محليات
"الماجد": إرهابيو العوامية سلموا عقولهم لشياطين طهران
"السديري": يا ليت البنوك ترمي أكياس نقود جائزة لمن يجدها
أيمن حسن – سبق: بصراحة ووضوح، يؤكد كاتب صحفي أن بعض الإرهابيين المأجورين في العوامية سلموا عقولهم لشياطين طهران، وأن ما يقومون به يعدّ نوعاً من أنواع الحرابة التي هي أشد أنواع الإرهاب، وفي شأن آخر، يتمنى كاتب أن تقوم البنوك برمي أكياس ممتلئة بمئات الألوف من الريالات على الطريق، لتكون جائزة لمن يجدها، وذلك من أجل أن تدخل البنوك الفرحة على قلوب الناس، كما فعلها شخص مجهول على الطريق بين جدة وجازان.
"الماجد": إرهابيو العوامية سلموا عقولهم لشياطين طهران
بصراحة ووضوح، يؤكد الكاتب الصحفي إبراهيم بن سعد الماجد أن بعض الإرهابيين المأجورين في العوامية سلموا عقولهم لشياطين طهران، وأن ما يقومون به يعدّ نوعاً من أنواع الحرابة التي هي أشد أنواع الإرهاب، وأنه لا تهاون مع من يحاول زعزعة أمن الوطن.
وفي مقاله "إلا الأمن.. إرهاب العوامية" بصحيفة "الجزيرة" يقول الماجد: "ما أحدثه بعض الإرهابيين المأجورين والتابعين لآيات شيطانية خارجية يعدّ نوعاً من أنواع الحرابة التي هي أشد أنواع الإرهاب، فما قام ويقوم به هؤلاء المجرمون من استهداف رجال الأمن الساهرين على أمن وسلامة مواطني هذه البلدة إرهاب من الدرجة الأولى، ولنقُلْها صراحة فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، فما يقوم به هؤلاء الشرذمة ما هو إلا استجابة لدعوات ملالي من إيران دعت في فترات مختلفة لزعزعة أمن هذه البلاد، وكان أن تجاوبت معهم هذه الزمرة الخارجة عن الدين العاقة للوطن".
ويضيف الماجد: "في العوامية والمراكز المحيطة بها رجال من الشيعة الذين كثيراً ما رددوا صدق الولاء لهذه القيادة ولهذا الوطن ونحن لا نشكك في ذلك، لكننا نريد من هؤلاء المؤثرين أن يكونوا يداً قوية وصوتاً صادحاً ضد هذه الشرذمة المأجورة، وأن لا يكون ما يظهرون غير ما يبطنون، نريد منهم أن يظهروا وطنيتهم إن كانت صادقة وأن يخمدوا هذه الفتنة التي تدار من خارج أسوار الوطن، فلم يعدّ الأمر خفياً ولا يحتمل المراوغة والمجاملة فلا أغلى من الوطن، ولا نريد أن نصل في يوم من الأيام وتكون قوات أمننا في مواجهة بعض أبناء بلدنا".
ويؤكد الماجد أن "الإرهاب تصدت له المملكة وبفضل الله وعونه وتوفيقه نجحت نجاحاً مبهراً في القضاء عليه على الرغم من تشعبه وتغلغله في وقت من الأوقات، وكان منطلقه منطلقاً تكفيرياً بحتاً، لكن ما يحدث في العوامية أخطر وأكبر جرماً كونه يريد لهذا البنيان أن يهد وأن تقام على أنقاضه دولة شعوبية مجوسية صفوية مجرمة، وعذراً على الصراحة في القول فلم يعدّ هناك مجال لكثير ولا قليل من مجاملة، فكما يقال (ما دون الحلق إلا اليدين).. إن ما يحدث في العوامية محاربة للدولة وهو أشد أنواع الإرهاب؛ كونه يتعمد قتل رجال الأمن مع سبق الإصرار والترصد، لذا فإن المطالبة الشرعية والمجتمعية تطالب بتسمية هذا الشغب إرهاباً من الدرجة الأولى، وأن يوكل إلى جهاز مكافحة الإرهاب التعامل مع أمن هذه البلدة من هذا المنطلق".
ويركز الماجد على مفهوم الوطن وأمنه ويقول: "إلا الوطن... كلمة يقولها كل مواطن وقبلهم كل قادة هذه البلاد، كل شيء يجوز الأخذ فيه والعطاء إلا أمن وسلامة الوطن فلا أخذ ولا عطاء، فأمن بلادنا لا يُعدّ أمناً لنا فقط بل أمن لكل مسلم على وجه البسيطة".
