انتحار "حزب الله".. هزائم وتجنيد بأجر والخطة إقصاء "نصر الله".. سلّم سلاحك!

بعد أن أفسدت "الحزم" مخططه وسقط أرضاً بسوريا.. سرقة أسلحة وتهريب أموال
انتحار "حزب الله".. هزائم وتجنيد بأجر والخطة إقصاء "نصر الله".. سلّم سلاحك!
تم النشر في
عبدالله البارقي- سبق- الرياض: بات "حزب الله" أحد أقوى الأذرع الإيرانية الداعمة عسكرياً ولوجستياً لمخططات ميليشيا الحوثي و"داعش" مهدَّداً بالانتحار المادي والمعنوي، بعد انهيارات متتالية اعتلاها فشله في عملياته العسكرية لدعم النظام السوري، وتلاها سرقة أسلحة من مخازنه وتهريب أموال؛ ذلك بين مطالبات لبنانية متتالية لتسليم الحزب لسلاحه وخطة لإقصاء حسن نصر الله، وسط محاولات للإنقاذ بتجنيد لمقاتلين بأجر.
 
"نصر الله" مهدد
"حزب الله" الذي يقوده حسن نصر الله يشهد انقسامات داخلية بين "نصر الله" ونائبه "نعيم قاسم"، الذي يرى في نفسه مرشحاً لوراثة منصب الأمين العام لـ"حزب الله" بدلاً عن حسن نصر الله.
 
رفض المتطوعون
يضاف لذلك مشكلة مفصلية يعاني منها الحزب، وهي محاولة استقطاب متطوعين في صفوفه، بعد خسارته آلاف الجنود في سوريا، والتي واجهها معظم المدنيين في لبنان بالرفض بعد أن "حزب الله" واقع في مأزق حقيقي على مستويات عسكرية وتنظيمية، وعلى مستوى علاقته بإيران.
 
ألم عاصفة الحزم
"حزب الله" الذي آلمته عاصفة الحزب وأسياده الإيرانيين، حاول من خلال خطبه الغوغائية، مراراً النيل من عاصفة الحزم، الذي لا يزال عجاجها يفسد مخططاتهم، فقد سقط حسن نصر الله بعد انكشاف مخططه الإرهابي في الكويت على الرغم من تحيته المشهورة للكويت، والتي كانت شفرة بوصوله لهدفه الذي سرعان ما انكشف للعالم.
 
فشل تنظيم الملالي
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "حزب الله" واقع في مأزق حقيقي على مستويات عسكرية وتنظيمية، وعلى مستوى علاقته بإيران؛ حيث نقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية، لم تذكر اسمها، أن إيران تفكر في استبدال زعيم "حزب الله" بقائد آخر، وتعويضه بمنصب المرشد الأعلى لحزب الله، دون صلاحيات قيادية على الأرض.
 
وأضافت: "إيران جمّدت سلسلة من التعيينات الجديدة التي طلبها "نصر الله" في جنوبي لبنان وفي منطقة بعلبك، مرجحة أن هذا التجميد يشير إلى أن إيران تحاول فرض تعيينات مختلفة وإجراء تغييرات في رأس التنظيم أولاً قبل إجراء تغييرات في مجال انتشاره".
 
خسارة جنوده
وأشارت الصحيفة إلى انقسامات داخلية بين "نصر الله" ونائبه "نعيم قاسم"، الذي يرى في نفسه مرشحاً لوراثة منصب الأمين العام لـ"حزب الله" بدلاً عن حسن نصر الله، بالإضافة إلى مشكلة مفصلية يعاني منها الحزب، وهي محاولة استقطاب متطوعين في صفوفه، بعد خسارته لآلاف الجنود في سوريا، والتي واجهها معظم المدنيين في لبنان بالرفض، بالرغم من تأييدهم للحزب.
 
تجنيد بأجر!
وفي محاولة لسد النقص قام حزب الله مؤخراً بإنشاء وتسليح وتمويل كتيبة للمقاتلين المسيحيين، إلى جانب استقطابه لشباب الطائفة الشيعية غير المنتسبين للتنظيم، ومحاولة جذب شباب فلسطين ولبنان للقتال مقابل أجر شهري يصل إلى 400 دولار، وفق "هآرتس".
 
