متقاعد أصيب بأحداث درع الجنوب ينتظر التعويض بنصف مليون

التمس من المسؤولين الإسراع في صرفها وقال: أُمر لي بأرض سكنية
متقاعد أصيب بأحداث درع الجنوب ينتظر التعويض بنصف مليون
تم النشر في
بدر الجبل- سبق- تيماء: ينتظر عريف متقاعد، تقاعد مرضي منذ أربع سنوات، المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمصابي الحرب، بعد أن أصيب بطلق ناري، في أحداث درع الجنوب، ما أدى إلى إصابته بكسر انضغاطي بالفقرتين القطنية الثانية والثالثة مع ضعف بالطرفين السفليين، كما أدت إصابته إلى استئصال جزء من القولون، وانسكاب بلوري بكلتا الرئتين، وذلك وفقاً لتقارير طبية تحتفظ "سبق" بنسخة منها.
 
وقال لـ"سبق"، المواطن خالد مطر العنزي والذي يبلغ من العمر الآن 28 سنة: أُصبت أثناء أحداث درع الجنوب حيث سببت لي الإصابة بتقاعد مرضي، وقال: إنني طوال هذه المدة لم أحصل سوى على 30000 ريال من الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، وهي تُعطى لمصابي الحرب، كما حدد لي بمبلغ 70000 ريال، وهي أعطيت لي مقابل نسبة عجزي البالغ 81%، إلا أن المكرمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لم تصلني رغم أنني أرسلت عدداً من البرقيات.
 
وروى المصاب تاريخ مرضه حين كان يبلغ من العمر 24 عاماً وقال: تم تحويلي إلى مستشفى تبوك كضحية حرب، كما هو موجود في مخلص تاريخ مرضي المعتمد من استشاري جراحة العمود الفقري الصادر من الإدارة العامة للخدمات الطبية.
 
وأضاف: تم تحويلي نتيجة إصابة بجرح جراء طلق ناري قبل أسبوع من دخولي المستشفى، حيث اخترق الطلق الناري الجانب الأيمن وخرج من الجاني الأيسر، ما دفع الأطباء حينها إلى إجراء عملية فتح بطن في مستشفى جيزان، حيث تبين أنني أعاني من جرح في الكلية اليمني وتم علاجي، إلا أنه تبين أيضاً أنني أعاني من جرح في القولون، وأجريت لي عملية استئصال لـ25 سنتيمتراً من الأمعاء الغليظة، حيث تم حينها علاجي من القولون.
 
وتابع: أجريت لي عملية فتح بطن أخرى في مستشفى تبوك، وكان الأطباء قالوا إنه من المحتمل وجود احتشاء ونقص للتروية، حيث تم إخلاء البول وتركيب أنبوبي صرف. وواصل: كنت أعاني من كسر غير ثابت مع ضعف في الأطراف السفلية، وقال: في 7 يناير 2010م، أجريت لي فحوصات الأشعة العادية والأشعة المقطعية، حيث تبين وجود كسر في الفقرتين الثانية والثالثة، حيث تم تثبيتهما في العمليات.
 
وأكمل: بعد الفحوصات بأيام قليلة حدثت لي انتكاسة في الرئة وارتشاح، وعدم تشبع بالأكسجين ورُكّبت لي أنابيب وتنفس صناعي، وتم نقلي للعناية المركزة حيث تم تركيب لي أنبوبتين، إلا أنه حدث لي جرح فقرر الأطباء عمل فحص للأمعاء بالأشعة المقطعية، والتي أظهرت وجود خراج في الفقرة القطنية.
 
وأردف: تتبع الأطباء النزف بالأشعة حيث أوصى الأطباء بإعطاء مضاد حيوي، وفي الرابع من مارس 2010م أجريت لي جراحة لإصلاح الفقرة الثانية والثالثة، حيث تسبب في تضيق الشريان، ما أدى بإصابتي بشلل النصف السفلي. وتابع: أُخضعت بعد ذلك إلى عملية تخفيف الضغط الخلفي وتثبيت وإدماج الفقرة الثانية والثالثة والرابعة، ثم تم تحويلي لفريق التأهيل حيث استمريت لشهرين، ثم لثلاثة أشهر، ثم ستة أشهر، والآن كل عام أراجع عيادة العمود الفقري.
 
وقال: لست نادماً على خدمة ديني ووطني إلا أنني وبعد أن أصبحت عاجزاً عن العمل في سن مبكرة، ولا أستطيع ممارسة أي عمل، وأعول أسرتي بعد وفاة والدي- رحمه الله. وذكر: لا أملك منزلاً وراتبي التقاعدي لا يكفي لذلك، وحيث إن خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- قد أصدر أمراً بتعويض ممن أصيبوا في قتال بمبلغ 500000 ريال، ألتمس من الله ثم من المسؤولين الإسراع في صرفها، وقال: أُمر لي بأرض سكنية وطوال المدة الماضية لم أستملها إلا أن اليوم الأحد تواصلت معي بلدية المحافظة التي أجرأت لي أرضين بالقرعة على مساحة 500 متر لكل أرض وبانتظار الصك.
 
وبيّن "العنزي" أنه ذُكر في التوصية لإثبات عدم اللياقة بسبب العمل الموقع من اللجنة الطبية العسكرية العليا، بإنهاء خدماتي اعتباراً من تاريخ 22/ 5/ 1433هـ؛ لعدم لياقتي الطبية للاستمرار في الخدمة العسكرية، كما أنهم أشاروا أنه سوف تصدر توصية طبية منفصلة، وتحدد نسبة العجز بـ81% من وظيفة الجسم وهو عجز كلي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org