هاريسون الأمريكي راوياً قصة إسلامه: بدأت بحرب الخليج وانتهت بإعلان في مطار جدة

هاريسون الأمريكي راوياً قصة إسلامه: بدأت بحرب الخليج وانتهت بإعلان في مطار جدة

قال: تأثرت بهم أثناء صلاتهم.. والآن أستطيع رؤية الكعبة بعد حلم عظيم استمر 50 عاماً
تم النشر في
- أوهموني بأنه دين صعب التعايش معه ومع من يدينون به وسط حملات كثيرة ضد الإسلام.
- كنت أسأل نفسي كيف تحكم على أشياء لم تعشها، ولا تعرفها، ودون أن تعرف حقيقة هذا الشيء؟
- اقتنعت بأن كتبنا الدينية هي التي بها كثير من المغالطات غير الصحيحة.
- عملت بالقاهرة لمدة أربع سنوات، كنت خلالها قد تعمَّقت كثيراً بالبحث عن حقيقة الإسلام.
- شعرت بالحنين مرة أخرى للسعودية، فعدت عبر العمل بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
- مما أثر بي عندما كنت أراهم يُصلّون وهذا ما قربني كثيراً للإسلام ووجدت ضالتي باعتناقي دين الحق.
- لم يجبرني أحد على فعل ذلك، كنت أبحث عن الحقيقة؛ لأني أعلم جيداً أني على خطأ.
- لم أخبر عائلتي.. ستكون مفاجأة عندما أذهب إليهم بإجازتي السنوية بعد أسبوعين ولا يهمني ردة فعلهم، المهم أني وجدت الحقيقة.
- أعجبت بشخصية الملك فهد، وبحثت بسيرته المليئة بالإنجازات، فاجتمعت لديّ قناعة أن يكون اسمي تيمناً به.
 
 
سلطان السلمي- سبق- جدة (تصوير: مشعل الزهراني)‫: أوهموني بأنه أنَّه دين صعب التعايش معه، ومع من يدينون به، في الوقت الذي نسفت فيه طريقة تعامل زملائي معي بمطار جدة هذه الأكذوبة، ويكفيني ما كنت أراه عندما يُصلّون، لقد وجدت ضالتي باعتناقي دين الحق، وأحسست بأنَّ جبالاً عظيمة زالت عن كتفي بدخولي للإسلام، والآن باستطاعتي رؤية الكعبة لأول مرة بحياتي، حلم عظيم، استمر بمخيلتي طوال خمسين عاماً. لا أعلم كلمات تصف ما بداخلي، إلا أن أقول "الحمد لله".
 
بهذه الكلمات وصف لـ"سبق" رئيس وحدة الإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمريكي ريك هاريسون قصة دخوله الإسلام أخيراً، مؤكداً أنَّ الدين الإسلامي يشهد حرباً إعلامية من قِبل الشعوب غير المسلمة، دون معرفتهم حقيقة هذا الدين الصحيح.
 
 
قصة دخوله الإسلام
قال ريك هاريسون: "عندما كنت أعمل مع الجيش الأمريكي بأمريكا الجنوبية، وتحديدًا بولاية جواتيمالا، اندلعت حرب الخليج الأولى وذهب كل أصدقائي إلى الحرب، ولم أذهب معهم لانتهاء فترة عملي مع الجيش حينها، ولكن كنت اتساءل عن تلك الحرب ولماذا؟.
 
حملات معادية
بين هاريسون أنَّ بعدها بثلاث سنوات جاء عرض للعمل بالعراق ولم أمكث طويلاً، وعدت إلى أمريكا من جديد، وكان هناك أحاديث كثيرة من أصدقائي عن الإسلام، وكانت كلها تصب أنَّه دين صعب التعايش معه، ومع من يدينون به، وكانت هناك حملات كثيرة ضد الإسلام، حينها كنت أسأل نفسي كيف تحكم على أشياء لم تعشها، ولا تعرفها، ودون أن تعرف حقيقة هذا الشيء.
حرب الخليج
 
وعندما اندلعت حرب الخليج الثانية، جاء لي عقد عمل بالسعودية، وتحديدًا بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، قبلت من دون تردد، وعندما كنت أعمل بالمطار يدور نقاش مع بعض الإخوة السعوديين عن الإسلام وحقيقته، وأنَّه يجب عليّ ألا أصدق كل ما ينقل عن الإسلام خصوصًا كتبنا الدينية التي بها كثير من المغالطات غير الصحيحة.
 
وأشار ريك إلى أنَّ عقد عمله بمطار الملك فهد الدولي بالدمام انتهى، حينها ذهب إلى القاهرة للعمل هناك لمدة أربع سنوات، كنت خلالها قد تعمَّقت كثيرًا بالبحث عن حقيقة الإسلام.
 
الحنين للسعودية
وقال ريك: "بعد انتهاء عملي بالقاهرة، شعرت بالحنين مرة أخرى للعودة للسعودية، لذلك لم أتردد عندما جاء لي عقد للعمل بالسعودية، ولكن هذه المرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، جئت هنا قبل سنة ونصف السنة تقريبًا، وكانت طريقة تعامل زملائي معي بالإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي لها أثر بالغ بنفسي لما لمسته منهم من حسن التعامل والأدب مما أثر بي عندما كنت أراهم يصلون وهذا ما قربني كثيرًا للإسلام وأنه هو ما كنت أبحث عنه عندها أبديت رغبتي لأحد الأصدقاء الذي فرح كثيرًا لذلك الخبر واجتمع الزملاء وتم ذلك بسرعة وأعلنت إسلامي أمام الجميع والحمد لله على ذلك لأني وجدت ضالتي باعتناقي دين الحق.
 