فوضى عارمة
ويعلق الكاتب الإسرائيلي "بارئيل" على هذه المشاكل بأن التنظيم اللبناني يعاني فوضى داخلية عارمة، وأزمة في انضباط مقاتليه والتزامهم بقوانين الحزب، مضيفاً أنه تم تسجيل حالات كثيرة لسرقة أسلحة وذخيرة من مخازن الحزب، وبيعها لجهات خارجية، فضلاً عن تحويل مبالغ طائلة من المال إلى مصارف أوروبية، وهو ما دفع إيران إلى مساءلة الحزب حول أموال الدعم الهائلة التي تصله منذ سنوات.
 
تخلّ عن "بشار"
ويرى الكاتب أن توقيع الاتفاق النووي سوف يضطر إيران إلى تغيير شكل تدخلها في سوريا، وهذا التغيير قد يصل إلى حد التخلي عن بشار الأسد ونظامه من أجل ضمان علاقة جيدة مع أي نظام جديد سيحكم سوريا مستقبلاً، وفق تعبيره.
 
زمن الغطرسة ولى
وقال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي: "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لن يكون مرشداً للجمهورية، وفق ما نشرت "النهار" اللبنانية، أمس الاثنين، وتوجّه "ريفي" إلى "نصر الله" رداً على مواقفه من ملف اختيار رئيس الجمهورية، قائلاً: "زمن الغطرسة قد ولى، وإن ما عجزتَ عن تحقيقه عام 2008 لن تحققه اليوم وأنت تغرق في الرمال السورية، محاولاً إنعاش حليفك النظام السوري المتداعي، وننصحك بأن تعيد النظر في هذه السياسة وتحتكم إلى المصلحة الوطنية الحقيقية التي تقتضي بناء الجسور بين اللبنانيين، لا فرض معادلات أوهام القوة والاستعلاء، فأنت لست ولن تكون مرشداً للجمهورية كما يحلو لك أن تعتقد وتتصرف".
 
وأضاف "ريفي": "أما كلامك الذي تكرس فيه هذا أو ذاك من السياسيين معابر إلزامية لانتخاب رئيس للجمهورية أو لغيرها من الاستحقاقات الدستورية؛ فهو كلام مرّ عليه الزمن، فلا معبر إلزامياً لأي مواطن لبناني أو مسؤول إلا معبر الاحتكام إلى الدولة والمؤسسات، ودون ذلك فإن كل ما تقوله لن يتعدى مجرد دفع فواتير كلامية لحلفائك لا ترجمة عملية لها على أرض الواقع".
 
سلم سلاحك
وختم وزير العدل اللبناني محدثاً "نصر الله": "بعدما رأيناه في وسط بيروت من رفع للافتات التحريض والفتنة، كان الأحرى بك -ولو بحكم الحد الأدنى من التزام الاستقرار- أن تدعو إلى لغة العقل والتهدئة لا أن تختلق وقائع موهومة عن عزل أو كسر هذا أو ذاك من السياسيين، فيما هم يتمادون في استدراج مواجهة طائفية لن ننجر إليها؛ لإيماننا النهائي بالشراكة الإسلامية المسيحية التي وحدها تحمي لبنان، إن كلامك عن عدم صحة وجود طائفة قائدة أو حزب قائد هو كلام نقيِّمه في الاتجاه الإيجابي، لكن القول يبقى قولاً حتى يقترن بالفعل، بحيث تسلِّم سلاحك إلى الدولة التي يفترض ونقبل أن تكون الدولة القائدة والتي نحتكم إليها كلبنانيين باعتبارها الضمان لنا ولأجيالنا".
 
طريق الانتحار
وفيما يبدو أن "حزب الله" يسير بخطى حثيثة نحو الانتحار المادي، بعد الانتحار المعنوي؛ حيث بات جلياً للجميع أنه مجرد ذراع إقليمية لإيران في المنطقة، بعد تحوله لتوظيف المقاومة في المعادلات السياسية والطائفية في لبنان، منذ عام 2000، خاصة منذ قتاله السوريين دفاعاً عن نظام الأسد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org