خبير سعودي: العالم مهدد بانهيار اقتصادي في 2016

خوندنة: الاقتصاد المعرفي والإبداعي هو الملاذ الآمن
خبير سعودي: العالم مهدد بانهيار اقتصادي في 2016
هادي العصيمي - سبق - مكة المكرمة: حذّر خبير اقتصادي من حدوث انهيار اقتصادي عالمي خلال الفترة المقبلة من عام 2016 مشابهة بتلك التي ضربت العالم الاقتصادي 2008م، مبيناً أن الاهتمام بالاقتصاد المعرفي هو الملاذ الآمن الذي يحمي الدول من تبعات الأضرار الاقتصادية المُحتملة الوقوع .
 
وأوضح الدكتور شادي بن فؤاد خوندنة عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة في فترة ٢٠١٥- ٢٠١٦ قد تعرضه لحدوث انهيار اقتصادي مشابه لما حصل في عام ٢٠٠٧ – ٢٠٠٨.
 
وأبان الدكتور خوندنة بعد زيارته لواشنطن واجتماعه مع باتريك شيريلو مساعد رئيس صندوق البنك الدولي وكبار مسؤولي وزارتي التجارة والخزانة الأمريكية أن قادة المال والأعمال في العالم لازالوا يناقشون المؤثرات العالمية المسببة للركود الاقتصادي وكيفية التغلب عليها.
 
وقال: التركيز على اقتصاد المعرفة والإبداع هو الملاذ الآمن للدول واقتصادياتها؛ إذ إنه المخرج الوحيد من بوتقة الكساد الاقتصادي، فالصناعة التقليدية لا تزال تخلق أعداداً من الوظائف اللامستدامة، وسرعان ما يأتي الإبداع التقني ليلغيها ويعطل الموظفين بها. والخوف الأكبر هذه الأيام على الدول التي تركز في جل اقتصادها على الصناعات المتعلقة بالإنتاج الضخم.
 
وأردف: اليوم توجد دول تعتقد أنها في مأمن لتوفيرها لأعداد كبيرة من الوظائف لمجتمعاتها، والتوجه الإبداعي في العالم سيلغي معظم هذه الوظائف، وهذا ما تعانيه دولة الصين على سبيل المثال لتركيز أغلب مصانعها على دور العنصر البشري وحتى في أقل التفاصيل، فمع نمو الإبداع في الوسائل التقنية عالمياً تحسنت المنتجات وقل عدد الموظفين في المصانع التقليدية، وهذا ما يشكل خطراً على موظفي المصانع التي لا تؤمن بتطور وسائل المعرفة والإبداع.
 
وزاد: الاقتصاد المبني على المعرفة والإبداع هو ثروة حقيقية في خلق وظائف مستدامة، ومدعاة لتأهيل الموظفين ليكونوا أكفاء لهذه الوظائف.
 
وذكر خوندنة أن الناس اليوم يسافرون شرقاً وغرباً ليتعالجوا في أفضل المستشفيات، وليتعلموا في أفضل الجامعات، وليصنعوا منتجاتهم في أفضل المصانع، وإن هذه المستشفى والجامعة وهذا المصنع استخدموا الإبداع والتقنية فتطوروا واستداموا وصاروا أسماءً مشهورة ومتميزة يقصدها الناس من كل أنحاء العالم.
 
وأضاف قائلاً: الوظائف المبنية على المعرفة هي الثروة الحقيقية للحكومات والقطاع العام قبل الشركات والقطاع الخاص، وقد تميزت مدن وعواصم عالمية في اقتصاد المعرفة والإبداع كطوكيو ولندن وكاليفورنيا وغيرها في هذا المجال، فبنت هذه المدن مجتمعات للمعرفة وجعلتها ملاذها الآمن في الوظائف المستدامة والاقتصاد الإبداعي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org