"الفرسانيون" يستقبلون سمك "المهاجر الهندي" في مهرجان "الحريد" الكبير

"سبق" توثق ١٠٠ صورة لـ4000 مشارك في الماراثون المائي
"الفرسانيون" يستقبلون سمك "المهاجر الهندي" في مهرجان "الحريد" الكبير
فرسان- فريق سبق (عبد الله البارقي، فهد كاملي، عمر عريبي، أحمد السبعي وفايز الزيادي): شارك أربعة آلاف من سكان جزيرة "فرسان" أمس في فعاليات مهرجان سمك الحريد "المهاجر الهندي"، من خلال الإقبال على شاطئ الحصيص، وسط حضور كثيف للزوار الذين يحرصون على المشاركة في هذا الحدث سنوياً.
 
وفي هذا الوقت من كل عام يقطع سمك الحريد رحلة طويلة قادماً من الشواطئ الهندية هرباً من الحيتان المفترسة والأمواج الهائجة، وينتهي المطاف بالكثير منه على شاطئ الحصيص في فرسان.
 
ويتولى "الفرسانيون" صيد هذا السمك تطبيقاً للعادات والأعراف المتوارثة منذ القدم، ولاسيما بعد أن بدأت الهيئة العامة للسياحة تستغل هذا الحدث، وتشرف عليه من خلال مجلس التنمية السياحي لإكساب هذا المهرجان صفة "العالمية"، في ظل تغطية العديد من وسائل الإعلام لفعالياته.
 
ورصدت "سبق" جموع الفرسانيين منذ فجر اليوم، وهم يحملون معهم شباكهم، ويقفون على خط الانطلاق الخاص بالسباق في "ماراثون الماء"، وبدأت تتعالى أصوات أهازيج الصيادين المتسابقين الذين اندفعوا نحو البحيرة وهم يرددون "الضويني"، وهي إشارة مرتبطة بإطلاق الإشارة من أمير جازان.
 
وانطلق المتسابقون من أعلى مرتفع يقع على الشاطئ ونفوسهم مليئة بمشاعر الترحيب بالزوار، بينما حرصت الجهات المسؤولة على تهيئة الأجواء لإخراج هذا الحدث السنوي بصورة منظمة وحضارية.
 
وقد استطاع أربعة آلاف فرساني صيد كميات من سمك الحريد خلال السباق الماراثوني الكبير، الذي يمر عبر الحاجز الفاصل في البحيرة في وقت واحد، وفي غضون نصف ساعة فقط كان الصيادون قد حصدوا كميات كبيرة في الشباك.
 
وعاد صيادون آخرون بخفي حنين؛ إذ لم يحالفهم الحظ في الحصول على الكمية الكافية من الأسماك.
 
وتابعت "سبق" حالة شاب وصل وقدمه اليمنى تنزف دماً لإصابته أثناء الصيد، وكان يحمل شباكه المليئة بسمك الحريد، ثم تبيّن أن هذا الشاب - ويدعى عبد الله علي غوري - قد حصد أكبر كمية، وجمع 44.5 كيلوجرام من السمك، ونال المركز الأول في المهرجان رقم "11"، وتسلم من أمير المنطقة جائزة قدرها خمسة آلاف ريال، إضافة إلى كأس الفائز بالمركز الأول.
 
وفي المركز الثاني جاء محمد علي الذي جمع 42.5 كيلوجرام من سمك الحريد، فيما حل عثمان محمد في المركز الثالث بـ 32 كيلوجراماً.
 
هذا، وقد قاد الحنين الكثير من كبار السن؛ ودفعهم إلى القدوم للشاطئ ومشاركة الجميع فعاليات الصيد، وقدموا النصائح لصغار السن، وأكدوا أن هذا السمك يجب أن يوزع هدايا على الأهل والأصدقاء نظراً لأن تقاليد المنطقة تشدد على ضرورة عدم بيع هذا السمك بعد صيده.
 
وأوضح كبار السن أن القدماء كانوا يعتبرون قدوم سمك الحريد إلى هذا الشاطئ من دون غيره هبة من الله تعالى لأهالي الجزيرة.
 
وحرص الأطفال على المشاركة في صيد الحريد، واستطاع أحدهم أن يجمع كمية من السمك، وتوجه بها إلى أمير المنطقة الذي أبدى إعجابه بمهارة هذا الطفل، وقدم له جائزة؛ إذ استطاع أن يشارك الكبار في هذه المنافسة.
 
والتقطت عدسات المصورين السعوديين والأجانب، الذين حضروا منذ وقت مبكر، لقطات لسمك الحريد ومشاهد لعملية السباق واختيار الفائزين، وحضر أصحاب هذه العدسات داخل الماء وعلى جانب الشاطئ، وكذلك في منصة حقل.
 
ونجح فريق "سبق" في التقاط مائة صورة للفعاليات منذ لحظة انطلاق المهرجان. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org