"القديح".. بلدة ريفية محاطة بالنخيل وتشتهر بالآبار والعيون

يقدر عدد سكانها بـ 30 ألف نسمة وتبعد عن القطيف بميلين
"القديح".. بلدة ريفية محاطة بالنخيل وتشتهر بالآبار والعيون
سبق- القطيف: تقع بلدة القديح في المنطقة الشرقية، وهي إحدى البلدات التابعة لمحافظة القطيف، ولا تتجاوز مساحتها عن كيلومتر واحد فيما يقدر عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة، وسميت بذلك لتصغير كلمة القدح وهو الإناء الفارغ حيث عرف سكانها بصنع القدح.
 
وقد اشتهرت "القديح" بكثرة المياه العذبة والآبار الارتوازية وكانت تسمى تلك الآبار بالعيون ويعود تاريخ تلك العيون إلى 350 سنة قبل الهجرة حيث قيل إن قبيلة العمالقة هم من حفروا تلك العيون ومن تلك العيون عين اللبانية وعين المحارق وعين الرواسية وعين الصوبية وعين الصدرية وغيرها من العيون الكثيرة التي يتجاوز عددها مئة عين.
 
وهي تبعد عن مدينة القطيف بمسافة ميلين تقريباً وهي محاطة بالنخيل والبساتين التي اشتهرت القديح بها، وبزراعة التمور والليمون ومختلف الخضروات و من الناحية الجنوبية متسع كان يستخدم لتجفيف التمور، حيث يبيع القديحيون منتجاتهم الزراعية كالخضروات والفواكه والحليب والأغنام في أسواقهم المفتوحة، أو في المناطق القريبة من القديح.
 
وبحسب تقرير صادر عن الجمعية فإن 90% من سكان القديح كانوا مزارعين من الدرجة الأولى قبل أربعين سنة.
 
وتستخرج من "القديح" كميات كبيرة من الملح بعد أن تجف مياه الأمطار فيها، ويستخرج من حولها أيضاً الطين القديحي الأبيض الذي كان يستعمل لغسيل الملابس قبل انتشار استعمال الصابون.
 
واشتهرت القديح كبقية بلدات القطيف بنشاطين مهمين هما: صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، حيث جعلها سوقاً كبيراً يقدم عليه التجار من البحرين والهند ومناطق أخرى.
 
وذكر الملازم "هوز" وهو من رجال السفينة الحربية البريطانية (دوبرت) أن القديح كان لها ميناء بحري ضمن عدة موانئ على الخليج تجوب مياهه عشر سفن يمتلكها أبناء القديح يتكون طاقمها من (185) عاملاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org