وينهي الكاتب قائلاً: "(إلا الأمن) وأقول نعم إلا أمن بلادنا وأهلنا ومن يقيم على تراب وطننا وكل أفراد قوات أمننا المختلفة، فلا مساومة ولا مجاملة ولا تهاون في قطع رقبة من يحاول ولو مجرد محاولة في زعزعته".
"السديري": يا ليت البنوك تسعد الناس برمي أكياس نقود جائزة لمن يجدها
من أجل أن تدخل البنوك الفرحة على قلوب الناس، يتمنى الكاتب الصحفي مشعل السديري أن تقوم البنوك برمي أكياس ممتلئة بمئات الألوف من الريالات على الطريق، لتكون جائزة لمن يجدها، كما فعل شخص مجهول على الطريق بين جدة وجازان.
وفي مقاله "يا ليت البنوك تفعلها" بصحيفة "عكاظ" يقول السديري: "هناك مثل مصري يقول: اللي معاه فلوس تحيره، يشتري له حمام ويطيره.. ويبدو أن أحد الأشخاص المجهولين قد سمع بهذا المثل وأعجب به، وبدلاً من أن يشتري له حمامًا ويطيره، اختصر الموضوع وطير (الدراهم) بدلاً منها.. فقد جاء بالأخبار أن هناك مجهولاً رمى بكيس ممتلئ بمئات الألوف من الريالات في الطريق ما بين جدة وجازان، وبالتحديد في المنطقة الواقعة ما بين مركز (القويز) وبلدة (الدعاشيش) جنوب القنفذه، وتناقل الخبر الأهالي، ليشهد المكان تجمعاً للباحثين عن الأوراق النقدية التي تطايرت على جانب الطريق، الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن لفك هذا التجمع وتسهيل حركة المرور التي توقفت تماماً من جراء ذلك التزاحم والتكالب.. وذكرت إحدى الصحف أن الجهات الأمنية تحفظت على مبالغ تجاوزت عشرات الآلاف، فيما جمع الأهالي منها مئات الآلاف.. وقيل إن عمليات البحث والتحري ما زالت قائمة لمعرفة مصادر هذه الأوراق النقدية، والهدف الغريب من بعثرتها بهذه الطريقة العجيبة، وقيل إنها كانت تتجاوز (مليوني ريال)".
ويشير الكاتب إلى أنه بحث عن هذه النقود ويقول: "قبل مدة كنت مسافرًا برفقة أحد الأشخاص، وعندما وصلنا إلى نفس الموقع طلبت منه أن يتوقف، وأخذنا نبحث ونلف وندور لمدة ثلاث ساعات كاملة ولم نحصل إلا على (التبن)، فقد طارت الطيور أو النقود بأرزاقها، وهناك احتمال أنه لم يردها غير مرتفعات الباحة".
ويرصد السديري واقعة مشابهة ويقول: "بنفس الطريقة ــ ولكن على أخف ــ فهناك رجل أمريكي صرف عشرات الآلاف من الدولارات في مدينة (بوسطن)، وأخذ يخفي كل عشرين دولارًا في مكان مجهول، ونشر إعلانًا في إحدى الصحف لكي يبحث الأهالي عنها، ومن وجده منها فهي له، وحجته في ذلك أنه يريد أن يسعد الناس في اكتشافها، وفعلاً عمت الأهالي فرحة ما بعدها فرحة، وتدافعوا للبحث عنها، إلى درجة أن الكثير من الموظفين تركوا أعمالهم، والكثير من الطلبة تركوا مدارسهم وكلياتهم، ما جعل الجهات الرسمية تعلن حالة الطوارئ، وقبض على ذلك الرجل وأودع السجن؛ لأنه تسبب في تلك الحالة المربكة التي عطلت كثيرًا من المصالح في المدينة، غير أن نقابة المحامين تصدت لعمدة المدينة، ووكلت عشرات المحامين للدفاع عن ذلك الرجل الخيّر، وقلبت الطاولة على العمدة وأفرج عنه، وخرج ذلك الرجل من السجن محمولاً على الأعناق، بل وفوق ذلك رفعوا دعوى على المسؤولين لأنهم شوهوا سمعة الرجل، وكسبوا الدعوى بتعويضه مئات الآلاف من الدولارات، وفي مشهد تلفزيوني مثير تبرع ذلك الرجل بتلك المبالغ التي يسيل لها اللعاب للجمعيات الخيرية، وقد حاول الأهالي بعد ذلك منه أن يترشح كعمدة للمدينة، إلا أن ذلك الرجل اعتذر بكل أدب".
وينهي السديري متمنياً ويقول: "يا ليت البنوك عندنا تفعلها، مثلما فعلها ذلك (المجهول) ما بين جدة وجازان".