أنا.. مواطن صالح..!

أنا.. مواطن صالح..!
نظرة الإسلام للأرض تختلف؛ فهي كُلّها "بلاد" الإنسان ووطنه. يقول الشاعر:
إذا كان أصلي من تُرابٍ ** فكلُّها بلادي وكل العالمينَ أقاربي
فالوطن عقلُ الإنسان وقلبُه، وحُريته وكرامته، وأمنه، وسعادته، ومَرْتع أحلامه، وذكرياته، وسماءُ روحهِ ووجدانه.. هو ميدانُ الإنسان للتعبير عن إنسانيته، وإلا فلسنا مع الشاعر المُتعصب الذي يقول:
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ ** وقومي وإن ضَنوا عليَّ كِرَامُ
 
إذاً حيثما أجدُ كرامتي موفورة غير مهدورة فذاك وطني..! وحيثما تجدُ مواهبي فسحتها في التعبير عن نفسها إثراءً وإبداعاً وتنميةً فذاك وطني..! وحيثما أجد حُريتي في العمل والإنتاج والتواصل الإنساني والثقافي فذاك وطني..! وحيثما آمنُ على نفسي وديني ومالي وأهلي وحاضري ومستقبلي فذاك وطني..! وحيثما تجدُ إنسانيتي فرص نموها بلا عُقدٍ واضطراباتٍ نفسيّةٍ حادةٍ، ولا تضييقٍ، فذاك حتماً وطني السعودية..!
إثر ذلك كله، فالدولة مُلزمة بتوفير كل ما يحتاج إليه المواطن من مأكل ومشرب عبر توظيفه، ولاسيما أصحاب الشهادات، والمسكن إن لم يكن لديه مسكن، وبتسديد ديون كل المواطنين؛ فهذا حق المواطن على وطنه. وبلادنا قادرة على ذلك بحمد الله تعالى، وأن تجعل المواطنين بها ينعمون بخير بلادهم، الذي وصل إلى غيرهم من الدول. وكلنا ثِقة بحكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وولي عهده الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن تكون لهم بصمة في تغيير حال المواطنين إلى الأفضل دائماً. والله الموفِّق لكل خيرٍ سبحانه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org