على الجانب المقابل؛ قال المسؤول عن الأوبريت محمد بن أحمد الدهش لـ "سبق": "تم الاتفاق مع استديو متخصص بالهندسة الصوتية في منطقة القصيم، وهذا الاستديو لديه منشدون من الأطفال يتم الاتفاق معهم لتنفيذ أي عمل إنشادي لأي مناسبة تقام سواء داخل منطقة القصيم أو خارجها، وبالفعل تم التفاهم معه على كل ما يتعلق بالإنشاد والمنشدين دون تحديد اسم معين، على أن يسلمنا نسخة من الصوت الذي سيتم عرضه في المناسبة، دون الحاجة لظهور المنشدين في الأوبريت وهذا ما تم الاتفاق عليه كعمل إعلامي متعارف عليه، وقد تم تسليمه المبلغ الذي تم الاتفاق عليه فيما بيننا وبينه، بما في ذلك حقوق المنشدين المادية وهو يحاسب المنشدين، ولدينا كافة الفواتير والإيصالات البنكية للتحويل التي استلمها مهندس الصوت".
وأضاف: "كنّا حريصين جداً على تواجد المنشدين في المناسبة كدعم وتشجيع لهم والتشرف بالسلام على راعي المناسبة، ليقيننا بأهمية ذلك لديهم كأحد أبنائنا المشاركين في الحفل ممن يستحقون الإشادة والتكريم في هذه المناسبة الغالية وهو أمر لم يتم الاتفاق عليه مسبقاً، وإنما هو حرص منا على وجودهم لأنهم بالفعل يستحقون المشاركة لاكتمال منظومة جمال الأوبريت بعد أن طلب منا مهندس الصوت مشاركة المنشدين على خشبة المسرح في مساء الحفل، ولم نتردد في الموافقة دون الحصول على أجر مادي من ذلك، والذي تم دفع تكاليفه مسبقاً لأن هدفنا من ذلك دعم المنشدين بالظهور".
وأردف: "تمت الموافقة على ذلك شريطة أن يلتزم المنشدون بحضور البروفات التي سيتم تنفيذها قبل بداية الحفل بأيام، لكي تظهر المشاركة بالصورة المطلوبة وبدون أخطاء في الحركات وذلك بالتعاون مع منتسبي المدرسة المتفق عليها من قبل لجنة الاحتفال على أداء اللوحات الإنشادية الخاصة بالأوبريت على خشبة المسرح، ولكن للأسف الشديد لم يلتزموا بحضور كافة البروفات سوى مرة واحدة وجاؤوا متأخرين بعد انتهاء كافة التدريبات للبروفة الأخيرة".
وتابع: "اضطررنا مجبرين إلى تدريب طلاب احتياطيين لهذا الدور والقيام بالمطلوب، وقد نجح الطلاب في أداء هذا الدور على أكمل وجه، ولم يتوقف دعمنا للمنشدين عند هذا الحد فقد كان المحافظ فهد بن حمد السليم وكذلك رئيس لجنة أهالي عنيزة عبدالله اليحيى السليم حريصين كل الحرص على تواجد المنشدين في مساء المناسبة، وبالفعل وفي يوم الحفل تم التواصل معهم لأهمية الحضور مبكراً إن أرادوا أن يظهروا في فقرتهم الإنشادية إلا أنهم لم يلتزموا بالحضور في الوقت المحدد ووصلوا قبل بداية الاحتفال بوقت وجيز جداً، ما دعانا لرفض ظهورهم دون بروفات سابقة حتى لا تحدث أخطاء".
وقال "الدهش": "فوجئنا حينها بإصرارهم على عدم السماح بظهور صوتهم إذا كانوا لن يظهروا على خشبة المسرح، ما دعا محافظ عنيزة لمطالبتهم باسترداد المبالغ التي تم دفعها للاستديو المتعهد بالتسجيل والمنشدين، وبالتالي إلغاء فقرة الأوبريت أو أن الأوبريت يستمر لأنه مدفوع الثمن كاملاً رغم أنه لم يكن في الاتفاق بيننا وبينهم في البداية ظهورهم على خشبة المسرح، وإنما تفضلاً منا ودعماً لهم".
وأضاف: "تم التواصل هاتفياً بيني وبين المتعهد للاستديو وأخبرنا بأنه تم التواصل مع ولي أمر المنشد، وأفادنا بأن كل شيء على ما يرام وأنه هو المسؤول عنهم".
وأشاد "الدهش" بدور محافظ عنيزة على دعمه وتشجيعه لأبنائه وحرصه الكبير على إرضاء الجميع في مناسبة غالية عنوانها الإخاء وشعارها الوفاء، وقال: "كان للجنة أهالي عنيزة دور مؤثر في نجاح هذه المناسبة الغالية والعمل كفريق واحد من أجل إظهارها بالمظهر الذي يوازي مكانتها وأهميتها".