المرأة السعودية في عهد الملك عبد الله تصل لمرحلة "صناعة القرار"

أصبح لها مكانة مرموقة على مستوى العالم بفضل دعمه وثقته
المرأة السعودية في عهد الملك عبد الله تصل لمرحلة "صناعة القرار"
البندر: فعّل دور المرأة بعد أن كان مهمشاً
المحمد: كان أول ملك يقلد أول سعودية، وتجربتها في الحوار الوطني غير مسبوق
الصقر: ساهم بتغيير نظرة المجتمع للمرأة وأعطاها مكانة مرموقة
الضبيب: في عهده أصبح للمرأة كيان وأصبحت بمرتبة وزير
 
خلود غنام- سبق- الرياض: حينما نتحدث عن خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز –رحمه الله- نتذكر دعمه للمرأة وثقته بها حتى أصبحت في مكانة مرموقة على مستوى العالم، فهي التي قال عنها –رحمه الله- هي أمه وأخته وبنته وزوجته.
 
"سبق" تسلط الضوء على بعض إنجازات الملك عبدالله –رحمه الله- في نقل المرأة إلى دفة القيادة.
 
 
سياسياً
بدأ دعم المرأة من خلال السماح لها باستخراج البطاقة الشخصية، وإلغاء ما كان يسمى بالوكيل الشرعي، والسماح لها مباشرة باستخراج السجل التجاري، ومباشرة أنشطتها التجارية بنفسها.
 
وقالت التشكيلية والمصورة دلال عبدالعزيز الضبيب لـ"سبق": "عندما نتحدث عن عشر سنوات من العطاء فإن الحروف تقف خجلى أمام هول الإنجازات والقرارات الجريئة والسباقة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لامس التطور المذهل على كل الأصعدة في شرائح وطبقات المجتمع بأسره، لن أتحدث عن الإنجازات الخارجية العظيمة، ولكن سأسلط ضوءاً متواضعاً على إنجاز داخلي خص فيه عنصر مهم بالمجتمع وهو المرأة".
 
وتابعت: "في عهد الراحل الفقيد الملك عبدالله- رحمه الله- اصبح للمرأة كيان، فمنذ توليه رحمه الله عام ٢٠٠٥ ظهرت المرأة للمجتمع كعضو فعال يتضامن يد بيد مع المجتمع من خلال عدة قرارات تاريخية فعلاً، ففي عهده سمح لها باستخراج بطاقة مدنية وممارسة حقها باستخراج سجلها التجاري وممارسة أنشطتها بنفسها بدون وكيل شرعي، والنقلة الحقيقية بدورها في مركز الحوار الوطني كعقل شاهد على الحراك الأدبي والسياسي في المجتمع".
 
وتابعت: "المرأة في عهده أصبحت نائب رئيس في هيئة حقوق الإنسان وبرتبة وزير في جامعة الأميرة نورة ومدير لفرع الضمان الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية، وأول مديرة بنك مصرفي ومنظمة لمهرجانات سياحية، وأولها مهرجان خليجي عام ٢٠٠٥ بدولة البحرين".
 
وأردفت: "في سبيل الإنجازات تفتحت أزهار السيدات السعوديات في كل مجال، فقد شهدنا تكريم عالمات سعوديات شاع صيتهم عالمياً قبل محلياً، واحتضنت مملكتنا الحبيبة افتتاح العديد من الكليات والمعاهد النسائية، ونشوء تخصصات جديدة في الجامعات السعودية للسيدات مثل القانون والهندسة والسياحة، وافتتاح الابتعاث لهن ليحملن أفضل الشهادات من أكبر الجامعات العالمية، وطبعاً لا ننسى النقلة النوعية والتاريخية والخط الحقيقي الفاصل في حياة المرأة السعودية وهو منح المرأة ٣٠ مقعداً في مجلس الشورى ومشاركتها في الانتخابات البلدية، هذا غيض من فيض من ما حدث للمرأة في عهد ملك الإنسانية الراحل،، كلنا أمل أن الملك سلمان سيكمل تلك المسيرة ويصنع من المرأة أهمية تأخذ بيدها نحوَ أفاق من الإنجازات بحول الله".
 
