الأهالي: انهيارات صخرية تمنع التجوال في الكيلو 14 الشرقي بجدة

سلطان السلمي- سبق- جدة: تهدد انهيارات صخرية أحدثها أصحاب البناء دون ردمها منازل مجاورة لها بحي كيلو 14 الشرقي بجدة، حيث أصبح السكان موعودين مع السقوط بين الحين والآخر. وأكد عديد من السكان لـ"سبق"، أن معاناتنا خطيرة مع هذه المنحدرات التي تشكل خطراً، ولاسيما أن الطبيعة الجغرافية المعقدة للمنازل على مرتفعات رؤوس الجبال.

 

 وقال المواطن عبدالرحمن عسيري إن ذلك الانهيار الصخري منذ ثلاثة أعوام بسبب قيام إحدى الشركات بحفر منطقة بعمق كبير لعمل مشروع، وبعد فترة من الحفر دام ثلاثة أشهر وبعد ذلك تم إيقاف العمل ومغادرة المعدات الموقع. وأشار "عسيري" إلى أن المعاناة تكمن في عدم دفن أو صب ذلك الجرف الخطير، وبعمق 45 متراً.

 

وأكد عديد من السكان لـ"سبق"، أن معاناتهم ﻻ تعد وﻻ تحصى في الحي حيث قال عبدالله البارقي، إننا نواجه مشكلة عدم إنارة بالقرب من اﻻنهيارات الصخرية وكذلك عدم وضع لوحات إرشادية تدلل على وجود حفريات كبيرة.

 

 وطالب "البارقي" الجهة المسؤولة بسرعة وضع عازل حتى ﻻتكون هذه اﻻنهيارات بمثابة كمين تصطاد أطفال سكان الحي. وأوضح "البارقي" أن المواطنين دفعوا تكاليف السفلتة على حسابهم الخاص في ظل عدم استجابة الجهة ذات العلاقة.

 

 كما طالب مسعود القرني بتطبيق إجراءات على المتسبب في وجود هذه الحفريات والتي تجاوزت المعقول وأصبحت خطراً يهدد حياتنا، واستغرب "القرني" صمت أمانة جدة على ما حدث دون الوقوف وإيجاد حل جذري يُسهم في درء المخاطر عن السكان.

 

 وبين "القرني" أن المنازل على الرغم من أنها جديدة من حيث البناء لكنها أصبحت تشهد تشققات مخيفة وﻻ يستبعد أن تحدث انهيارات ﻻ قدر الله، كما اعتبر نقص الخدمات هي منغص للسكان، مشيراً إلى أن البعض قد عرض منزله للبيع للبحث عن موقع آخر يجد فيه الراحة والخدمات التحتية التكاملية.

 

 وأبدى محمد الأسمري 20 عاماً استياءه من الطرق غير المعبدة في الحي والركام الترابي والحفريات في الخطوط الموصلة للمنازل وكثرة الأشجار والتي تحولت إلى مكب للنفايات وبقايا البناء من أخشاب ومسامير، موضحاً أن الأطفال والشباب ﻻيغادرون المنازل كغيرهم للهو لأن الوضع طارد التجوال على الأقدام.

 

وأكد حسن الزبيدي أن الخوف من السقوط في الحفريات جعلنا نرفض خروج أبنائنا وقت دخول الليل خشية من سقوطهم وتعرضهم لمشاكل قد تلحق بهم الضرر خصوصاً أن الحفريات ترمى فيها آﻻت حادة وبقايا زجاج السيارات.