شاهد.. حملة أمنية على مشعر عرفة لمتابعة المخالفين والباعة المجهولين

في تجاوب مع "سبق" وتنسيق مشترك أسفر عن نجاح الخطة الأمنية
شاهد.. حملة أمنية على مشعر عرفة لمتابعة المخالفين والباعة المجهولين
أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: خلا مشعر عرفة صباح اليوم من الظواهر السلبية المنتشرة فيه، من جِمال ودراجات وباعة مجهولين؛ ما ساهم في سهولة حركة الزوار، الذين تجاوزت أعدادهم الألفي زائر، بعد أن داهمت قوة المهمات والواجبات الخاصة مواقعهم برفقة "سبق"، في تجاوب آخر مع تقرير لها بعنوان "عمالة يمنية مخالفة تسيطر عليه وتتولى إدارته تجارياً.. بالصور.. شركيات وطقوس متنوعة تُقام بجبل الرحمة بعرفة".
 
وساهمت "سبق" في تنفيذ الخطة الأمنية المُحكمة والمعدة من قِبل الجهات المنفذة لها؛ إذ تقدمت "سبق"، وتوجهت إلى جبل الرحمة، وتحديداً في قمة مشعر عرفة، وتواصلت هاتفياً مع رقيب القوة مصطفى بالخير، وحددت أماكن وجود الجِمال وأصحابها، الذين استطاعوا الفرار من الموقع قبل دخول القوات، رغم تخفي بعضها في مركبات سرية.
 
ومن خلال التواصل بين الفرقة و"سبق" المتمركزة في أعلى المشعر تمكنت من رصد طريق هروبهم، وأشعرت قائد الفرقة، الذي وجّه عدداً من الدوريات، وتمكنت من تتبع موقعهم بعد أن أخفوا الجِمال في أماكن يصعب توقعها، وصعدوا إلى قمم الجبال يراقبون الوضع، وقاموا بإدخالها داخل المخيمات في عرفة، وأغلقوا على بعضها دورات المياه، والأخرى غطوها ببعض الفُرش وأوراق الأشجار، أو حفروا حُفرا في الأرض، وأنزلوا الجَمل داخلها؛ فأصبح لا يُشاهَد منه إلا رأسه، في عملية إخفاء تحتاج إلى تركيز من أجل الوصول إليه، إلا أن توفيق الله ثم حرص رجال الأمن على تتبعهم جعلتهم يرصدون أربعة منها، وكانت تعاني ضعفاً وآثار تعذيب، وسلمتها لمندوب الأمانة بمحضر رسمي.
 
وتمكن عدد من المخالفين من الهروب من مشعر عرفة، ومن ثم الاختفاء داخل دهاليز في الأرض وممرات تمتد تحت المشعر بمئات الأمتار، عبارة عن مجارٍ قديمة لعين زبيدة، استخدمها المخالفون كجحور لهم، يدخلون فيها، ويعرفون جميع ممراتها، وأين تنتهي، ويخرجون من مسافات بعيدة عن مواقع رجال الأمن.   
 
كما اختبأ عدد منهم داخل تجاويف صخرية في نفس الجبل، تمتد لأمتار عدة، وتمكن رجال القوة من خلال عمل بعضهم لسنوات في الموقع نفسه من الدخول خلفهم، واستخراجهم من داخلها. وحاول عدد من المخالفين استعطاف الموجودين من الزوار للموقع من خلال البكاء، وأنه مظلوم، ولم يفعل ما يدعو للقبض عليه، إلا أن بعض الموجودين من الزوار أكدوا تعرضهم للاحتيال من قِبلهم.   
 
ويشهد مشعر عرفة أنواعاً مستمرة من البدع والشركيات التي تقام جهاراً نهاراً، ولم تتولَّ الجهات المعنية حتى ساعة كتابة هذا التقرير ما يوقفها؛ إذ يتم الطواف حول الشاخص، والبكاء عنده، والدعاء والصلاة تجاهه، وفي غير اتجاه القِبلة، كما استخدمت بعض الجاليات العربية الرقص والتصفيق في الموقع نفسه، ويتزامن ذلك مع "زغاريط" النساء احتفالاً بوصولهم إلى هذا المكان!! 
وارتدى رجال قوة المهمات والواجبات الخاصة زياً مميزاً، عبارة عن بلوزة سوداء، ازدانت من الخلف بشعار الأمن العام، وخلت من أي رتبه عسكرية، وبنطلون الأمن المعتاد، كما كان هناك تنسيق وتعاون مشترك بين جميع القطاعات المشاركة من دوريات الأمن والمرور والمجاهدين والطوارئ الخاصة والبحث الجنائي والأمانة، تحت قيادة الرائد بندر الشريف، ومتابعة من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org