شيطان الإرهاب" تجسس على جيوش العرب وآخى "إسرائيل".. اعرف "أردوغان

"الأهرام العربي" محطمةً الجسور: عين التطرف ومنتهك المرأة ويعيش وهم الخلافة
شيطان الإرهاب" تجسس على جيوش العرب وآخى "إسرائيل".. اعرف "أردوغان

وصفت مجلة "الأهرام العربي" المصرية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"راعي الإرهاب" صاحب السياسة الهوجاء التي جلبت مصائب على تركيا ودول المنطقة على حد سواء.

الشيطان

واستخدمت المجلة التي تُعتبر شبه رسمية في عدد خصّصته للرئيس التركي، في غلافها الخارجي صورة كاريكاتورية للرئيس "أردوغان"، وكتبت تحتها "الشيطان"، على حد وصفها، إلى جانب الإعلان عن مقال بعنوان "تناقضات أردوغانية" كتبه رئيس تحرير المجلة جمال الكشك، وسجّل فيها تقلبات "أردوغان" المستمرة.

وبحسب ما نقلته زمان التركية، اليوم السبت، وضعت المجلة في غلافها الداخلي صورة أخرى لـ"أرودغان" عليها رذاذ من الدماء، في إشارة منها إلى إزهاق النفوس والدمار الذي أحدثه في الداخل التركي، خاصة في المناطق الشرقية ذات الأغلبية الكردية، وفي الأراضي السورية.

عداوة خطابية!

ونشرت المجلة عديداً من الملفات والمقالات التي كتبها المختصون في مجالاتهم، في محاولة لإماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لنظام "أردوغان" للقارئ العربي، حيث رصد الدكتور أيمن سمير، في مقاله الذي حمل عنوان: "كيف أصبح الرئيس التركي الشريك الأول للجيش الإسرائيلى"، علاقات نظام أردوغان بإسرائيل، مؤكداً أن عداوة أردوغان لإسرائيل اقتصرت على الصعيد الخطابي فقط، وأن العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية لم تتأثر بالتوترات السياسية الظاهرة بين الطرفين.

التجسس على العرب

ورصد الكاتب أيضاً انطلاق الطائرات "الإسرائيلية" من قاعدتى إنجيرليك وقونية لضرب قطاع غزة، وبناء تل أبيب قاعدة عسكرية للإنذار المبكر في كوراجيك بمدينة ملاطيا وسط تركيا، منوّهاً بوجود 60 اتفاقية عسكرية بين تركيا و"إسرائيل" تغطي التدريبات الجوية وتحديث الدبابات، لافتاً إلى أن اتفاق "الميثاق الشبح" منها سمح لتركيا بالتجسس على الجيوش العربية لصالح "إسرائيل".

مع "إسرائيل"!

وحاول اللواء محمد عبدالمقصود تسليط الأضواء على علاقات أنقرة في عهد "أردوغان" بتل أبيب أيضاً، من خلال مقال بعنوان: "التعاون التركي-الإسرائيلي تهديد للنظام الإقليمي العربي"، حيث اعتبر "أردوغانَ" تهديداً أمنيّاً واستراتيجيّاً للأمن القومي العربي والإقليمي، مشدّداً على أن العلاقات التجارية والاقتصادية كانت بعيدة عن التوترات السياسية بين البلدين، وأن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2011م سجّل ارتفاعاً لافتاً، حيث سجلت الصادرات التركية ارتفاعاً بلغ 20%، في المقابل ارتفعت الصادرات "الإسرائيلية" خلال نفس العام لتصل إلى 40%، كما بلغ حجم التبادل التجارى بين الطرفين 4 مليارات دولار.

أوهام الخلافة

في حين تناول الكاتب عبدالله حسن في مقاله المعنون بـ"أوهام الخلافة" أطماع "أردوغان" في التربع على عرش الخلافة الإسلامية وزعامة العالم الإسلامي من خلال توظيف الإسلام السياسي والجماعات الإسلامية المتطرفة، بما فيها جماعة الإخوان، حيث قال: "يعيش أردوغان في أوهام إحياء دولة الخلافة العثمانية، واستعادة أمجاد أجداده السلاطين"، زاعماً أن أطماع "أردوغان" تصل للجزء الغربي من الصين وآذربيجان وجمهوريات آسيا الوسطى، كما يسعى "أردوغان" لاحتلال أراضٍ من ستّ دول بينها سوريا والعراق، وأنه يحلم بانتهاء اتفاقية لوزان في 2013 ليسيطر على أراضٍ من كركوك والموصل حتى حدود إيطاليا مروراً بقبرص.

حقوق الإنسان والمرأة

أما الكاتب محمد عيسى فألقى الضوء على سجلّ "أردوغان" في ملف حقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة، إذ أكد أنه أنشأ محاكم خاصة لتكون أداة قنص لكل من يراه خطراً على سياسته، وأن الصحفيين المعتقلين في تركيا يمثلون نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم، معيداً للأذهان إعراب مجمع حقوقيى إنجلترا وويلز وأسكتلندا وشمال أيرلندا عن قلقها من الاعتقال والفصل التعسفيين للقضاة ووكلاء النيابة، بل حتى النساء، بالإضافة إلى دعوة رئيس مجلس نقابات المحامين والجمعيات القانونية الأوروبية "أردوغان" إلى إخلاء سبيل المحامين وتمكينهم من ممارسة عملهم.

تنظيمات الإرهاب

ومن القضايا اللافتة التي عكف عليها كتاب المجلة هي علاقة "أردوغان" بتنظيمات إرهابية، حيث قالت د. هند عثمان إن بين تركيا أردوغان و"داعش" علاقة عضوية، وهناك علاقة خاصة تجمع قيادات التنظيم الإرهابي وعائلة "أردوغان"، مؤكدة أن نظام "أدوغان" يسعى لاستغلال النفط والغاز في سوريا والعراق تحت حكم "داعش".

تحطيم الجسور

ووفق موقع "زمان"، يرى مراقبون أن مجلة "الأهرام العربي" من المجلات المرموقة التي تجيد اللغة الدبلوماسية وتهتم بالموازين القائمة بين مصر والدول المجاورة، إلا أنها بادرت إلى إصدار عدد خاص عن "أردوغان"، واستخدمت فيها لغة عنيفة للغاية، وذلك بعدما وجّه "أردوغان" انتقادات شديدة اللهجة أيضاً إلى مصر، معتبرين ذلك أمارة تدل على أن القيادة المصرية حطّمت الجسور مع تركيا بالكلية ما دام "أردوغان" في الحكم، مستبعدين حصول تحسّن في العلاقات السياسية على المدى القريب، وإن استمرت العلاقات الاقتصادية بين البلدين على مستوى معين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org