شاهد .. "الشؤون" تزور "مواطني الشفرات" وتصف وضعهم بالمأساوي

تنفيذاً لتوجيهات وكيل الوزارة واستجابة لتقرير "سبق" عن "هلوة السوداء"
شاهد .. "الشؤون" تزور "مواطني الشفرات" وتصف وضعهم بالمأساوي
فهد كاملي- سبق- جازان: زار، اليوم الثلاثاء، وفدٌ مكلفٌ من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان، ضيعة هلوة السوداء؛ للوقوف على وضع سُكان الضيعة التي رصدت معاناتهم "سبق"، بتقارير مصوّرة عدة؛ حيث رصد الفريق حالتهم ورفع تقريراً للوزير بالتفاصيل كافة، ووصف الفريق المكلف حالة الأهالي بالمأساوية.
 
وأوضح  مدير إدارة التنمية الاجتماعية بجازان خالد معافا، لـ "سبق"، أن الفريق المتكامل قام بزيارة القرية، وتم رفع تقريرٍ موسعٍ عن حالتهم المأساوية، مبيناً أن الوصول للقرية يعد خطراً على كل مَن ينوي الذهاب إليهم.
 
وبيّن "معافا"، أنه تمت مخاطبة عددٍ من الجهات كالضمان الاجتماعي والأحوال المدنية والجمعيات الخيرية للوقوف على وضعهم وتنفيذ كل ما يتعلق بالأهالي.
 
وكان قد تذمّر سُكان ضيعة هلوة السوداء بمحافظة الريث، التي أفردت "سبق"، صفحاتها لنقل معاناتهم، من وصول بعض من موظفي الجهات الخدمية لهم بعد تقرير "سبق"، والإكتفاء بالتقاط صورٍ عن حياتهم دون كتابة أيِّ تقارير أو السؤال عمّا ينقصهم أو يحتاجون إليه، رغم أنهم يزيدون على 500 مواطن سعودي يحملون البطاقة الوطنية.
 
وقال الأهالي إن التقرير الذي نشرته "سبق" بعنوان: "شاهد .. هنا يعيش سعوديون بؤساء تحاصرهم الذئاب ويتواصلون بالشفرات"، لم يتفاعل معه أيُّ من الجهات سوى "بلدية الريث"، الذي أكّد رئيسها أنه زارهم وأن إدارته تقدم الخدمات للسكان حسب الإمكانات ورغم وعورة الطريق لهم، مؤكدين أن عدداً من الأشخاص قاموا بزيارتهم والتقاط الصور عن حياتهم، مشيرين، في حينها، إلى أنهم سيقومون بالرفع للجهات المعنية للنظر في كيفية إيصال الخدمات لهم.
 
وكانت "سبق"، قد نشرت تقريراً موسعاً عن قرية هلوة السوداء، التي تقع على سفوح الجبال الفاصلة بين منطقتَي جازان وعسير، بعد مسيرة اثنتي عشرة ساعة متنقلة بين عدد من السيارات؛ لصعوبة الوصول إلى القرية، لترصد أحوال هؤلاء المواطنين السعوديين الذين تحمّلوا المشقة والعناء والإهمال.
 
وذكر تقرير "سبق"، في حينها، أن رجال ونساء تلك المنطقة لا يعرفون سوى الطبيعة البكر والبؤس الذي يرتسم على تجاعيد وجوههم، وأن أحوالهم الصعبة لا يعرف محافظ الريث لها طريقاً، تاركاً إياهم يضمدون جراحهم بالأعشاب الشعبية، وتحاصرهم السباع والذئاب، وتقتلهم الحرارة التي لا ترويها سوى مياه مجرى الوادي، مواجهين مصيرهم اليومي حفاة متسلحين بالصبر ومتواصلين بالشفرات.
 
في حين دافع رئيس بلدية الريث خالد عبدالرحمن العسيري، عن إدارته كون الأهالي أتهموها بالتقصير وعدم زيارة رئيس البلدية لهم منذ توليه المنصب؛ حيث قال: "زرت تلك القرية في الشهر الأول بعد مباشرتي كرئيس لبلدية الريث، والبلدية تقدم خدماتها حسب الإمكانات المتاحة على الرغم من وعورة تضاريس الطريق، وبُعدها عن المحافظة".
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org