الشيخ "الشنقيطي": حادث تفجير عسير انتهك أربع حرمات

قال: العلاج باجتماع الكلمة والائتلاف فإن الفُرقة كلها شر
الشيخ "الشنقيطي": حادث تفجير عسير انتهك أربع حرمات
حاتم العميري- سبق- مكة المكرمة: ‫أكد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ محمد المختار الشنقيطي، أن جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ النكراء آلمت الجميع؛ لما فيه من انتهاك لحدود ومحارم الله، سائلاً الله أن يتقبل المصابين والموتى في عداد الشهداء، وأن يرفع درجاتهم في المهديين، وأن يجبر كسر أهليهم وذويهم.
 
وأكد "الشنقيطي" أن رجال الأمن قُتلوا ظلماً، وأن هذه الجريمة فيها انتهاك لأربع حرمات؛ الأولى: حرمة الدين، والثانية: حرمة العبادة، والثالثة: حرمة المكان، والأخيرة: حرمة الشذوذ عن جماعة المسلمين والخروج على أئمتهم والإضرار بهم وسفك دمائهم.
 
وأضاف أن دم المسلم ليس مستباحاً ولا هدراً، ومن سفك الدم الحرام لنفس معصومة فكأنما سفك دماء الخلق، مؤكداً أن التفجير جريمة عظيمة، وأن الخروج والشذوذ عن جماعة المسلمين ينتهي بالعبد إلى السوء، وأن من فارق الجماعة ومات يموت ميتة الجاهلية، ولا بد أن نكون على بصيرة؛ لكون الأمر تجاوز الحدود، وينبغي على كل مؤمن ومسلم أن يتقي الله في نفسه وإخوانه المسلمين، مبيناً أنه لا يجوز للإنسان أن يبيح الدم الحرام ويسوق الناس إليه ويخدع أبناء المسلمين ويغرر بهم، والواجب في مثل هذه الأمور تقوى الله والرجوع إليه بالتوبة.
 
وقال الشيخ "الشنقيطي" إن علاج هذه الأمور يكون باجتماع الكلمة وائتلاف الناس، فإن الفُرقة كلها شر، ومن يريد الخير للمسلمين يستمع لما وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في الفتن.
 
وقال إن استباحة دماء المسلمين ليس بالأمر الهين، موصياً بتربية الأبناء على تعظيم حرمة المؤمن ومعرفة حقوق المسلم، وعلى العلماء والخطباء وأئمة المساجد والمعلمين أن يحيوا هذا الأمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org