"القحطاني": المرأة ليست سلعة يزيد البعض في مهر زواجها أو ينقص

في محاضرة ألقاها بجامع الأمير أحمد بحلي بالقنفذة
"القحطاني": المرأة ليست سلعة يزيد البعض في مهر زواجها أو ينقص
تم النشر في
سبق- حلي: دعا الشيخ الدكتور أنس بن سعيد بن مسفر القحطاني إلى تيسير الزواج، في محاضرة ألقاها مساء أمس بجامع الأمير أحمد بن عبد العزيز بحلي بعد صلاة المغرب، وحضرها عدد كبير من الأهالي امتلأت بهم جنبات الجامع، بعد خطبة الجمعة بالجامع الكبير بالقنفذة، استكمالاً لـ"حملة مشروع تيسير الزواج" التي تقوم بها مكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية بالقنفذة ومراكزها؛ سعياً لتيسير أمور الزواج بعد أن زادت عن حدها بشكل كبير .
 
وعبّر "القحطاني" عن سعادته بالجمع الغفير المتابع لمحاضرته، في مجلس من مجالس الذكر، مذكراً بفضل وعظم مثل هذه المجالس، وبيّن أهمية الزواج والشريك الآخر ومشروعية ذلك في الإسلام، مستعرضاً بعض الأحداث التاريخية التي توضح سبل التيسير في أمور الزواج، ومنها ما ذكره عن أعظم مهر في التاريخ العربي الإسلامي وهو (الإسلام) عندما أراد أبو طلحة الزواج من أم سلمة (أم أنس بن مالك) فقالت له: والله ما مثلك يا أبا طلحه يرد، ولكنك كافر وأنا امرأة مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذلك مهري ولا أسألك غيره، وما لبث إلا ولسانه يردد "أنا على مثل ما أنت عليه، أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله".
 
وأوضح الشيخ أن المرأة لا تُقدّر بقيمة كي يزيد البعض في مهرها أو ينقص، وليست سلعة تُباع وتُشترى ولذلك فإن المفاخرة والتباهي والمغالاة أمر يهز كيان المجتمع اقتصادياً واجتماعياً .
 
وشدد على بذل الجهد من خلال كبار القوم من المشايخ والدعاة بشكل جماعي نحو تيسير الزواج، وهي مسؤولية الجميع للبعد عن البذخ والإسراف والمنكر في مناسبات الزواج حتى لا يقع البعض في الديون، مذكراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً".
 
وأشار إلى وجوب التعاون مع القائمين على حملة مشروع تيسير الزواج في القنفذة لجني ثمارها، ولتعم الفائدة المجتمع بأسره، شاكراً لهم هذه الفكرة وهذا الجهد وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
 
وصدرت توجيهات من إمارة منطقة مكة المكرمة لشيوخ القبائل، في وقت سابق، بوضع حد للإسراف والمبالغة في المهور والطلبات والهدايا التي تناولتها بعض وسائل الإعلام، مما جعل بعض شيوخ القبائل في حلي يقومون مؤخراً بتحديد المهور والتكاليف اللازمة للزواج، فيما كانت قبائل العمور في ساحل حلي والسبطة بمركز حلي هي الأسبق في تحديد تكاليف الزواج لديها منذ سنوات عدة دون أن يتجاوز أي شخص ما حددته القبيلة .
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org