"الوهيبي": التنصير لا يخيفنا.. واتفاقية المقر ستؤطر عمل الندوة

خلال تكريم 66 فائزاً وفائزة بجائزة الشاب السويدان برعاية أمير الشرقية
"الوهيبي": التنصير لا يخيفنا.. واتفاقية المقر ستؤطر عمل الندوة
تم النشر في
سبق- الدمام: كشف الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، أن التنصير لا يشكّل هاجساً بالنسبة لنا، موضحاً أن اتفاقية المقر ستؤطر عمل الندوة. وبيّن أن "اتفاقية المقر" التي وُقّعت مؤخراً بين وزارة الخارجية في السعودية والندوة العالمية للشباب الإسلامي ستؤطر علاقة الندوة بحكومة السعودية وبطريقة العمل من حيث جمع الأموال والتحويلات المالية والتعاملات المالية بشكل عام وبعض الجوانب الإدارية التي تحكمها اتفاقية المقر، وهي تأطير لعمل ممارسي إلى حد كبير بوضعه في اتفاقية ونظام بين حكومة السعودية والندوة.
 
 وأوضح أن الهدف منها تنظيم العمل وبيان العلاقة بين حكومة السعودية والندوة العالمية، بوصفها هيئة إسلامية مستقلة. ورأى أنها جاءت لتؤكد أن الندوة هيئة غير حكومية، ولا تخضع لسياسات الدولة، وهذا - بلا شك - من صالح الطرفين. وقد سبق الندوة العالمية في توقيع الاتفاقية مع السعودية مؤسسات مرموقة، مثل رابطة العالم الإسلامي.
 
جاء ذلك خلال حفل تكريم جائزة الشاب عبدالله بن بدر السويدان - رحمه الله - للتميز في القرآن والسنة واللغة العربية والموهبة والإبداع لـ 66 فائزاً وفائزة، برعاية أمير الشرقية سعود بن نايف في الدمام أمس الأول، بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة.
 
 ولفت "الوهيبي" إلى أن الاتفاقية تحظر جمع التبرعات بالطرق التقليدية التي كانت سائدة، وعوضاً عن ذلك سعت لتأطير آليات استقبال التبرعات، وتوثيق ذلك بالمستندات اللازمة. وقد نصت الاتفاقية على حق الندوة في قبول الهبات والإعانات النقدية أو العينية، على أن يكون تسلُّمها بإيصال رسمي إذا كان في مقر الندوة أو أحد مكاتبها أو فروعها، أو إيداعها في الحساب البنكي الخاص بها. كما خولت الاتفاقية مجلس الأمناء بقبول الإعانات والهبات والتبرعات والأوقاف والوصايا. مشيراً إلى أن الندوة تتلقى معونة سنوية ثابتة من حكومة السعودية، إضافة إلى الدعم المعنوي الذي تنعم به الندوة.
 
وعن خروج الشباب السعودي إلى أماكن الفتن هل يعتبر ضعفاً في برامج الندوة التي تعنى بالشباب لم يؤكد ولم ينفِ وجود ضعف في البرامج المقدمة، وقال: أصبحنا اليوم في عالم متشعب؛ فالأثر الذي يجده الشاب لم يعد مقصوراً على ما يقدم له من السعودية، بل هناك مشاركة من آراء وقراءات وقنوات تؤثر في سلوكه، وشبكات التواصل الاجتماعي؛ فمن الصعب أن نحكم عليها من داخل السعودية، وينبغي أن نضع هموم الشباب في إطار دولي، يختلف عن مراحل سابقة عندما كانت البيئة ضيقة. أما اليوم فأصبح ما يحدث في دولة بعيدة قد يؤثر بشكل أو بآخر على الشاب السعودي.
 
وعن تأثر العمل الخيري بالأحداث العربية، أو ما يسمى بالربيع العربي، قال "الوهيبي": هناك تأثير، سواء من الحروب أو الأحداث الطبيعية؛ وبتالي تزيد الأعباء على العمل الخيري. مستشهداً بأننا اليوم أمام عشرة ملايين سوري، ومثلهم أو أكثر نازحون، وهؤلاء يعيشون أكبر مأساة إنسانية من حيث اللاجئين بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى جانب أحداث مصر، وكل ذلك يؤثر في عمل الجمعيات الخيرية.
 
وعن قضايا التنصير وهل تشكّل هاجساً لفت إلى أن العالم أصبح ساحة مفتوحة، ولا تستطيع إيقاف المنصرين ولا غيرهم، ولكن الأفضل أن نأخذ المسألة مأخذاً إيجابياً، وهو أن ننظر ما هي العناصر المشتركة بيننا وبينهم، عبر الأمم المتحدة؛ إذ نقوم بعمل مشترك بالحوار معهم لمقاومة موجة الإلحاد والعلمنة التي تكاد تعم البلاد الغربية، وبدأت تسري إلينا بعض آثارها. أما غير ذلك فالميدان مفتوح، هم ينصرون ونحن ندعو، خاصة بعد أن استغلوا ضعف وفقر المسلمين، ولا بد أن نعمل، ولا بد أن نعي أن هناك آخرين يعملون وفقاً لمعتقداتهم. 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org