مُراجع: ذهبت لعلاج ابني بمستشفى حريملاء فاستدعوا لي الشرطة

"المدير": تعدى على الطبيب وإصابة الطفل بسيطة ووالده كان متشنجاً
مُراجع: ذهبت لعلاج ابني بمستشفى حريملاء فاستدعوا لي الشرطة
فهد آل عبد الرحمن- سبق- الرياض: اشتكى مراجع مما وصفه بسوء تعامل مستشفى حريملاء معه، حينما دخل لإكمال علاجه ابنه (عامين ونصف) بعد سقوطه، مما نتج عنه شج عميق أعلى الحاجب الأيسر، مبيناً أنه لم يكمل علاج ابنه رغم حاجته لأشعة؛ لأن إدارة المستشفى استدعت له الشرطة؛ بحجة تعدِّيه على أحد الأطباء، في حين أكد مدير المستشفى لـ"سبق" "أن المراجع حضر مع ابنه بإصابة بسيطة حسب إفادة الطبيب المناوب، وكان والد المصاب متشنجاً في التعامل مع فريق العمل، وتم إسعاف الحالة البسيطة، رغم ارتفاع صوت المُراجع، فلجأنا لطلب الشرطة لتدارك الموضوع.
 
وقال عادل محمد ناصر الناصر، إنه دخل قسم الطوارئ بمستشفى حريملاء يوم الأحد الموافق 15/ 5/ 1435هـ مساءً؛ بسبب سقوط ابنه "أنس"، مما نتج عنه شج عميق أعلى الحاجب الأيسر، حيث طلب من الطوارئ سرعة معاينة حالة ابنه، خصوصاً أن منظر الجرح كان عميقاً، وخشي وصول الضربة للجمجمة وحدوث نزيف داخلي.
 
وأضاف: "أدخلتني الممرضة غرفة المعاينة، وانتظرنا الطبيب ولكن لم يحضر أحد، على الرغم من وجود طبيب "فلبيني" عند طاولة الأطباء ولم يحرك ساكناً، وعند مطالبتي لهم أكثر من مرة (وقد أكون منفعلاً قليلاً ولكن لم أتفوَّه عليهم بأي كلمة مسيئة) بسرعة إحضار الطبيب، حضر الطبيب الفلبيني ليهددني أن أسكت أو يعمل لي مشكلة.
 
وأردف: بعد فترة حضر دكتور مصري، وقام بمحاولة ضرب إبرة المخدر بجانب الجرح دون أن يكون هنالك أحد يمسك ببرأس ابني حتى ممرضة، وكاد ذلك أن يتسبب في مشكلة للطفل؛ بسبب حركة الطفل ورعبه من الإبرة، وبعدها قام بخياطة الجرح، وطلب مني أن أعمل الأشعة لرأس ابني؛ ليتأكد من عدم وجود كسر أو نزيف لا قدَّر الله.
 
وتابع: عند انتظاري عند قسم الأشعة لعمل أشعة للطفل تفاجأت بقدوم أفراد من الشرطة، وطلبوا أن أسلِّم الصغير لأمه، وأن آتي معهم، وأخبروني أن أحد الأطباء اتصل بالشرطة، وقال إنني تهجَّمت عليه.
 
وأكمل: حاولت أن أقنعهم بضرورة استكمال عمل الأشعة؛ للتأكد من سلامة الرأس، وأنه لا بد من عمل الأشعة، ولكنهم رفضوا مع مباركة من إدارة المستشفى والدكتور، وعدم تقديرهم للحالة الصحية لابني، وضرورة عمل الأشعة، ولو كان في الطفل نزيف مَن الذي يتحمل نتيجة التصرف؟ وهل اعتذار من مدير المستشفى أو الطبيب سيعالج لي ابني؟
 
واستطرد "الناصر": عندها ذهبت طوعاً إلى قسم الشرطة، وأخذت معي ابني وزوجتي في سيارتي، وتركتهما بالسيارة، وطلبوا مني التوقيع على تعهُّد أو يتم التحفظ علي، وافقت مجبراً على التوقيع في سبيل أن أستطيع الذهاب بابني لمستشفى آخر ليتم عمل الأشعة له، واستكمال باقي الفحوص، وأطمئن على سلامته.
 
وأضاف: بعد التوقيع طلبوا مني العودة للمستشفى؛ لاستكمال عمل الأشعة، رفضت بشدة لأن من تخلى عن إنسانيته، وأوقف علاج الطفل لربما تخلى عنها مرة أخرى، وذهبت بابني لمدينة الرياض لمستشفى خاص، وعملت الأشعة في سبيل الاطمئنان عليه.
 
وقال: قدمت في اليوم التالي شكوى إلى محافظ محافظة حريملاء وأخبرته بتفاصيل الحادثة، وتحدث مع مدير المستشفى في سبيل حل المشكلة، ولكن مدير المستشفى رفض اعتذار الدكتور، وهو الأمر الذي طالبت به لإنهاء المشكلة، ولم يكن هدفي من ذلك انتقاماً لشخصي، ولكن بهدف تنبيه من تخلى عن إنسانيته أن هناك وسائل نظامية قادرة على ردع كل من يحاول الإساءة لنجاحات هذا الوطن في شتى المجالات وبخاصة المجال الطبي، بعدها طالبت بتصعيد الشكوى، وأُخبرت أنه تم رفع الشكوى لإمارة الرياض لتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة.
 
وتابع: تقدمت بشكوى مماثلة لوزارة الصحة بتاريخ (23/ 5/ 1435) وبرقم (79229856) وتم تحويلها لإدارة الشؤون الصحية بمنطقة الرياض.
 
وفي اتصال هاتفي بمدير مستشفى حريملاء عبد الله اليوسف أوضح لـ"سبق" أن المُراجع "الناصر" حضر مع ابنه بإصابة بسيطة حسب إفادة الطبيب المناوب، وكان والد المصاب متشنجاً في التعامل مع فريق العمل في المستشفى، وأن فترة الانتظار لحضور الطبيب لم تتجاوز أكثر من 5 دقائق.
 
وأضاف: تم إسعاف الحالة البسيطة، رغم ارتفاع صوت المُراجع، الذي ألجأنا لطلب الشرطة لتدارك الموضوع، واشتبك المُراجع بالكلام مع رجل الأمن، ولا نعرف حيثيات ما حصل له بعد ذلك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org