"الشمري": ندائي الأخير للوزير.. ما هو موقف "كورونا"

الانتقادات امتدت إلى الصحافة العالمية وتدوينات المختصين
"الشمري": ندائي الأخير للوزير.. ما هو موقف "كورونا"
تم النشر في
أيمن حسن – سبق:تقدم الكاتب الصحفي هايل الشمري بما يعتبره " النداء الأخير" لوزير الصحة  الدكتور عبدالله الربيعة كي يخرج إلى الناس ويتحدث إليهم بصراحة ووضوح بشأن تطورات "فيروس كورونا"، خاصة مع تسارع عدد الضحايا من أسبوع لأسبوع، ووصول الانتقادات بشأن تعاطي الصحة السعودية مع الفيروس إلى الصحافة العالمية.
 
وفي مقاله " النداء الأخير.. لمعالي الوزير!" بصحيفة "الوطن" يقول الشمري: "لم يحدث أن كتبت مقالين في نفس الموضوع كما أفعل الآن، إذ ناشدت وزير الصحة يوم الاثنين الماضي الخروج إلى الناس والتحدث إليهم بصراحة ووضوح بشأن تطورات "فيروس كورونا".. منذ أسبوع ارتفع عدّاد وزارة الصحة الخاص بضحايا "كورونا" بشكل ملحوظ. فعندما كتبت مقال "الوزير المنتظر" منتصف الأسبوع الماضي، كانت الأرقام "الرسمية" تشير إلى تسجيل 68 حالة وفاة و189 إصابة. اليوم وبعد مرور أسبوع واحد ارتفع عدد الوفيات إلى 76 حالة وفاة، بينما وصلت حالات الإصابة بالفيروس إلى 244 حالة!".
 
ويعلق الشمري قائلاً: "بيانات وزارة الصحة غير مطمئنة، بل تحولت إلى مصدر قلق، إذ أصبح من المتعارف أنها لا تصدر إلا في حال تسجيل ضحايا. أما بقية الأسئلة المتعلقة بطبيعة تعامل الوزارة مع " كورونا" فلا تزال إجاباتها معلقة! من تلك التساؤلات: ما سر ارتفاع حالات الإصابة بـ"فيروس كورونا" في أوساط العاملين بمجال الرعاية الصحية رغم الإجراءات والاحتياطات الوقائية التي أعلنت الوزارة اتخاذها. وهل هناك وفيات أو حالات إصابة لم تعلنها الوزارة رسمياً. ثم ما خطط "الصحة" لمحاربة هذا الفيروس. هناك أسئلة كثيرة تغيب عنها الإجابات!".
 
ويضيف الكاتب: "المثير أن الانتقادات الموجهة إلى وزارة الصحة بشأن تعاملها مع "كورونا" لم تقتصر على الداخل فحسب، بل امتدت إلى الصحافة العالمية وتدوينات المختصين في الأوبئة، ومنهم البروفيسور "إيان أم ماكاي" اختصاصي الوبائيات الأسترالي، الذي ناشد وزارة الصحة السعودية بأخذ زمام المبادرة واعتماد أقصى شفافية، مطالباً إياها بالتحرك الصحيح والاقتداء بالأسلوب الذي اتبعته الصين خلال تفشي مرض "أنفلونزا الطيورH7N9، الذي تميز بسرعة الاستجابة، فضلاً عن الشفافية التامة، مما ساعد على احتواء انتشار المرض".
 
وينهي الشمري معتذراً وقائلاً: " أعتذر لمقام وزارة الصحة، ولمعالي وزيرها عن أي إزعاج.. وليعتبروا ما ورد أعلاه  (النداء الأخير)"!.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org