الوزراء الجدد.. لا تستسلموا للمشالح

الوزراء الجدد.. لا تستسلموا للمشالح
عد ركود كادت تتكلس معه كثير من الوزارات، جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين بتغيير ثمانية وزراء لبث دماء جديدة في المجلس الذي يتألف من:
‌أ- رئيس مجلس الوزراء. ‌ب- نواب رئيس مجلس الوزراء. ‌ج- الوزراء العاملين. ‌د- وزراء الدولة الذين يعينون أعضاء في مجلس الوزراء بأمر ملكي ومستشاري الملك الذين يعينون أعضاء في المجلس بأمر ملكي.
 
إن التغييرات الجديدة التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين شملت ثماني وزارات مرتبطة ارتباطاً مباشراً ووثيقاً بصميم حياة المواطن المعيشية، وبعضها كان شاغراً منذ فترة ليست بالقصيرة.
 
ويعتبر ذلك عهداً جديداً وإيذاناً ببدء مرحلة تحديث وتطوير وتغيير جديدة، هدفها معالجة القصور الذي رُصد في تلك الوزارات، الذي تعطلت معه خدمات مهمة جداً للمواطن، وأثر تأثيراً مباشراً على المجتمع.
 
تعودنا من خادم الحرمين الشريفين المبادرة لعلاج ما يعتري الأداء الحكومي من اعتلال أو تقصير، وتغيير أي إخفاق أو تعثر يؤدي لتعطل الحاجات الأساسية للوطن والمواطن؛ إذ إن هذا التغيير أدخلنا مرحلة من التفاؤل، ولاسيما أنه اشتمل على أسماء جميعها جاءت من الميدان الحكومي والمعترك اليومي الذي يعيشه المواطن؛ فهم على اطلاع بواقع الحال.
 
إن الأسماء التي نالت شرف اختيار خادم الحرمين الشريفين لها لترعى مصالح المواطن، وتحقق المصلحة العليا للوطن، مطالَبة بأن تكون على قدر الأمانة الموكلة لها، وأن لا يخذلوا والد الأمة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الذي رأى فيهم القدرة على خدمة المواطنين.
 
أيها الوزراء، أنتم مطالَبون بالخروج من مكاتبكم إلى أرض الواقع لتلمس أي خلل عن قُرب، والإسراع بمعالجته؛ فالوقت لا يرحم. اخلعوا عنكم "مشالح البرستيج"، وارتدوا قبعات الميدان.. لا تخدعكم بهرجة المكاتب؛ حتى لا تكونوا أسرى لها، وافتحوا الأبواب أمام المتظلمين من قصور وزاراتكم، وتقبلوا الانتقاد البنَّاء، واستمعوا للناصحين المخلصين.. كافئوا المخلصين، وعالجوا المتعثرين، وأبعدوا الفاسدين..
المواطن يرقبكم بعين الأمل بعد أن عصره الألم من تعثر مشاريع رصدها وأقرها خادم الحرمين الشريفين، لكن دائرة الفساد تحلقت على بعضها؛ ما حرم المواطن منها.
 
أخيراً، نقول لكل وزير: قبل أن تتمتع بمنافع ومزايا الوزارة انفع المواطن والوطن بمقدرات الوزارة وممتلكاتها.
 
هذه أمنيات يسوقها المواطن لمن يرعى مصالحه؛ لعلها تلقى من يسمعها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org