تعرف على ما تقدمه المملكة من تسهيلات لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية

مستضعفو "الروهنجيا".. تنكر لهم وطنهم فاحتضنتهم الإنسانية السعودية
تعرف على ما تقدمه المملكة من تسهيلات لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية
تم النشر في
مشاري الحنتوشي- سبق- الرياض: في الوقت الذي تحرم فيه حكومة ماينمار أبناءها من عرق "الروهنجيا" من أبسط حقوق المواطنة، يتجلى الدور الإنساني للقيادة السعودية في احتضان هذه الأقلية المسلمة منذ وصول الدفعات الأولى منهم إلى المملكة في عام 1942م وحتى اليوم، بدافع إنساني يتمثل وفق ما جاء به الإسلام دين التسامي ودين التسامح ودين الألفة ودين نصرة الضعيف، عاكساً الشفافية وصدق النوايا السعودية تجاه الجميع وتعريفاً بالإسلام ونبل رسالته السامية.
 
وقدمت المملكة كافة التسهيلات للجالية البرماوية من خلال ما حققة برنامج تصحيح أوضاع الجالية من إنجازات في هذا الشأن بإشرافٍ مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة، الأمر الذي ثمنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واصفةً تجربة المملكة في هذا الشأن، بأنها رائدة ويمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى.
 
ويتيح برنامج التصحيح لأبناء الجالية تجديد الهوية لمدة أربع سنوات بدون رسوم، ونقل الكفالة بدون رسوم، وتغيير المهنة بدون رسوم، وإعفاء عن الرسوم المتراكمة لتأخر التجديد في الفترة الماضية، ونقل كفالة الأب إلى الابن بعد بلوغ 50 عاماً،  وفصل التابعين بدون رسوم، وإلغاء رسوم مكتب العمل، وإلغاء رسوم الضمان الاجتماعي، وإلغاء رسوم الدخول، وإلغاء غرامة فقدان الهوية السابقة، وإلغاء رسوم بلاغات الهروب، وتوحيد رسوم الكشف الطبي في جميع المرافق الطبية بسعر مخفض، وإلغاء بلاغات التغيب عن العمل للمهن الفردية والعمالية.
 
وساعدت هذه الآليات الميسرة في إصدار ١٣١ ألف هوية إقامة لأبناء الجالية البرماوية خلال ثلاث سنوات من الجهد، حُصر خلالها قرابة  ٢٥٠ ألف مقيم برماوي ضمن سجلات البرنامج، وتتيح الإقامات الممنوحة لحامليها من البرماويين العلاج المجاني والدراسة في جميع المراحل الدراسية، وكذلك الالتحاق بسوق العمل.
 
من جهته، رفع نائب شيخ الجالية البرماوية، الشيخ نور الزبير الأركاني، شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على احتحضان المملكة  للجالية البرماوية منذ 70 عاماً، والتي وفرت لهم جميع سبل الراحة، وصرفت لهم الإقامات النظامية بالمجان، ونصرت القضية الروهنجية في المحافل الدولية، وأوضحت موقفها الإنساني تجاه المظلومين في أراكان بورما.
 
كما قدم شكره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على متابعته الدائمة لمشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، إذ تقيم حاليا اللجنة الدائمة لدراسة وتصحيح أوضاع الجالية البرماوية الحملات التثقيفية  في جميع الأحياء البرماوية بعنوان "وماذا بعد التصحيح؟".
 
كما قدم شكره لأمير فيصل بن محمد بن سعد على إشرافه المباشر على جميع الأمور المتعلقة بالجالية، وكافة الجهات الحكومية المشاركة في الحملات، والجهات التي تعمل على توعية وخدمة الجالية البرماوية.
 
يذكر أن الحكومة الميانمارية تواصل اضطهادها وظلمها لشعب الروهنجيا في وطنهم أراكان حيث حرمتهم من الإنتخابات خلال الفترة الأخيرة، وتفرض عليهم حظر التجول والحركة والتنقل بين المدن، ويعيش أكثر من 140 ألف روهنجي في مخيمات مؤقتة في مدينة أكياب، دون أي رعاية صحية أو إغاثية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org