً حتى لو لم ترتفع التكلفة الإنتاجية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org