وأكدت الإعلامية سحر البندر لـ"سبق" أن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- شهدنا حراكاً إصلاحياً تاريخياً، خصوصاً فيما يتعلق بالمرأة، وذلك عبر حزمة من القرارات التي جسدت رؤية ملك وقائد امتلك عقيدة سليمة ورؤية حكيمة ليفعل دور المرأة بعد أن كان مهمش، بل سعى إلى تمكينها وتفعيل مساهمتها المجتمعية، من خلال عضويتها في مجلس الشورى ومشاركتها في الانتخابات البلدية".
 
وأضافت: "لم يقتصر دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- على المرأة العاملة والقيادية فقط، بل وصل أيضاً إلى ربة المنزل و"الأمية" ومتوسطة التعليم، ودعم برنامج الأسر المنتجة، وكذلك تأنيث محلات المستلزمات النسائية ونقلها من الرصيف إلى تحت التكيف، لتؤدي المرأة الدور المهم في المجتمع، فهي الأم والطبيبة والمعلمة وربة المنزل، ولم ينسي المطلقات والأرامل، ليؤكد ما قاله بأن المرأة هي امي واختي وزوجتي وابنتي، وانا خلقت من المرأة، إلي جنه الخالد يا أبا متعب".
 
 
اجتماعياً
وأضافت الإعلامية أسماء المحمد لـ"سبق": "المرأة السعودية حظيت بخطوة غير مسبوقة وهي تكريم الدكتورة خولة الكريع بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وكان أول ملك يقلد أول سعودية، كما أن تجربة المرأة في مركز الحوار الوطني غير مسبوقة ليس في العالم العربي بل في العالم، أيضا لا ننسى زوجات وأمهات الشهداء لهم معالمة خاصة ومتابعة من قبل إدارة اسر الشهداء بوزارة الداخلية، واصبح للمرأة وجود في الملحقيات وتمثيلها في السلك الدبلوماسي".
 
وأردفت: "كان هناك نقلة حقيقية من خلال برامج الحوار الوطني التي شهدت مشاركة نسائية فاعلة من خلال نخبة بارزة من نساء الوطن من أكاديميات ومثقفات أسهمن في طرح الكثير من المشكلات التي تواجهها المرأة السعودية والتعريف بها للرأي العام".
 
 
مناصب حكومية
وتعززت النجاحات الوظيفية والتعليمية للمرأة السعودية من خلال تعيين عدد من السعوديات في مناصب حكومية، ولأول مرة حيث تم تعيين نورة بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن المبارك كأول مديرة لجامعة بنات، وتعيين مساعدة لمدير الشؤون الصحية بجدة لشؤون الرعاية الأولية هي الدكتورة منى دشاش وأخرى مديرة لمستشفى الملك سعود بجدة، وبادرت وزارة الخارجية بتوظيف أكثر من 80 فتاة سعودية في وظائف مختلفة، كما أعلنت عزمها تعيين أول امرأة بمنصب سفير متجول داخل المملكة في المستقبل القريب.
 
كما ساهمت وشاركت أيضا بشكل غير مسبوق، بانتخابات الغرفة التجارية بجدة بعد إتاحة الفرصة للنساء للمشاركة في التصويت والانتخابات وفوز سيدتين بعضوية مجلس الغرفة التجارية بجدة من أصل 36 مرشحة، ومن ثم صدور قرار وزير التجارة بتعيين سيدتين بجانب الأعضاء الفائزين بالتصويت ليصبح عدد السيدات في مجلس الغرفة التجارية والصناعية بجدة أربع سيدات.
 
