وفاة الشيخ "الوكيل" أثناء تأدية صلاة "النافلة" في طريقه للمسجد النبوي

فلاح الجوفان- سبق- جلاجل: توفي الشيخ سليمان بن إبراهيم الوكيل وهو يؤدي صلاة النافلة؛ إثر تعرضه وعائلته لحادث أليم على طريق (المدينة- القصيم) فيما أصيبت زوجته وابنته بإصابات بليغة نقلتا على أثرها لمستشفى بريدة المركزي.

 

ويقول ابنه عبدالله لـ "سبق: "توجه الوالد برفقة أخي وأختي ووالدتي من سدير إلى المدينة للصلاة في المسجد النبوي الشريف، وفي الطريق أدوا صلاة الجمعة في إحدى القرى، ثم واصلوا سيرهم مع طريق (القصيم- المدينة) وقبل المدينة بـ ٢٥٠ كيلومتراً وقع لهم حادث مروري أليم نتج عنه وفاة الوالد -رحمه الله- وقائد المركبة الأخرى -رحمه الله- وإصابة والدتي وأختي، شفاهما الله".

 

وأضاف: "أفادنا أخي إبراهيم "قائد السيارة"، أن والدي كان يؤدي النافلة أثناء وقوع الحادث، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى".

 

وتابع: "والدتي وأختي تم نقلهما لمستشفى بريدة المركزي لتلقي العلاج، والآن هما ترقدان في المستشفى على أمل نقلهما لأحد المستشفيات المتخصصة في الرياض وذلك لمزيد من العناية بهما".

 

يذكر أن الشيخ سليمان الوكيل -رحمه الله- عاش منذ صباه في طاعة وعبادة وزهد؛ حيث عاش في بداية حياته في جلاجل ثم انتقل إلى مدينة الرياض لطلب الرزق، وعمل في المطار ثم انتقل إلى ديوان الملك سعود -رحمه الله- ثم انتقل إلى المعاهد والكليات التي تسمى الآن جامعة الإمام محمد، ثم انتقل للعمل في وزارة العدل في محكمة جلاجل وتقاعد فيها.

 

ولازم الشيخ "الوكيل "في بداية حياته مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ فاستفاد منه كثيراً، كما لازم كثيراً من العلماء، توفي رحمه الله وقد ترك عدداً من الأولاد والبنات والأحفاد، وصُلي عليه في جامع الشعيبة في مدينة جلاجل وشيّعه عدد كبير من المواطنين ضاق بهم الجامع والشوارع المحيطة به.

 

وقد توافد عدد كبير من المواطنين من جميع مناطق المملكة لتقديم واجب العزاء، وتلقى أبناؤه اتصال مفتي عام المملكة وتعزية سفير دولة الكويت لدى المملكة، وعدد من الاتصالات من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وأصحاب الفضيلة وعدد كبير من محبيه داخل وخارج المملكة.

 

وقدم من جانب آخر، أبناء الشيخ سليمان الوكيل، عبر "سبق"، عبارات الشكر لجميع من حضر وشارك في تقديم العزاء والمواساة في وفاة والدهم.