"واتس آب" يعجّ بشيلة "البارحة قلبي من الهم ما بات".. بأساليب فكاهية

محمد الزهراني- سبق- خميس مشيط: امتلأ تطبيق "واتس آب" في الهواتف الذكية، هذا الأسبوع، بمقاطع فيديو متعددة ذات أساليب مختلفة تحمل جلها طابع الفكاهة، حيث اقتصرت على إحدى الشيلات الشعرية التي يقول مطلعها "البارحة قلبي من الهم ما بات.. هم يجي والهم الآخر يروحي" للشاعر جهز الشلاحي.

 

ورغم أن الطبع الغالب على هذه المقاطع اتسم بروح الفكاهة؛ إلا أن عدداً من نشطاء هذا التطبيق تضجروا من ذلك، واعتبروا هذه المقاطع نوعاً من الاستهزاء بشخصية المواطن السعودي، حتى إن البعض وسم هذه المقاطع بـ "السذاجة".

 

وعلى الرغم من أن المقصد من هذه المقاطع وفق ما يظهر للمتلقي هو الفكاهة والضحك؛ إلا أن بعض أبطال هذه المقاطع لا تخلو مشاهدهم من المغامرة وأحياناً الإصابات، حيث تعدد تصوير هذه المشاهد ما بين أماكن عامة وخاصة.

 

وتواصلت "سبق" مع صاحب القصيدة الشاعر جهز الشلاحي؛ فقال: "أنشدت هذه القصيدة قبل نحو شهر ولم أكن أتوقع أن تنتشر بهذا الشكل الكبير".

 

وأضاف: "لم يزعجني تداول الشيلة بل على العكس أرحب بذلك وأنا سعيد بهم وأتمنى منهم عدم التهور بصورة قد تؤدي إلى وقوع أضرار ومخاطر لا تحمد عقباها".

 

وأردف "الشلاحي": "أتمنى أن تكون هذه الفيديوهات ضمن إطار من الأدب لأنها اكتسبت شهرة عالمية لذلك يجب أن تستخدم في إعطاء صورة حسنة عن مجتمعنا".

 

من ناحيته؛ علّق الناقد والكاتب الصحفي المعروف الدكتور علي الموسى بقوله: "هناك محاولة إعلامية ضخمة لا أعلم الهدف منها ومن الذي يقف وراءها ترمي إلى تشويه صورة المواطن السعودي من خلال وصفه بالتخلف والجهل".

 

وأضاف: "أنا أعتقد أن ما لحق بالمواطن السوداني من صورة نمطية تصفه بالتكاسل، يراد له أن يحدث للمواطن السعودي بوصفه بالتخلف، والمحاولتان وجهان لعملة واحدة".

 

وأردف الموسى: "الكارثة أن هذه الصورة يتم التركيز عليها بشكل مكثف وقوي وتنتشر على نطاق واسع، وأعتقد أن وراءها، إما أهداف مشبوهة أو منظمات مشبوهة وأعتقد أن وراءها تنظيمات استخباراتية أجنبية".

 

وتابع: "هناك محاولة على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة المنجز الوطني وهناك محاولة لتشويه صورة الأجهزة الحكومية وقيمة الإنجازات التي تقدمها الدولة للمواطن".

 

واختتم "الموسى" بقوله: "الهدف من ذلك هو إحداث شرخ بين الدولة والمواطن السعودي حتى يفقد المواطن ثقته في الدولة، وهذا الكلام خطير جداً".