 
المجال العلمي
ولم تكن النجاحات الوظيفية والاقتصادية للمرأة السعودية بمعزل عن نجاحات أخرى في المجال العلمي وهو المجال الذي برعت فيه المرأة السعودية سابقا، فقد ساهمت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ولأول مرة بإفساح المجال للمرأة عبر تبنيها افتتاح كليتين تقنيتين للبنات و18 معهدا فنيا للبنات، وإدخال عدد من التخصصات الفنية التي تدرسها المرأة السعودية ولأول مرة.
 
كما قدمت بعض الكليات والجامعات السعودية تخصصات جديدة كالقانون والهندسة والصحافة والسياحة، وهي تخصصات كانت مقصورة سابقا على الرجال كما واصلت وزارة التعليم العالي فتح باب الابتعاث للخارج لعدد كبير من الخريجات في تخصصات مختلفة وبشروط أكثر مرونة من السابق.
 
 
على المستوى العالمي
من جانبها قالت الإعلامية هيفاء الصقر لـ"سبق": "ملكنا عبدالله بن عبد العزيز –رحمه الله-جعل المرأة صاحبة قرار وساهم في رفع مستواها التعليمي حينما أعطاها. حق الابتعاث، كما أعطاها فرص وظيفية كثيرة وفتح عدة مجالات وساهم الملك بتغير نظرة المجتمع للمرأة العاملة، ورفع من مكانتها فمثلا المرأة الإعلامية اصبح لها مكانة ودور مهم، كما وصلت إلى اعلى المناصب الوزارية والسياسية أعطاها فرصاً إصلاحية، كما أعطى الفرصة لسيدات الأعمال المشاركة في بناء اقتصاد الوطن والمشاركة على مستوى العالم".
 
يذكر أن التألق كان حاضرا بتكريم العالمتين السعوديتين الدكتورة ريم الطويرقي في مجال الفيزياء والدكتورة حياة سندي في مجال الأبحاث الوراثية وترشيح أخريات لجوائز عالمية، فيما سجل اختيار الإعلامية منى أبو سليمان سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة حضورا إعلاميا ونجاحا جعل من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يلتقي بها ضمن زيارته للمملكة.
 
 
على مستوى التعليم
تحول آخر للمرأة، بتعيين نورة الفايز كأول نائب لوزارة التربية والتعليم، في تأكيد من الملك عبدالله على أن المواطنة السعودية لها الحق في المشاركة بتنمية وطنها في المجالات كافة.
كما كان مشروع الملك عبدالله للابتعاث لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، له دور ووقع مهم، وعلى سياق متصل فإن المرأة قد حصلت على العديد الحقوق والمكاسب في المملكة فنسبة تعليم النساء السعوديات عالية بالنسبة للعالم العربي.
 
ومن أبرز اهتماماته إنشاء أول جامعة للبنات، وكان ذلك دافعاً لوكالة الكليات أن تتخذ خطوات للتوسع في فتح المجال للتعليم العالي للفتيات سواء في مرحلة البكالوريوس أم الدراسات العليا وتهيئة المناخ المناسب للطالبات لتلقي التعليم.
 
 
تمثيل دبلوماسي
بالإضافة إلى طرقها لأبواب العمل الدبلوماسي في الخارج بدخولها إلى وزارة الخارجية، ونجاحها في الوصول إلى منصب الرئيس في إحدى المنظمات الدولية، فقد اختيرت الدكتورة ثريا عبيد لرئاسة صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يلعب دوراً مهما في معالجة قضايا الأسرة والسكان في العالم، خاصة في الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا.
 
وكان في لقائه مع الإعلاميات يؤكد بأن صورة المرأة السعودية أصبحت تصل إلى أنحاء العالم بفضل تقنية وسائل الاتصال والتواصل مع شعوب العالم من خلال تواجدهن بالعمل في هذه المجالات الذي أصبح من الضروري تواجدهن فيه في زمن الاتصال العالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org