باحث: 70% من الأخطاء الطبية سببها غياب الاتصال

قال: تتوفر حلول يجب على إدارات المنشآت الصحية تنفيذها للحد منها
باحث: 70% من الأخطاء الطبية سببها غياب الاتصال
فهد العتيبي- سبق: أكد الباحث والمدرب في مجال سلامة المرضى "سلطان المطيري" من مستشفى الملك فهد العام في جدة، أن الاتصال غير الفعال بين مقدمي الرعاية الصحية يُعدّ مهدداً لسلامة المرضى التي قد تنتج عنها أخطاء طبية خطيرة، مبيناً أن اللجنة المُشتركة في الولايات المتحدة الأميركية بينت أن الاتصال غير الفعال شكلَ 70% من أسباب الأخطاء الطبية الخطيرة، كما احتل المرتبة الثالثة من أسباب 901 خطأ طبي خطير تم الإبلاغ عنها إلى اللجنة المشتركة في عام 2012م.
 
وأشار سلطان في حديثه إلى أن الاتصال الفعال هو الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها نقل وتبادل المعلومات المتعلقة بعلاج ورعاية المرضى بين العاملين، وتشمل الاتصال المكتوب، والهاتف والشفوي.
 
ويعتبر الاتصال بين العاملين أحد أهم الإجراءات التي يجب أن تتم بطريقة فعالة وصحيحة، وذلك لأن أي فشل في تحقيق الاتصال الفعال يهدد سلامة المرضى، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهناك أمثلة عديدة للاتصال بين العاملين مثل الاتصال بين الأطباء والتمريض، وهذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: الاتصال المكتوب مثل تعليمات الطبيب المكتوبة أو ملاحظات التمريض، والاتصال الشفوي مثل تعليمات الطبيب أثناء حالات الطوارئ، والاتصال بالهاتف وهذا يتم استخدامه في حالات معينة.
 
وأوضح سلطان أنه تتوفر حلول يجب على إدارات المنشآت الصحية تنفيذها للحد من الأخطاء الطبية التي تنتج من الاتصال غير الفعال، وتشمل التأكد بأن لدى المنشأة الصحية سياسات وإجراءات معتمدة للاتصال بين العاملين والأقسام ذات العلاقة لتقديم الرعاية الصحية، وتشمل هذه السياسات سياسة وإجراءات تعليمات الطبيب المكتوبة، والشفوية، وبالهاتف ونقل المريض من قسم إلى آخر، أو إلى منشأة صحية أخرى، أيضاً استخدام تقنية (SBAR) أثناء الاتصال بين العاملين لتبادل المعلومات المتعلقة بالمريض، بالإضافة إلى ذلك أثناء نقل المريض إلى قسم أو مستشفى آخر، أو في حالة التسليم والاستلام بين المناوبات يجب تخصيص وقت كاف لتبادل المعلومات بدون مقاطعتهم، ويجب إعادة تلك المعلومات من قبل المتلقي وتصحيحها من قبل المرسل.
وبين أنه يُضاف إلى ذلك للتأكد من أن المنشأة الصحية لديها سياسة وإجراءات معتمده متعلقة بخروج المريض من المستشفى، والتي تؤكد على تقديم معلومات كافية للمنشأة الصحية الأخرى التي يُنقل إليها المريض للعلاج، أيضاً تدريب العاملين على السياسات والإجراءات المتعلقة بالاتصال بين العاملين داخل القسم أو مع الأقسام الأخرى.
 
وفيما يتعلق بنشر ثقافة سلامة المرضى أوضح سلطان أنه بسبب أهمية مجال سلامة المرضى وتزويد القارئ بمراجع عربية نشأت فكرة تأليف كتاب بعنوان "سلامة المرضى: مشاكل وحلول"، والذي يعتبر مرجعاً للعاملين في هذا المجال، ويحتوي ثلاثة أبواب، حيث إن الباب الأول قدم من خلاله تعريف تاريخ وعناصر سلامة المرضى، بالإضافة إلى معلومات توضح دور المنشأة في المحافظة على سلامة المرضى.
 
وقال إن "الباب الثاني أوضح المشاكل التي تهدد سلامة المرضى والحلول لتفادي تلك المشاكل، بينما الباب الثالث فقد خصصته للأنشطة التي ألفتها ونفذتها وتشمل مشاريع وحملات تعنى بسلامة المرضى، ولكن لم يتم طباعة الكتاب لعدم وجود جهة راعية تتكفل بتكاليف طباعة الكتاب".
 
إضافة إلى ذلك بيّن سلطان أنه انتهاء من برنامج تدريبي مدته يومان بعنوان "دورة سلامة المرضى للقياديين"، حيث إن المستهدفين هم مديرو المستشفيات ومساعدوهم ورؤساء الأقسام في المستشفيات، وهذا البرنامج يهدف إلى إعداد قياديين قادرين على تفعيل والإشراف على تطبيقات مظاهر سلامة المرضى في المستشفيات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org