سبب إسلامي
"لم يجبرني أحد على فعل ذلك، كنت أبحث عن الحقيقة، لأني أعلم جيدًا أني على خطأ"، وأضاف: "يجب عليّ تصحيح هذا المسار، فاتخذت قراري بأنه يجب عليّ تصحيح هذا الخطأ وساعدني على ذلك زملائي، وأعلنت إسلامي لنفسي فقط، وليس لعائلتي ولا لأصدقائي، ولا أخفي عليكم، لقد كان شعورًا لا استطيع وصفه وأنا أعيش راحة نفسية عظيمة، وأحسست أنَّ جبالاً عظيمة زالت عن كتفي بدخولي للإسلام، وأنني فخور بذلك، مبينًا لم "أتردد أو أشعر بذلك، وكما قلت لك حسن تعامل الزملاء لي هو ما جعلني لا أتردد ولكن كنت بحالة تفكير" .
 
عائلتي ونبأ إسلامي
قال ريك: "لم أخبر عائلتي بعد عن إسلامي لكي أجعلها لهم مفاجأة عندما أذهب إليهم بإجازتي السنوية بعد أسبوعين وعن ردة فعلهم"، مشيرًا إلى أنه لا يبحث عن أي ردة فعل، مؤكدًا أن ما يهمه هو أنه وجد الحقيقة وأسلمت لنفسي فقط وليس لهم ولكي أكون صادقًا سوف أقوم بتوضيح الإسلام الصحيح لهم وعندي ثقة بأنهم سيصدقونني لعلمهم عني بأني إنسان صادق بتعاملي وبإذن الله ادعوهم للإسلام .
 
حرب على الإسلام
أكَّد ريك أنَّه للأسف قد تم تشويه الإسلام بأمور لا تمت للإسلام بشيء، "ورأيي الشخصي أنَّه للأسف عندما كنت بأمريكا كانوا يعممون على المسلمين جميعًا، وهذا فيه ظلم وخطأ، لذلك تجد مشاكل كثيرة بالعالم لعدم معرفتهم بالإسلام الصحيح، فمعظم ما يعرفونه عن الإسلام غير صحيح، ومن أهم تلك المفاهيم الخاطئة بالوقت الحالي وفيه ظلم عظيم لنا كمسلمين أنَّه دين الإرهاب، وسأكون أول الأشخاص لإزالة هذا المفهوم الجائر عن الإسلام والمسلمين لأهلي أولاً، ولأصدقائي المحيطين بي، لعلمي اليقين أنَّه دين الرحمة والتسامح والمحبة.
 
الاختلاف بين الأديان
وأوضح ريك أنَّه بعد بحث طوال تلك السنوات، "هناك فرق شاسع ما بين الدين الإسلامي والأديان الأخرى، عندما كنت أبحث بكتب الإنجيل أجدها كتبًا كثيرة مختلفة لا أعرف الصحيح منها، ولكن الإسلام له كتاب واحد هو القرآن الكريم وهذا ما جعلني أتأكد أنه دين الحق.
 
فهد بن عبدالعزيز
وبين ريك أنَّه عندما قدم للمرة الأولى للعمل بالسعودية، "شدني اسم المكان الذي أعمل به وهو مطار الملك فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله"، أعجبت بشخصيته عندما علمت بأنه بطل حرب الخليج الأولى، بحثت بسيرته المليئة بالإنجازات لهذا البلد الجميل، والآن أعمل بمطار الملك عبدالعزيز فاجتمعت لدي قناعة أن يكون اسمي تيمنًا بشخصية اجتمع على حبها الجميع إنَّه الملك فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله" .
 
رسالة لغير المسلمين
وأراد ريك إيصال رسالة لغير المسلمين، قائلاً لهم: "لا تصدِّقوا كل ما يقال ويحاك ضد المسلمين، عليكم بالبحث والتفكير في الإسلام، واعلموا أنَّه دين عظيم، دين رحمة ومحبة وسلام، وألا تحكموا على الدين من أناس لا يمتون للدين الإسلامي بصلة، إنَّهم يشوهون الدين ويشوهون الحياة بأفعالهم القبيحة.
 
نصرة الدين
وتمنى ريك أن ينصر الله دينه، دين المحبة والخير، ويهدي الناس جميعًا، "حيث إنني فخور جدًا بكوني مسلمًا، وأنَّ باستطاعتي الذهاب إلى مكة ورؤية الكعبة لأول مرة بحياتي، إنَّه حلم عظيم، استمر بمخيلتي طوال خمسين عامًا لا أعلم كلمات تصف ما بداخلي، إلا أن أقول الحمد لله رب العالمين أن هداني إلى الطريق الصحيح، وأن أقضي ما تبقى من حياتي هنا، لشعوري بالأمان والألفة مع الجميع.
 
 
 
 
 
 
 
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org