"الأضحية ".. شعيرة عظيمة وعبادة شرعية

محمد بن حطمان – سبق: تُعد الأضحية الشيء الوحيد الذي استطاع أن يغير لون شعر المضحي من اللون الأسود إلى اللون الأبيض، والعكس. فمع بداية شهر ذي الحجة يمسك الذي يريد أن يضحي عن أخذ أي شيء من شعر رأسه أو لحيته؛ فيضطر إلى ترك صبغة الشعر، خاصة إن كان الشيب قد غزا رأسه ولحيته؛ ليُفاجَأ الآخرون بحقيقة شعره، ويبقى كذلك حتى يعود لشبابه ورونقه بعد ذبح الأضحية.

 

والأضحية، تلك الشعيرة العظيمة، من أفضل الأعمال يوم العيد؛ ولا يكاد يخلو بيت من أصوات الصحون والسكاكين يوم العيد، وتجد الأسرة كخلية النحل؛ كُلٌّ يعمل بما يستطيع.

 

يقول أحد الشباب إنه فوجئ بأشكال بعض زملائه الذين بلغت أعمارهم الأربعين خلال عشر ذي الحجة بعد أن تغيرت أشكالهم، وبهت لون شعرهم، وأصبحت أشكالهم تدعو إلى التعجب.

 

ويضيف آخر بأن ترك الشعر بلا صبغة يجعل من شخصية الرجل أكثر وقاراً، ويُغني الرجل عن التكلف المستمر، فمهما صبغ الشخص لن يزيد أو ينقص ذلك من عمره أو نشاطه.

  

وأضاف بأن الصبغة، خاصة الرخيصة، تغير من شكل الرجل، وبدلاً من أن تظهره شاباً تظهره وكأنه متعب، وسرعان ما يتغير لونها.