تحرُّش الشاب بالفتاة والمرأة بالرجل!

تحرُّش الشاب بالفتاة والمرأة بالرجل!
يبقى التحرُّش بالنساء في بلادنا ليس ظاهرة ولله الحمد، لكن بروز وقائع منه بذرة لشجرة قد يصعب اجتثاثها.
 
للأسف، ترى تعرُّض بعض البنات في الأسواق للتحرُّش يظهر بكل بجاحة ووقاحة وجرأة! وهذه علامة واضحة وبارزة أن المرأة لا تأمن نفسها بعد في أسواقنا، خاصة في مواطن الاختلاط عامة!
عند ذلك ندرك لماذا ينادي المدافعون عن حقوق المرأة وحشمتها؛ لأن هذه الوقائع شيء من المؤشرات لجرائم ستحصل – لا قدر الله - طالما أن هذه الأخلاق موجودة بيننا، ولا تحترم كيان المرأة الضعيف، مع أنها تنضبط بالنظام أكثر من الشاب؛ ما يجعل الشباب تدور حولهم الشكوك أكثر في مضايقة النساء وعدم احترام الذوق العام والسلوك الخادش!
سلوك التحرُّش انحدار أخلاقي مُخْزٍ ودنيء، ينحدر لهوة سحيقة، يصعب الخروج منها لو زادت عمقاً! ويعمل على انتزاع الأمن من المرأة في أي مكان تذهب إليه.
 
ومما يدعو للعجب!
كيف يطالب بعض النساء بقيادة المرأة للسيارة مثلاً، أو يطالبن بالعمل المختلط! وبعض شبابنا لم يتخلقوا بالفضيلة واحترام المرأة بعد؟!
أعتقد أنه من غير المقبول أن نقول إن نظام فصل الجنسين في الأماكن العامة والعمل والدراسة سبب للتحرش!
لذا فإن حوادث التحرش بالنساء والأطفال تهديد أمني وأخلاقي، وتعدٍّ فاضح لكرامة المرأة والطفل!
وللأسف، لا يوجد عندنا نظام يجرمه، ويعاقب عليه بصرامة وشدة! والحال أن الشريعة الإسلامية تركت لنا اجتهاد حد التعزير والإفساد في الأرض.
 
 فإذا لم يأمن النسيج الأمني للمجتمع بعضه لبعض فإن الناس تتجه لقانون عيش الغابة!
والمرأة ضعيفة، والطفل أضعف؛ فالمسؤولية على الجميع في حمايتهما.
 
وليس العتب على الشباب دائماً، بل المرأة قد تكون سبباً.
 
مثلاً: شخصية ولبس المرأة وحركاتها وكلماتها في حال لم تحترم المرأة كيانها وأنوثتها.. ومن يتولى أمرها له دور في تبرير التحرش بها من السفهاء.
 
إذاً المرأة تحمي نفسها أيضاً.
 
في إحدى البلدان الخليجية لامس أحد الشباب السعودي امرأة في السوق عبثاً وتحرشاً؛ فصرخت لأقرب رجل أمن بالسوق، فما لبث أن أُحيل للشرطة، وصدر في حقه غرامة وسجن لمدة ثلاثة أشهر، قضاها لآخر ساعة، ولم يخرج بكفالة أو وساطة! وهنا مكمن التأديب والنفع من النظام.
 
فإذا لم تأمن المرأة السعودية في أي شبر فلا تخاطر في أي مكان تذهب إليه حينئذ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org