محليات
تركي بن عبدالله: خادم الحرمين خاطب في كلمته عقل الأمة وضميرها
أكد أن الأمة مرت بظروف صعبة وكان الملك فيها في مقدمة الصفوف
واس- الرياض: أكد أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز؛ أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- قد خاطب في كلمته مستهدياً بكتاب الله, عقلَ الأمة وضميرَها؛ من أجل استنهاض الهمم ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه دينهم في الوقوف أمام من يحاولون اختطاف الإسلام وتحريف منهجه الصحيح الذي نهجت عليه هذه البلاد المباركة، مؤكداً أهمية التمسك بشرع الله والعقيدة الصحيحة والابتعاد عن كل ما يخالف نهج السلف الصالح من غلو وتطرُّف.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين- أيده الله، بما يحمله في قلبه من إيمان صادق وإخلاص كبير، وبحجم الأمانة التي يحملها تجاه دينه وشعبه وأمته العربية والإسلامية- قد ترجم ذلك بمواقف إنسانية وإنجازات عظيمة على جميع الأصعدة؛ دينياً وأمنياً وحضارياً وإنسانياً، يشهد بها القريب والبعيد، وهو بكلمته التي تعتصر ألماً وتحمل إنذاراً ولوماً يدرك الأخطار المحدقة وما يُحاك لهذه البلاد وهذه الأمة من مكائد لتحريف المنهج الإسلامي الصحيح.
وتابع: "ومن منطلق الأمانة كقائد لبلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين؛ وضع - رعاه الله - القادة والعلماء والمسؤولين أمام واجبهم الذي سيسألون عنه أمام الله عز وجل في كلمة تعد منهاجاً ونبراساً لكل من يريد الحق، فلا عذر لقائد أو مسؤول أو عالم أو مواطن بالسكوت والتقاعس عن كشف خطط أهل الأفكار الهدامة التي تخدم أهدافاً خبيثة ومصالح حزبية وسياسية شريرة، فلابد من الوقوف سداً منيعاً في وجه من يريد زرع الفتن وشق الصف واللحمة الوطنية؛ ذَوْداً عن عقيدتنا ومنهجها السليم الصحيح في وجه أهل الغلو والتطرف الذين يحاولون اختطاف الإسلام ويسعون لارتكاب أبشع الجرائم باسم الدين، والإسلام منهم براء".
وأفاد أن هذه البلاد مرت بفترات عصيبة، وكان خادم الحرمين الشريفين في كل موقف منها في الصفوف الأولى مع الجنود الأوفياء، وهاهو يؤكد هذه العزيمة بإيمان صادق أنه سيكون أول المتصدِّين لأي أمر يستوجب ذلك.
وأكد أمير منطقة الرياض أن المملكة بذلت منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وحتى وقتنا هذا؛ جهوداً كبيرة ومتواصلة لهذه القضية، ولا تزال محلَّ اهتمام قيادتنا الرشيدة ودعمها في كل الظروف والمحافل، وقد كشفت هذه الكلمة بجلاء ما يحمله خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- من همّ وشفقة كبيرين تجاه الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره، واستشعاره لما يفرحهم ويحزنهم، وبالأخص ما يرتبط بالقضية الفلسطينية الذي لم يساوم - أيده الله - يوماً على حقهم في العودة إلى وطنهم.