"استشارية": نصف مليون سعودي لا يسيطرون على "القاتل الصامت"

المملكة من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني من "السكري"
"استشارية": نصف مليون سعودي لا يسيطرون على "القاتل الصامت"
سبق- الرياض: ‏‫كشفت استشاري الغدد الصماء ومديرة مركز السكري بمستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرياض الدكتورة "إيمان بنت عبدالرحمن ششة"، أن المملكة تُعَدّ من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني من انتشار مرض السكري "القاتل الصامت"؛ مشيرة إلى أن مصابيه بالسعودية (1.1) مليون من الذكور، و(775) ألفاً من الاناث؛ منهم ما يقارب نصف مليون لا يسيطرون عليه.
 
وأضافت: "وفقاً لنتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية في المملكة العربية السعودية؛ فإن معدل انتشار داء السكري، بلغ (13.4%)؛ منها (14.8%) عند الذكور؛ بينما بلغ (11.7%) عند الإناث.
 
وأوضحت: "يُقَدّر عدد المصابين بداء السكري في المملكة -بحسب الدراسة- (1.1) مليون من الذكور؛ منهم 546 ألفاً يتناولون علاجاً لداء السكري، كما أن 275 ألفاً من الذكور المصابين بداء السكري لا يسيطرون على مرضهم؛ مضيفة أن 775 ألفاً من الإناث مصابات بداء السكري؛ منهن 356 ألفاً يتناولن العلاج؛ في حين أن هناك 196 ألفاً مصابة بداء السكري غير المسيطر عليه.
 
ونبهت إلى ارتفاع تكاليف علاج مريض السكري إذا لم تكن هناك مضاعفات؛ مشيرة إلى أن حدوث مضاعفات مَرَضية تزيد من التكاليف؛ لافتة إلى أن وزارة الصحة تنبهت إلى ذلك، وقامت بإطلاق البرنامج الوطني السعودي للتوعية ضد مرض السكري "السكري صحصله"، والذي يتضمن توزيع أجهزة فحص السكر للمواطنين المسجلين في بيانات المراكز الصحية كمرضى سكري في البلاد، ووضعت آلية التوزيع التي تعمل منذ إطلاق البرنامج قبل نحو عامين على المستوى الوطني، وضمان حصول كل مريض على جهاز فحص مستوى السكر في الدم، مع استمرار توزيع أشرطة هذه الأجهزة، ومتابعة المرضى بعد توزيع الأجهزة بشكل دوري.
 
وأفادت: "مرض السكري بنوعيه (الأول والثاني) هو مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية؛ سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً لأسباب متعددة؛ إما نتيجة لفشل البنكرياس في إنتاج هرمون الأنسولين بكميات كافية، أو فقدان الجسم للقدرة على استخدام الأنسولين الذي يُنتجه، ويمثل السكري (النوع الثاني)90% من حالات مرضى السكري داخل المملكة؛ حيث تُعَدّ العادات الغذائية غير الصحية، ونقص التمارين الرياضية، وانتشار السمنة في الغالب، من أسباب حدوث وتفاقم هذا المرض".
 
وبيّنت: "يطلَق أحياناً على مرض السكري "القاتل الصامت"؛ وذلك لأن هذا المرض لا تتطور أعراضه بشكل دراماتيكي في جميع الأحيان، وربما تظل غير ملحوظة لفترة طويلة من الزمن؛ مشيرة إلى أن ارتفاع السكر الحاد في الدم هو النتيجة الشائعة لعدم التحكم في مرض السكر داخل الجسم؛ حيث يؤدي هذا الارتفاع -مع مرور الوقت- إلى حدوث تلف خطير في العديد من أعضاء الجسم خاصة الأعصاب والأوعية الدموية.
 
وقالت: "يأتي برنامج "السكري صحصله" في إطار حملات التوعية الصحية التي تطلقها الوزارة على نطاق الوطن؛ إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله، ومن خلال استراتيجية الوزارة لتحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بكل مستوياتها عبر منظومة متكاملة من المرافق والمنشآت التي أصبحت -ولله الحمد- معلماً يشار إليه بالبنان على كل المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبشهادة ذوي الاختصاص في هذا المجال"؛ مؤملة أن يحقق البرنامج أهدافه المتمثلة في توعية المواطنين والمقيمين في المملكة، وخفض معدلات المرضى والوفيات بسبب مرض السكر، إضافة إلى مساعدة المواطنين عموماً ومرضى السكري خصوصاً في المحافظة على نسبة السكر في الدم لديهم.
 
وتابعت: "يتضمن البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري "السكري صحصله"، توزيع أجهزة فحص السكر للمواطنين المسجلين في بيانات المراكز الصحية كمرضى سكري في البلاد، كما أن الوزارة وضعت آلية التوزيع التي تعمل منذ إطلاق البرنامج قبل نحو عامين على المستوى الوطني، وضمان حصول كل مريض على جهاز فحص مستوى السكر في الدم، مع استمرار توزيع أشرطة هذه الأجهزة، ومتابعة المرضى بعد توزيع الأجهزة بشكل دوري؛ حيث إن الوزارة تُركّز على توزيع هذه الأشرطة خلال فترة دورية للمرضى، مع ضمان حصولهم عليها في مراكز ووحدات السكري، وأيضاً مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة".
 
وواصلت: "تتحمل الدولة -رعاها الله- تكلفة علاج أحد أكثر مضاعفات مرض السكري شيوعاً، وهي الفشل الكلوي؛ حيث تنفق الحكومة ما بين 98 و180 ألف ريال سعودي كل عام على عمليات غسيل الكلى للمريض الواحد فقط، إضافة إلى كل هذه التكاليف، هناك الأعباء غير المباشرة نتيجة مرض السكري؛ كنقص إنتاجية الفرد بسبب الإعاقة أو الوفاة، وكلها نفقات وأعباء هائلة ولا تقدر.
 
واختتمت بقولها: "تجاوز عدد المواطنين المستفيدين من البرنامج الوطني السعودي للتوعية ضد مرض السكري "السكري صحصله" في مرحلتيه السابقتين نحو 700 ألف مستفيد؛ حيث تم توزيع أجهزة فحص مستوى السكر في الدم عبر مراكز ووحدات السكر، وأيضاً عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية لمرضى السكر المسجلين، كما يجري -وبصفة دورية كل 3 أشهر- إعادة توزيع شرائط السكري للمستفيدين من البرنامج عبر هذه المراكز والوحدات المنتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org