"بيوتنا بلا خادمات".. يحكي تجربة حقيقية لمؤلفته المُعلمة "اليامي"

أشاد بمضمونه وزير التربية الفيصل ووزير العمل فقيه
"بيوتنا بلا خادمات".. يحكي تجربة حقيقية لمؤلفته المُعلمة "اليامي"
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق- الطائف: حقق كتاب "بيوتنا بلا خادمات.. لماذا.. وكيف.. الحلول والبدائل"، والذي ألفته المُعلمة "منيرة اليامي"، من منسوبات الابتدائية 58 بمحافظة الطائف، رواجاً كبيراً؛ حيث تطرح فيه مُعاناتها الشخصية بعد خلو منزلها من "الخادمة"، والسعادة والأمن والهناء بعد سنوات من مُغادرتها، وكيف أصبح بيتها من دون خادمة.
 
ووجد الكتاب إطراء وإشادة به، وتلقت مؤلفته الشُكر من عددٍ من الشخصيات كان من أبرزهم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير العمل عادل فقيه.
 
ويُشكّل الكتاب مقاربة "سوسيو - دينية" تتناول ظاهرة استقدام الخدم في السعودية؛ وتنطلق من تجربة شخصية عاشتها الكاتبة "منيرة اليامي" أثناء وبعد الاستغناء عن الخادمة، وأرادت من خلالها طرح رؤية بديلة تقوم على ثقافة التعاون بين الزوج والزوجة والأبناء؛ ونبذ الاتكالية والاعتماد على الغير في قضاء شؤون الأسرة.
 
وتقول الكاتبة اليامي عن عملها هذا: "في كتابي المتواضع تجربتي مع الخادمة، والتي شاهدتها أو سمعتها أو قرأتها، فوجدتها تحتاج إلى مختصر مفيد للقارئ، ومن ثم الحلول التي طبقتها في ممارسة حياتي اليومية، مستعينةً بالله تعالى في كل الأمور دقيقها وجسيمها، ثم مساعدة أسرتي التي كانت متعاونة معي في كل أمور منزلي".
 
وأضافت: "ها أنا أعيش حياتي ولله الحمد بلا خادمة، بعد أن كنت لا أحتمل الاستغناء عنها، فلعل هذا الكتاب المتواضع يكون بادرة خير، ويعين قارئه على الاستغناء عن الخادمة، فزوجي وأبنائي سعداء من دون خادمة".
ووجهت رسالتها قائلةً: "إلى أختي المعلمة، أختي الموظفة، أختي ربة المنزل، أختي المسلمة: بادري بالاستغناء عن الخادمة، ولا تُصعّبي الأمر، وكوني قدوة حسنة لمجتمعك، فالبدائل والحلول موجودة وسهلة وميسرة، ولله الحمد، فقط توكلي على الله ثم بادري، وليكن شعارنا من الآن وصاعداً: بيوتنا بلا خادمات".
 
وتُشير الكاتبة إلى أنها وفي بدايات العام 1429هـ، قررت خادمتها ترك العمل والمُغادرة، وحينها لم تُصدق أنها ستعيش من دونها، وبدأت تبحث عمن تعمل، كونها معلمة، وزوجها يعمل، فباتت تسأل نفسها: مَن يجلس مع طفلي، ومَن.. ومَن.. كيف أرتب وأنظف، وبيتي كبير نسبياً.. وكيف.. وكيف.. وكيف، حتى دخلت الآن السنة السادسة بلا خادمة، وعقدت العزم على عدم استقدام الخادمة.
 
وتدور ضمن تلك الرؤية موضوعات الكتاب، وفيها تستعرض الكاتبة بدايات الظاهرة "استقدام الخادمات" في السعودية؛ وتناقش المشاكل المترتبة من عمل الخادمة بين الحاجة الماسة إليها والاستغناء عنها، وتطرح الحلول والبدائل لها، مع استثناء ذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى، وكبار السن.
 
ولا تنسى الكاتبة التذكير بالقدوة الحسنة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الخادمة، "ولنا في رسول الله قدوة"؛ وتعرض لمقتطفات من بعض الدراسات الاجتماعية التي تناولت ظاهرة استقدام الخدم الخاصة بالمملكة، وبيان الآثار السلبية المترتبة على هذه الظاهرة بالنسبة للفرد والمجتمع، وبعض المقالات الصحفية التي تحدثت عن الخادمات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org