سبق- دلهي: أكد نائب رئيس جمهورية الهند، السيد حامد الأنصاري، عمق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وبلاده، ووصفها بأنها علاقات استراتيجية، وثمن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للهند، ونتائجها الإيجابية الكبيرة على البلدين، وقال إن بلادنا ترتبط مع المملكة بصلات تاريخية غنية على أساس القرب الجغرافي والتقاليد الثقافية المشتركة. وأن هذه الروابط الثنائية تجد تعبيراً عنها في التجارة المتنامية والتبادل التجاري والروابط الشعبية الوثيقة.
جاء ذلك في كلمة نائب رئيس جمهورية الهند في حفل العشاء الذي أقيم على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في "حيدر آباد هاوس", وقال نائب الرئيس الهندي: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بصاحب السمو الملكي وأعضاء وفدكم الموقرين إلى الهند.
وأضاف قائلاً: إنه لشرف لي استضافة صاحب السمو الملكي للمرة الثانية، ولي ذكريات جميلة وحية من زيارة سموكم الأخيرة إلى الهند في أبريل 2010م كأمير لمنطقة الرياض, وتابع: إننا نتذكر بحرارة الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى نيودلهي في يناير 2006م، التي مهدت الطريق لعلاقتنا الثنائية في القرن 21.
وقال: لقد رفعت زيارة رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ إلى المملكة العربية السعودية عام 2010م العلاقات بين البلدين، وأكد أن "العلاقات الثنائية بين السعودية والهند وصلت إلى مستوى استراتيجي، ومنذ ذلك الحين توسعت علاقتنا في علاقة شاملة تغطي آفاقاً كاملاً من مجال الاقتصاد والطاقة والأمن والسياسة".
وأضاف: صاحب السمو الملكي، تربط بلدنا صلات تاريخية غنية, على أساس القرب الجغرافي والتقاليد الثقافية المشتركة. هذه الروابط الثنائية المفيدة للطرفين تجد تعبيراً عنها في التجارة المتنامية والتبادل التجاري والروابط الشعبية الوثيقة، ويسعدني أن ألاحظ وجود وفد كبير من رجال الأعمال المرافقين لصاحب السمو الملكي. إنه يعكس الدور الحاسم الذي يلعبه القطاع الخاص في المشاركة الاقتصادية.
وقال نائب رئيس الجمهورية الهندي: صاحب السمو الملكي.. الهند تُكن تقديراً عميقاً للمملكة العربية السعودية كشريك موثوق به لأمن الطاقة بالنسبة لنا. حان الوقت أن نحول التعاون التجاري بيننا في شراكة أعمق في مجال الطاقة من خلال المشاريع المشتركة بين الهند والمملكة العربية السعودية في المصافي ومشاريع البتروكيماويات في الهند، وأيضاً من خلال التنقيب المشترك في بلدان أخرى.
وأضاف: نحن في الهند نبتهج بالتقدم والازدهار الملحوظين اللذين حققتهما المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك. وتنفذ المملكة حالياً خطط تطوير البنية التحتية الطموحة. شركاتنا المعروفة عالمياً والتي تتمتع بتجربة غنية في يتنفيذ مشاريع البنية التحتية من أعلى المعايير، هي تحت تصرف أصدقائنا في السعودية.
وقال: صاحب السمو الملكي.. تعتبر الهند حالياً من بين أسرع الاقتصادات نمواً على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي. من أجل تلبية التطلعات المشروعة لشعبنا، نحن بحاجة إلى الاستمرار في مسار النمو الشامل والعالي، وهذا يتطلب ضخ رأس مال أكثر من تريليون دولار في السنوات المقبلة في قطاع البنية التحتية لدينا، بما في ذلك الطاقة، والتبريد، والموانئ، والطرق السريعة ونقل الإمدادات والتخزين.
وقال نائب الرئيس الهندي: نحن نرحب بالاستثمارات السعودية، من القطاعين الخاص والعام في الهند، ونحتاج كدول مسؤولة إلى مواصلة جهودنا المشتركة لمواجهة الخطر العالمي للتطرف والإرهاب، اللذين يحاولان إضعاف نسيج مجتمعنا.
وأضاف أن "السلام والاستقرار في غرب آسيا وجنوبها هو في مصلحتنا المشتركة، والمخاوف الأمنية المشتركة لدينا هي سبب آخر لتوثيق التعاون بين بلدينا.
وقال: يسرني أن أقول إن مذكرة تفاهم هامة بشأن التعاون في مجال الدفاع تم توقيعها اليوم، وأضاف أن المملكة العربية السعودية احتضنت بسخاء عدداً كبيراً من المغتربين الهنود، وشجعتهم على الازدهار والنمو، وهذا نشكركم عليه شكراً خالصاً، وكذلك المساهمة الإيجابية التي قام بها الهنود في المملكة العربية السعودية نحو التنمية والتقدم في البلاد التي تستضيفهم، وأضاف نائب الرئيس الهندي قائلاً: نحن واثقون باستمرار الدعم من حكومة المملكة العربية السعودية، في ضمان سلامتهم ورفاهيتهم، ونحن نقدر من الأعماق مودتكم الصادقة للهند وشعبها والتزاماتكم ومساهماتكم الشخصية في تعزيز علاقتنا الوثيقة، لقد كانت مناقشتنا اليوم متوافقة.. وأنا واثق بأن زيارة سموكم ستكسبنا فصلاً جديداً في علاقتنا الثنائية الممتازة.