"ملتقى التراث" يبرز خطر الحداثة على الهوية الحضارية

دعواتٌ لاستغلال القيمة الرأسمالية للمباني الموروثة
"ملتقى التراث" يبرز خطر الحداثة على الهوية الحضارية
تم النشر في
سبق- أبها: أكد المستشار بقطاع الاستثمار والتطوير السياحي بهيئة السياحة، الدكتور ساري الشمري؛ أن الكثير من الحكومات أدركت أن المدن القديمة التي تحمل الهوية الحضارية والتراثية مهددة بفعل ما يسمى "الحداثة" و"ثقافة البلدوزر".
 
وشدد على أن الموروث الحضاري ليس فقط سجل تاريخ، بل هو يمثل جزءاً مهماً من هوية الحضارة للشعوب حاضراً ومستقبلاً.
 
جاء ذلك خلال الورشة الثانية لثالث أيام ملتقى التراث العمراني الرابع، المقام بمنطقة عسير، بعنوان: "الاستثمار في الفنادق التراثية"، التي أدارها مدير الشركة الوطنية للسياحة المهندس صالح قدح.
 
وتطرق "الشمري" إلى استغلال القيمة الرأسمالية الكامنة في المباني العمرانية الموروثة ودراسة حالة الشركة السعودية للضيافة التراثية.
 
وقال "الشمري": "يعتبر دور الهيئة العامة للسياحة والآثار عاملاً حاسماً في تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الميادين التراثية واستغلالها بما يخدم التنمية الاقتصادية والعمرانية، فالشراكة بين القطاع العام والخاص هي من أفضل آليات تمويل وإعادة ترميم وتأهيل المباني التراثية".
 
وكانت ورقة العمل الثانية لمدير مرافق الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار ، سعد القحطاني، عن الفرص الاستثمارية في مجال الفنادق التراثية وتصنيفها والرقابة عليها، مع تحفيز المستثمرين على الاستثمار فيها.
 
والورقة الثالثة كانت حول تجربة فندق الملفى في الاستثمارات الفندقية التراثية؛ قدمها المهندس عبدالعزيز الجهيمان، فيما كانت كلمة الدكتور عبدالرحمن العمير، والدكتور عباس الطيب؛ عن فرص الاستثمار السياحي في مباني التراث العمراني بمحافظة الأحساء.
 
وركز المتحدثون في أوراق العمل على عدد من الإنجازات وآليات العمل، وقصص النجاح في الاستثمار في مجالات التراث العمراني، كما تم طرح العديد من القضايا والمعوقات والوصول لعدد من التوصيات التي من شأنها الارتقاء بهذا القطاع الهام، وسط حضور عدد من الشخصيات من الجنسين ومداخلات من عدد من المهتمين. 
 
وتناول مدير الجلسة، مدير الشركة الوطنية السياحية المهندس صالح قدح؛ تجارب الشركة في مشاريع تأهيل قرية رجال ألمع "النزل البيئي فندق"، وقرية "عين" بالباحة وواحة الأحساء.
 
وفي سياق متصل؛ استعرضت تجارب مستثمرين في القرى التراثية في جلسة "الاستثمار في مشاريع التراث العمراني"، التي أدارها رئيس اللجنة السياحية والاقتصادية بمجلس منطقة عسير الدكتور عبدالرحمن آل مفرح.
 
وأشار نواف المطرفي إلى قروض بنك التسليف والادخار لتمويل مشاريع التراث العمراني، فيما طرح مالك قرية الأحساء  التراثية التراثية حسين باقر؛ تجربته في تطوير القرية، وطرح إبراهيم الألمعي تجربته أيضاً في الاستثمار بقرية رجال بمحافظة رجال ألمع، وتحدثت المستشارة داليا العبدلي المؤسس والمدير العام لمؤسسة "تراث" عن تجربتها في التراث العمراني والاستثمار فيه.
وفيما يخص الاستثمار في المتاحف، طرح علي الدبيخي تجربته في استثمار متحف الدبيخي التراثي وإعادة تأهيله.
 
وفي ختام الجلسة: تحدث مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران، صالح آل مريح؛ عن العديد من البرامج والمنتجات التي قام بها الفرع للارتقاء والمحافظة على التراث العمراني بالمنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org