"المطلق": الذهاب إلى مناطق الصراع والنزاع.. ليس جهاداً

قال إن الجهاد منوط بتقديرات ولي الأمر لمعرفته مصالح الأمة
 "المطلق": الذهاب إلى مناطق الصراع والنزاع.. ليس جهاداً
عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: أكّد المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق، أن الذهاب إلى مناطق الصراع والنزاع ليس جهاداً، وإنما الجهاد على أهل هذه المناطق، وليس لهم منا سوى الدعم والدعاء، مشيراً إلى أن الذهاب إلى الجهاد ليس منوطاً بتقديرات فرد، بل بولي الأمر الذي يعرف أين هي مصالح الأمة.
 
وقال إن التقييم العسكري والأمني والسياسي لا يملكه بعض طلاب العلم، ولهذا قرار الجهاد يعود لمؤسسة ولي الأمر؛ لكون قرار ولي الأمر هو نتيجة لدراسات جهات ومؤسسات عديدة، تشارك فيه وليست قرارات فردية، ولأن ولي الأمر لديه من الإمكانات والوسائل والمعلومات، ما يجعله قادراً على معرفة مصلحة الأمة، مؤكّداً أنه على الناس طاعة ولي الأمر الساعي والمراعي، لمصالح الأمة، وأمنها واستقرارها.
 
وقال في برنامج "همومنا": على أبنائنا طاعة ولي الأمر ووالديهم، وعدم الخروج إلا بإذنهم، وعلينا أن نبين للشباب فضل الجهاد المدروس الذي تظهر فيه الإيجابيات ونتلافى فيه السلبيات.
 
وأضاف: عندما نتحدث عن أهمية الجهاد نتحدث عن حفظ الأمة والكينونة وحفظ بيضة الأمة، والحكمة عندما تحفظ مصالح الأمة هي نوع من الجهاد، وعلينا ألا نتهور في مواجهة الأعداء.
 
وتساءل "المطلق": مع اختلاف واقع الدول، علينا أن نسأل ما الجهاد الذي نتحدث؟! منوها بالقول إن العالم الإسلامي أصبح مجموعة دول، وكل حاكم معنٍ بأمن واستقرار بلده ومجتمعه.
 
وأوضح الشيخ المطلق أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصدر عنه إشارة للقتل والتفجير، والإمام السلطان يعمل لصالح الأمة والرسول صلى الله عليه وسلم منح خالد بن الوليد لقب سيف الله المسلول، وهو منسحب في مؤتة لأن انسحابه له هدف ومصلحة.
 
وكان برنامج "همومنا" قد استضاف المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المطلق، في حلقته التي بثت مساء أمس الأربعاء، عبر القناة الأولى من التلفزيون السعودي.
 
وتناولت  موضوع "فقه الجهاد: قضايا معاصرة"، لتوضيح فكرة الجهاد والاختلافات بشأنها، وما العلاقات والمصالح ومتطلبات الأمن والدفاع التي تناسب وضع كل بلد، ومَن  المسؤول عن إقرار واقع الجهاد من عدمه في ظل تعقيدات الحياة وتشابكها بين الدول والمجتمعات.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org