أكثر من 70 ألف قطعة خبز يومياً تنتجه أفران "إغاثة الأشقاء" السوريين

بتوجيهات خادم الحرمين وتستهلك ٤٠٠ لتر ديزل و ٣ أطنان دقيق
أكثر من 70 ألف قطعة خبز يومياً تنتجه أفران "إغاثة الأشقاء" السوريين
تم النشر في
عيسى الحربي- سبق: إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وبإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، ومن وحي معاناة الأشقاء النازحين في مناطق شمال سوريا المتمثلة بصعوبة توفير الوقود والطحين والمواد الاساسية، وبالتالي عدم القدرة على إنتاج وتوفير مادة الخبز لهم وهي التي تعد المادة الأساسية في وجبات أغلب الشعوب، فقد تم إنشاء مشروع "أفران الخبز المتنقلة" لتكون الأولى من نوعها في تلبية حاجة الأشقاء، حيث عملت الحملة الوطنية السعودية ومنذ أكثر من عام على توريد هذه المواد بمستودعاتها بشكل دائم، إضافة لإنشائها لمخابز آلية متنقلة تم تصنيعها بمواصفات حديثة ومتطورة، تمتاز بكفاءتها وجودتها وقدرتها الإنتاجية التي تصل لأكثر من (70.000) رغيف يومياً توزع مجاناً كهدية من الشعب السعودي الكريم لأشقائه النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الداخل السوري قرب الحدود مع تركيا .
الأفران وضعت في أماكن مركزية واستراتيجية ذات كثافة سكانية عالية من النازحين لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشقاء السوريين وتخفيف معاناتهم، حيث يتواجد الفرن الأول حالياً قرب مدينة "كلس" على الحدود التركية السورية، في حين وضع الفرن الثاني قرب معبر باب الهوى.
 
ويبلغ متوسط الاستهلاك للأفران من الوقود السائل (الديزل/المازوت) نحو (400) لتر يومياً، وأكثر من 3.5 طن من دقيق القمح (الطحين) والمواد الأخرى اللازمة من مياه وخمرة وملح وخلافه، وتنتج الأفران بشكل يومي أكثر من (70) ألف رغيف خبز توزع على الأشقاء السوريين النازحين في مخيمات معبر باب الهوى، سجو، شمارين على الحدود التركية إلى جانب النازحين في مخيمات عائدون، سلفين، أطمه في ريف مدينة أدلب السورية .
 
وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان، أن الأفران أنشأتها الحملة بمواصفات فنية متميزة من حيث حجم المقطورات والمعدات الموجودة فيها من عجانات ومولدات كهربائية تشغل الأفران في حال عدم توفر مصدر للكهرباء أو انقطاعها، لضمان تواصل العمل واستمرار تقديم الخدمه للأشقاء في مختلف الظروف المحيطة بما فيها الظروف الجوية نظراً لكون المنطقة تتسم بمناخها القاسي في فصل الشتاء.
 
 وأكد "السمحان" أن هذه الأفران مستمرة في تلبية احتياجات الأشقاء السوريين منذ 12 شهراً وسوف تستمر في السعي لهذا الهدف السامي بإذن الله.
 
وأشار إلى أن الحملة تسعى لإنشاء المزيد من الأفران المشابهة في الفترة المقبلة في مناطق جديدة للتخفيف عن كاهل الأشقاء في مختلف مناطق نزوحهم نظراً لكون الخبز المادة الأساسية في وجبات أغلب الشعوب.
 
وأضاف:  "وعلى نفس الصعيد فقد تعاقدت الحملة مع أحد أفضل المخابز في لبنان ليتم توزيع الخبز وبشكل يومي على (2.000) أسرة من العائلات السورية اللاجئة في لبنان لمدة 6 أشهر، وبمبلغ إجمالي قدره حوالي (900.000) تسعمائة ألف ريال سعودي، سائلاً الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسنات كل من تبرع وساهم وشارك في هذا العمل الخيري" .
 
النازحة "أم عبادة" الموجودة في مخيم "أطمة" والتي يأتي أطفالها يومياً للحصول على حصة أسرتهم من الخبز من الفرن الموجود قرب معبر باب الهوى، توجهت من ناحيتها للمولى عز وجل أن يفرج هم وكرب الشعب السوري وأن ينعم بوافر الصحة والعافية على ملك الإنسانية خادم الحرمين حفظه الله، وكامل الشعب السعودي الكريم الذي ما انفك يقف مع أشقائه وينصرهم إيماناً منه بالواجب الديني والإنساني تجاههم.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org