بانت "سعاد"!

بانت "سعاد"!
تم النشر في
بانت سعاد من مطلع قصيدة ابن زهير، جميلة، عفيفة، صادقة؛ فألفت القبول والاستحسان من ذي الخُلق العظيم، محمد – صلى الله عليه وسلم – وألبست شاعرها بردة – لعمري - هي الفخر، ليس لابن زهير وحده، بل لكل الشعراء المرحومين من رب الرحمة – عز وجل - بأداة الاستثناء (إلا) في سورة الشعراء.
 
سعاد هي القصيدة، أو هي كل بيت من القصيدة، فليت كل سعاد سعادك يا كعب!
اليوم، بانت سعاد أخرى، وليتها ما بانت! أزها شيطانُها فاتهمت معلِّم البشرية الذي لا ينطق عن الهوى بالغباء! في "نعقة" قصيرة، تسمى إجحافاً "تغريدة"، صمَّت الآذان المعطرة بهدي هذا الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - وآلمت القلوب السليمة التي ملأها حبه، وأبكت العيون التي عشقته دون أن تراه، وتاقت لرؤيته!
 
في كل مرة يفاجئنا سفيه أو جاهل بطامة كبرى، زاعماً أن العِلم كله في جعبته، وأننا كلنا نسير في الطريق الخاطئ كقطيع يسير خلف راعيه الضال! وقد أخذ على عاتقه هدايتنا إلى الطريق الصواب – في نظره - بتلك الطوام، وبطعنه في أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – واتهامه لعلماء الأمة بتحريف الدين، وغير ذلك من الافتراءات والشبهات، وهو في الحقيقة مجرد دمية، يحركها أعداء الإسلام كيفما شاؤوا، ولا يحمل إلا جهله وأهواءه.
 
الأمر جد خطير؛ ويتطلب وقفة حازمة، تنهي العبث بمقدساتنا وثوابتنا للأبد. فبالرغم من أن هذه الممارسات مجرَّمة بحسب الشريعة الإسلامية، وبحسب بعض الأنظمة ذات الصلة، إلا أن الأمر بات يتطلب إصدار نظام مستقل، يجرّم تلك الممارسات وما شابهها بوضوح، ويعاقب عليها بعقوبات رادعة. وإلى جانب ذلك، ينبغي توسيع مفهوم الأمن الفكري؛ ليشمل محاربة التطرف من كلا جانبيه (الغلو والإلحاد)، لتعزيز الوسطية الحقة التي أرادها الله لنا.
 
نقطة نظام:
بعد كل ما قالته، كأنني سمعتها تقول:
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
 أذنب، ولو كثرت عني الأقاويل
وليتها قالت - استغفر الله:
أُنبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org