"الزبيدي" يوضح عدداً من الشبهات التي يقع فيها الحجاج

منها انشغال البعض ليلة مزدلفة بجمع حصى الجمار وتغسيلها‬‬
"الزبيدي" يوضح عدداً من الشبهات التي يقع فيها الحجاج
غزوان الحسن- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: كشف عضو الجمعية العلمية السعودية للمذاهب والفرق والأديان " الشيخ الدكتور إبراهيم الزبيدي "لـ"سبق" عن عدد من الأخطاء التي يقع فيها الحاج تتعلق بيوم عرفة مؤكداً أن منها تخصيص يوم عرفة بصلاة أو ليلتها بقيام ويتناقل بعض الناس حديث ( ترفع الأعمال يوم عرفة إلا للمتخاصمين ) وهذا لا أصل له وليس بحديث، بل لم يرد في فضلها شيء إلا في صيام يومها وقد خصه النبي بقوله "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده" مع أنه من أفضل الأيام عند الله إن لم يكن أفضلها.
 
 وأضاف الزبيدي :ومن الأخطاء مايفعله بعض الحجاج من تصوير بعضهم وهم محرمون وهذا فيه خطأ من وجهين الأول أنه تصوير وهو محرم للأدلة الكثيرة ومنها: ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله».
 
واستشهد بحديث رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيو ما خلقتم». وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ مصوّر في النار، يُجعل له بكل صورة صوّرها نفس فيعذب بها في جهنم» والحج عبادة لله وركن من أركان الإسلام يجب على المسلم الإخلاص فيه لله ومتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولا يبدأ الإنسان حجه بمعصية الله فإن مغفرة الله ورحمته لاتطلب بمعصيته، الوجه الثاني: فيه إظهار للعمل وقد يدخل في الرياء المحبط للعمل وهذا أشد لأنه من الشرك الأصغر فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجة: ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) .
 
وبين عضو الجمعية العلمية السعودية للمذاهب والفرق والأديان أن من الأخطاء أيضاً انشغال بعض الحجاج ليلة مزدلفة بجمع حصى الجمار وتغسيلها والتلفظ بأدعية عند رميها كقول "اللهم اجعلها رضا للرحمن ودحراً للشيطان" ولم يرد عن النبي عند رميها إلا التكبير. ومن الأخطاء التعجل في اليوم الحادي عشر فيظن بعضهم أن اليومين للتعجل العاشر والحادي عشر وهذا خطأ كبير يتسبب في ترك الحاج لبعض واجبات الحج من المبيت بمنى ليلة الثاني عشر ورمي الجمار وإنما المقصود بالتعجل هو أول يومين من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر. والله أعلم.
 
وتابع " الزبيدي " لم يرد في فضل موافقة يوم عرفة يوم الجمعة شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يذكر من أنه يعدل سبعين حجة فهو قول باطل وليس بحديث لكن العلماء يقولون له فضل من جهة أنه وافق حج النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه اجتمع عيدان يوم الجمعة ويوم عرفة وهو يعتبر عيداً ولأن في يوم الجمعة ساعة إجابة وكذلك أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة خاصة عشية عرفة فهو وقت أحرى بالإجابة لاجتماع أوقات إجابة الدعاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org