700 ألف ريال بانتظار الأبطال في"أولمبياد إبداع 2015"

605 مشروعات تتنافس في الفوز بجوائز مهرجان العلوم
700 ألف ريال بانتظار الأبطال في"أولمبياد إبداع 2015"
عيسى الحربي- سبق- الرياض: يعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" المكون الأول للمهرجان السعودي للعلوم والإبداع، بجانب المكونين الآخرين، إبهار العلوم، وملتقى ومضات، ويشارك في التصفيات النهائية للأولمبياد 605 مشروعات فردية وجماعية في 17 مجالاً علمياً في مسارَي البحث العلمي والابتكار، قدّمها 762 طالباً وطالبة، يتنافسون في الفوز بجوائز المهرجان التي تتجاوز قيمتها 700 ألف ريال.
 
ومع كثرة وتنوّع المشروعات المقدمة كان لا بد أن تكون عمليات التحكيم التي تخضع لها المشروعات المشاركة دقيقة وتراعي أحدث المعايير المتبعة في المسابقات العالمية المشابهة.
 
وتقوم على تقييم وتحكيم مشروعات أولمبياد إبداع، لجنة من الأكاديميين والخبراء السعوديين، يرأسها الدكتور علي بن عبدالله الشاطي.
 
لجنة تحكيم رئيسة
تضم لجنة التحكيم الرئيسة للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2015" أربعة وعشرين عضواً منهم اثنا عشر عضواً للتحكيم في مسار البحث العلمي، واثنا عشر عضواً في مسار الابتكار.. وجميعهم من الأكاديميين المتميزين في تخصّصات علمية مختلفة ولديهم خبرة واسعة في مجال التحكيم.
 
وقام أعضاء لجنة التحكيم الرئيسة بالإشراف العام على الورش التدريبية المقدمة للمحكمين في تصفيات إدارات التربية والتعليم وفي التصفيات النهائية، كما أشرفوا على التحكيم في معارض إدارات التربية والتعليم، من خلال الرد على استفسارات رؤساء لجان التحكيم لمساري البحث العلمي والابتكار في إدارات التربية والتعليم، ومساندة المحكمين في تقويم المشروعات وتقديم الرأي العلمي عن المشاريع المشاركة، والتنسيق مع أكاديميين ومختصّين في الجامعات، والمساهمة في تطوير وتحديث آليات التحكيم وكذلك ترشيح المحكمين للتصفيات النهائية لأولمبياد إبداع 2015 وفق أسس علمية منهجية دقيقة.
 
معايير اختيار المحكمين
يشارك 170 مُحكماً ومُحكمة في تحكيم المشروعات المتأهلة للتصفيات النهائية لأولمبياد إبداع 2015؛ بذل أعضاء لجنة التحكيم الرئيسة جهوداً كبيرة في البحث عنهم واختيارهم على مستوى الوطن، وجرى اختيارهم وفق آلية علمية دقيقة شملت التعرُّف على مَن تنطبق عليهم شروط التحكيم، ومؤهلاتهم وتخصّصاتهم العلمية، ومدى استعدادهم للمشاركة في اكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين. كما أنهم من المتميزين خلال التحكيم في الأعوام السابقة في تصفيات المناطق التعليمية المؤهلة للتصفيات النهائية، وشاركوا في ورش تدريبية تخصّصية منذ بداية الأولمبياد أهّلتهم لتقييم مشروعات الطلاب والطالبات. وتتنوّع تخصّصاتهم ما بين مجالات الطب والعلوم الصحية، والحاسب الآلي والرياضيات، والهندسة، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
 
معايير محدّدة
هناك عدة معايير علمية محددة يتم التركيز عليها في أثناء عمليات وجولات التحكيم، فهناك نموذج تقييم لمشاريع البحث العلمي وآخر لتقييم مشاريع الابتكار.
 
وتشتمل معايير التقييم لمشاريع البحث العلمي على مدى وضوح نقطة البحث، وإسهام المشروع في تطوير المعرفة الإنسانية، باستخدام طرق علمية عملية، وتصميم خطة عمل متقنة لإجراء التجارب الخاصة بالبحث، والحصول على البيانات وفق منهجية منتظمة في تجميع البيانات وتحليلها، بجانب استخدام النظريات العلمية والإحصائية المناسبة، والحصول على النتائج نفسها عند تكرار التجربة، وأن تكون كمية التجارب كافية لتبرير النتائج والتوصيات.
 
منهجية التحكيم
واعتمد المهرجان السعودي للعلوم والإبداع في تحكيم وتقييم المشروعات المشاركة في أولمبياد إبداع، نفس منهجية التحكيم المتبعة في مسابقة إنتل آيسف للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم نقل تجربة التحكيم الأمريكية في أكبر مسابقة عالمية بحذافيرها إلى المملكة.
 
وتتضمن آلية التحكيم هذه مرحلتين: الأولى تتمثل في التقييم العددي، والمرحلة الثانية من عملية التحكيم تعتمد على التقييم الموضوعي للمشاريع المتأهلة إلى هذه المرحلة.
 
في المرحلة الأولى من التحكيم وهي مرحلة التقييم العددي، يجري كل محكّم تقييماً لـ 16 مشروعاً، من خلال المقابلات الشخصية الفردية مع المشارك أو المشاركة، وهي مرحلة يتم خلالها تقييم مشروع كل طالب أو طالبة 5 مرات لينال كل مشروع نفس الفرصة من مرات التحكيم. ويطلب من كل محكم أثناء مداولات التحكيم اختيار أفضل 6 مشاريع من المشاريع الـ 16 التي حكمها، ليتم إدخال البيانات ضمن برنامج على الحاسب الآلي بحيث ينال المشروع الأول 6 درجات، والثاني 5 درجات، والثالث 4 درجات، والرابع 3 درجات، والخامس درجتين والسادس درجة واحدة، وبعملية حسابية يظهر ترتيب المشاريع حسب تقييم المحكمين لها، وعندها تتأهل المشاريع التي احتلت صدارة الترتيب إلى المرحلة الثانية (التقييم الموضوعي) مضافاً إليها 50 % من المشاريع التي تلتها في قائمة الترتيب؛ ليتم تداولها في المرحلة الثانية وهي مرحلة التقييم الموضوعي، التي يقوم فيها كل محكم بشرح فكرة المشروع الذي يراه جديراً بالفوز، بجانب إبراز إيجابياته وسلبياته، حتى يتعرّف جميع المحكمين على كافة المشاريع المرشحة للجوائز حتى ولو لم يحكموها.
 
 يلي ذلك التصويت على المشاريع بشكل كتابي، ومن ثم يجري إدخال المعلومات إلى الحاسب الآلي لتصدر النتائج النهائية وفق النقاط النهائية التي يحصل عليها كل مشروع من جميع المحكمين.
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org