شاهد.. أهالي وزوار مكة يتسابقون للفوز بإفطار صائم

أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: لا يكاد يخلو متر مربع من ساحات الحرم المكي الشريف من باحث على الأجر، وراغب في إطعام صائم، والفوز بدعوة منه قبل إفطاره، ويذهب ظمأه فتجد المئات من أهل مكة وزوارها أن يتنافسوا بينهم في تقديم الماء البارد مع القهوة والشاي ولا يشغل المعتمر أو الموجود في الحرم هم إحضار الأكل أو الشراب.

 

وقد تجولت "سبق" في ساحات الحرم الخارجية والداخلية ورصدت سفر الإفطار الجماعي امتدت لأكثر من خمسمائة متر إذ تعد سفرة الجابري والتي تستهدف أكثر من ثلاثة آلاف صائم من أقدم السفر ولأكثر من 15 عامًا لأحد رجال الأعمال ومقابل باب السلام ومقسمة لعدة أقسام رجال ونساء.

 

وقد التقت "سبق" الزائر المصري عادل عبد العال والذي يحرص على مدار أعوام ماضية أن يوجد في صحن الطواف وتحديدًا مقابل مقام إبراهيم وهو يقف مقابل الطائفين وبرفقته بخاخ الماء ويرش رذاذه عليهم لتبريد حرارة الجو وتخفيف الزحام بماء زمزم.

 

وقال الحاج عادل عبد العال لـ"سبق" إنه يحرص كل سنة وقبل رمضان وتحديد يوم 24 من شعبان بالحضور في مكة المكرمة إلى يوم 28 من رمضان وله على ذلك سنوات مع ابنه ويقوم من الساعة الثالثة إلى قبل المغرب برش الماء البارد على الطائفين ولا يبتغي من ذلك سوى الدعاء والأجر من الله.

 

 وحول بعض المواقف الطريفة يقول إنه يجد الشكر من بعض الناس وأحيانًا يعطونه مبلغًا من المال وهو ما يرفضه فيما بعضهم يعده حلاقًا ولا ينقصه إلا الموس، متمنيًا أن يعمل في مكة من دون أجر ولا حساب وإنما في خدمة ضيوف الرحمن.