أسر الشهداء يعبرون عن مشاعر الحزن ويؤكدون: اليوم فقدنا والد الجميع

قالوا إن عطاءه لنا لم ينتهِ بعد استشهاد أولياء أمورنا في مكافحة الإرهاب
أسر الشهداء يعبرون عن مشاعر الحزن ويؤكدون: اليوم فقدنا والد الجميع
سلطان السلمي- سبق- جدة: عبَّر عدد من أسر الشهداء بمختلف مناطق السعودية عن مشاعر الأسى والحزن لوفاة والدهم الثاني خادم الحرمين الشريفين، الذي كان بمنزلة الأب الحنون الذي كان يربت عليهم في كل حين، ويطمئن عليهم، ويسأل عنهم وعن أحوالهم، ويبادر في رعايتهم وتوفير متطلباتهم كافة، وتيسير كل ما يعترضهم، مؤكدين أن عطاءه لهم لا ينتهي بعد استشهاد أولياء أمورهم في مكافحة الإرهاب.
 
وقامت "سبق" والدموع تنهمر والكلام يصعب استخراجه من أسر شهداء الواجب على فقدان والدهم الثاني خادم الحرمين الملك عبد الله - يرحمه الله - بإيصال ونقل تعازيهم ومواساتهم إلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في مصابهم الجلل.
 
وقال ياسر شقيق الشهيد عبدالله بن صنات المرشدي: إن العين لتدمع، والقلب ليحزن على فراق قائد الأمتين العربية والإسلامية، خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
 
وأضاف: نتقدم نحن أسرة الشهيد بأحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة في وفاة قائد الأمة وقائد النهضة ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب الأيادي البيضاء والأعمال المشرفة؛ لما قدمه لأسر شهداء الواجب.
 
وأوضح: استُشهد أخي الرقيب / عبدالله صنات بحادثة حي الفيحاء بالرياض بتاريخ 1424/ 12/ 7، ونقل إلينا تعازي خادم الحرمين - رحمه الله - الأمير محمد بن نايف، مع ألمه الشديد لما قاموا به من فعل مشين على أيدي الغدر من قِبل الفئة الضالة. ومنذ ذلك التاريخ وكان أباً لأبناء الشهيد، وعددهم 3، هم وبندر وفيصل وأميرة.
 
واهتم الفقيد بالأسرة من جميع النواحي. فمن الناحية التعليمة كان يقوم بدفع رسوم المدارس فيما يخص أبناء الشهيد، وذلك تحت إشراف وزير الداخلية. وقد خصص سمو وزير الداخلية مكتباً للشهداء، ليقوموا بخدمة أفراد الشهيد تحت رعايته.
 
ومن الناحية الصحية لهم أولوية العلاج بأي مستشفى في السعودية.
 
وقد خصص مبالغ عيدية كل سنة ومرتباً لوالد الشهيد ووالدته وسلال غذائية، بما يقارب 40 سلة في شهر رمضان المبارك صدقة عن الشهيد، ومن أراد الحج من أسرة الشهيد سنوياً، وأيضاً توظيف من لم يكن لديه وظائف من أسرة الشهيد، ولهم الأولوية في التعيينات بالوظائف.. جعل الله كل ما قدم لفرد من أسر شهداء الواجب في ميزان حسناته.
 
وأردف: نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
 
وبكامل الحزن والأسى قدم هادي والد الشهيد سعيد القحطاني، الذي استشهد في شرورة مؤخراً إثر عملية إرهابية، تعازيه للأسرة المالكة "في وفاة القائد والملهم لابني الشهيد خادم الحرمين الشريفين".
 
وأشار والد الشهيد إلى أن خبر الوفاة كان مثل الصاعقة على الأسرة بأكملها؛ "لما كان يقدمه الفقيد من اهتمام معنوي ومادي وصحي وتعليمي ومن شتى المجالات، ولا يشعرك بأنه فُقد أب أو ابن لك؛ فقد كان سؤاله عن أسرة الشهيد، وخصوصاً عن ابنَيه هادي وناصر شخصياً، وكان متابعاً لنا، وكان على تواصل مع الجهات المختصة بنا، ممثلة في مركز الشهداء بوزارة الداخلية. وقدم الفقيد لأسرة الشهيد مبلغاً قدره مليون ونصف المليون، وتوظيف زوجته وعائلته كاملة، وقدم سيارة حديثة الصنع، وأموراً كثيرة جداً، لا أستطيع أن أحصيها". وأكد: الفقيد كان مظلة يستظل بها أسر الشهداء، أسال العلي العظيم أن يتغمد روحه الجنة.
 
وبنبرة الحزن قال ماجد ابن الشهيد مريف بن ساكر: إن اليوم فقدت أبي الثاني خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية، الذي ملك قلوب العالم أجمع. وأنا أتحدث عن واقع تجربة عند استشهاد والدي - رحمة الله عليه - فقد كان أول من قدم العزاء لنا، ومد يد العون لأسرتي بأكملها، وكان يردد "أنا والدكم"، وفعلاً قدم لنا مبالغ مالية، ووفر لنا الوظائف، وعاملنا معاملة أبوية حنونة، ولم نشعر في يوم بأننا بلا أب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org