حضور خجول للمثقف العراقي بمعرض الكتاب.. والسبب: "داعش"

غزوان الحسن- سبق- الرياض: أدّت سيطرة ما يُدعى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على ما يوازي ثلث العراق، ونهب مكتبته الوطنية وتكسير عدد من آثاره إلى إبعاد المثقف العراقي عن المشهد الثقافي العربي؛ حيث شهد معرض الرياض الدولي للكتاب حضوراً خجولاً لدور النشر العراقية لا يتجاوز أصابع اليد، بينما عزا عدد من المثقفين العراقيين ضعف المشاركة إلى الحالة الراهنة التي تشهدها البلاد.

 

وقال الكاتب سعد البغدادي لـ"سبق": "وقوع أكثر من ثلث العراق تحت سيطرة داعش لعب دوراً كبيراً في تهميش وإقصاء المفكر العراقي عن المحافل الثقافية، وخصوصاً معرض الكتاب"، مبيناً أن غالبية المثقفين العراقيين المشاركين في المعرض يقطنون في بريطانيا، ابتعدوا عن بلادهم؛ نتيجة للأحداث الدامية التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة.

 

وتابع: "المثقف العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص يحتاج إلى بيئة خصبة ومكان مريح يمكنه للإبداع وقراءة المشهد وتوجيه رأي معين أو فكرة خجولة"، مشيراً إلى أن عدد الدور العراقية المشاركة لا يتجاوز 5 أو 6 دور نشر، مؤكداً أن هذا ما لحظه من خلال تجوله في أجنحة المعرض.

 

ويقول صاحب إحدى دور النشر الدكتور نبيل حيدري قال لـ"سبق": "هذه المشاركة الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب"، متابعاً: "عدد دور النشر العراقية المشاركة في المعرض ضعيف"، مرجعاً ذلك إلى الحروب التي عصفت بالبلاد وما رافقها من تدمير وسرقة لحضارة بلاد النهرين".

ولفت "الحيدري" إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعدّ اليوم تجمعاً أدبياً كبيراً يستقطب جميع المثقفين ويطلعهم على أبرز الأحداث والإصدارات الأدبية، وخصوصاً في المنطقة العربية عقب جملة من الأحداث وثورات الربيع العربي.